[تعقيب] حماةَ التراث وسدنة العلم والأدب.. لي كلمة

عدنان السيد محمد العوامي

الأستاذ وائل الجشي، رجل صبوح الطلعة، لطيف المعشر، ودود، لا يستحق هذه المواجهة الشرسة التي شنها عليه معلقو صحيفة صُبرة الإلكترونية، منذ لحظة ظهوره فيها نائبًا عن ورثة جده لأمه الشيخ علي الجشي (قدس الله روحه)، بين معنِّفٍ مؤنِّب.

داعي نفسه ابن الشيخ وصف موقفه بأنه: (سيء جدًّا ومعيب)، وأبو سارة يتسنَّم منصة المدعي العام، فيشهر قانون النشر في وجهه، وأبو عمار يستنكر: (لم نعلم أن كتب العلماء وتحقيقاتهم من الإرث. هذا عمل أصحاب العلم في تحقيق الكتب، والمفروض أن يتم شكر المحقق والكاتب، فهناك العديد من الكتب التي حققت لعلماء ولم نجد أن ورثةً قاموا بالاعتراض، بل اعتبروها: من زكاة العلم تعليمه).

على رسلكم، يا سادة، فالأخ وائل  ليس  من أولئك الذين يحملون في أنساغهم شهوة (الطمس والدفن) لذكر  أرحامهم الأدنى، فالأرجح – والله أعلم – أن بيانه ذاك ربما صدر في لحظة انفعال أغفلته عن الفرق بين تحقيق كتاب مع نسبته لصاحبه، وبين سرقته ونشره منسوبًا إلى السارق.

هذا أمر مفروغ منه، وسأعود للأخ الأستاذ وائل بعد سطور, أما كلمتي هذه فهي موجهة إلى من أطلقت عليهم (مقابرَ التراث)، فهؤلاء لديهم الكثير من المخطوطات سواء العملية أو الأدبية بقسميها الشعر النثر. وجرت – وما زالت تجري – محاولات لانتزاع ما في طواميرهم ونشرها دون جدوى.

أعود للأخ الأستاذ وائل مذكرًا إياه بالآتي:

 ما تبقى من رباعيات خاله أبي قطيف (رحمه الله) هذه قمت بصفها وإخراجها ضمن ديوانه (قطرات)، وسلمتها لابنه قطيف.

بقية كتاباته وبحوثه في البترول وغيرها الموجودة في العراق، حاولت أم قطيف إحضارها من العراق، لكن لا يبدو أنها تمكنت، فعسى أن تعاد المحاولة.

أصدرت اللجنة التي أقامت أول حفل تكريم له في القطيف بإصدار كتاب وزع في الحفل، والكتاب جمعت مادته وصفت وأخرجت في عجلة فظهر مشوَّهًا كثير الأخطاء، وطلبت منه شخصًّا إعادة طبعه مع إضافة وقائع الحفل والتغطية الإعلامية، لكن مشاغله حالت دون تلبية الطلب، فعسى أن تعاد المحاولة فيعاد طبع الكتاب مصححًا مضافًا إليه ما جد بعد التكريم.

وحبذا لو أصدر كتاب يضم سيرته وما كتب عنه من ترجمات ودراسات، فهذا أقل الواجب تجاه عطائه الجم لهذا البلد الوفي.

وأراها مناسبة للتذكير بشعراء آخرين رحلوا تاركين آثارًا أدبية وتاريخية مهمة لا ينبغي أن تترك للنسيان. أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ الشاعر محمد سعيد أحمد الجشي، وديوانه ناجز، والشاعر وجدي محروس المحروس، له ديوان، كذلك الشاعر المؤرخ الأستاذ محمد سعيد المسلم، كثير من كتاباته في مجلة العرفان وغيرها، وله مراسلات أدبية نشر بعضها في الإصدارات التي أصدرت عن الأستاذ إبراهيم العريض.

كل هذه الثروة مهددة بالاندثار بكل أسف.

الكلمة الأخيرة هي أنني أضع نفسي رهن خدمة الجميع.

اقرأ الموضوع الأصل

ورثة الشيخ الجشي يعترضون على نشر كتاب له دون إذنهم

تعليق واحد

  1. سيعود للاستاذ لؤي ثم يعود للاستاذ وائل!!!
    دخد لك
    اتمنى من محرري صبرة الالتفات للاخطاء الاملائية وصيغ الكلمات.. لا يكاد يمر مقال لا يخلو من هكذا اخطاء.. وبعدين معاكم.. رفعتو ضغطي

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×