الساعدي يُغرق جمهور الدمام بـ«الطوفان».. وحرابة يرد بـ«أهرمان» في أمسية نظمها ملتقى ابن المقرب في «الثقافة والفنون»

الدمام: صُبرة

تبادل الشاعران العراقي؛ الدكتور عارف الساعدي، والسعودي؛ ناجي حرابة إلقاء القصائد في أمسية شعرية نظمها ملتقى ابن المقرب الأدبي في الدمام الأحد الماضي، على مسرح جمعية الثقافة والفنون.

وتعتبر الأمسية من الأنشطة الدائمة للملتقى من خلال التعاون المستمر مع الجمعية في تقديم البرامج الأدبية والثقافية على مدار العام.

وبدأ الشاعر الساعدي الأمسية، ملقياً عدة نصوص، على مدار 3 جولات، تفاعل معها الجمهور الذي ملأ قاعة المسرح، وكان من نصوصه “الطوفان”؛ وقال فيها:

ناديته وخيوط الصوت ترتفعُ

هل في السفينة يا مولاي متسع؟

ناديتهم كلهم هل في سفينتكم

كأنهم سمعوا صوتي وما سمعوا

ورحت أسأله يا شيخ قسمة من

نجوت وحدك والباقون قد وقعوا؟

وهل سترتاح هل في العمر طعم ندى؟

وأنت وحدك والصحراء تجتمع

وألقى الساعدي نصوصاً، ضمت “آت، ما لم يقله الرسام، مدونة الرمل، آدم، مدونة الإعرابي، الصديق الوحيد، آدم الأخير؛ ومنه قوله:

آدم يملك بلدانًا

ولا يفهم ما معنى بلدْ

الحدود ارتبكت في كفه

وتلاشى حرس في رأسه مروا فغنى

ثم غنى ، ثم غنى

فاتقدْ

وحده يصرخ في ليل المحطات استفيقوا

أيها الناس القديمون استفيقوا

أيها الموتى اسمعوني

واستفيقوا

ما الذي يفعله آدم

والناس من المعنى أريقوا

 

وشاركه الشاعر ناجي حرابة، الأمسية بنصوص نالت إعجاب الجمهور، وكان من نصوصه: ورقة من كتاب الأماني ومنه:

ليتني طائرٌ

ليتَ لي حافرَ الخيلِ

يا ليت كلَّ الجهاتِ البعيدة تأتي إليّْ

يا نسيمَ الصباحاتِ خذني كما ريشةٍ فوقَ هذي التِّلالِ وهذي الحقولِ

وطوِّفْ بي الأرضَ

واطوِ المضاميرَ طيّْ

إنني واقفٌ ها هنا

والمقادير تجري سراعًا

وحلميَ عصفورةٌ في يديّْ

كما ألقى نصوص: أهرمان، عتابية في خابية، أريد أن أكون، قبل أن يئد الجفاف السوسن، خولة، ليلى، المدامع، فلاح المجاز، أسهم ومنه قوله:

سأحضن أسهمي حدباً بكلي

كفلاحٍ يداعب حقل فُلّ

فؤادي لا يضيق بحمل جرحٍ

ولكن كم يضيق بحمل غلّ

هنا نبع ومحرابٌ وكأسٌ

توضّأ يا دمي ثملاً وصلِّ

واختمت الأمسية بتكريم الشاعرين من قبل مدير الجمعية يوسف الحربي ورئيس الملتقى علي طاهر، وسط حفاوة الجمهور الذي ملأ المسرح.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×