[خاص] نيويورك.. قطعة من آثار تاروت عمرها  4600 سنة في متحف متربوليتان إناء حجري سليم عُثر في الستينيات وحصل عليه موظف أمريكي

القطيف: صُبرة

في ديسمبر 1972م؛ حصل عليها موظف أمريكي في شركة أرامكو اسمه أنتونتي ج. ماسكاريلا. ويبدو أنها وصلت إلى يديه بعد سنوات من العثور عليها في منطقة الرفيعة بجزيرة تاروت، بمحافظة القطيف. لكنّها الآن في قسم 403 الخاص بفن الشرق الأدنى القديم، وتحمل الرقم 6189، في متحف متربوليتان للفنون في نيويورك.لا تفاصيل كثيرة لقصة القطعة الأثرية التي يعود تاريخها إلى 2350-2600 قبل الميلاد، ولا كيف عُثر عليها، ولا كيف انتقلت إلى موظف أرامكو، لكن المتحف يشرح أن القطعة عُرضت فيه لأول مرة للبيع سنة 1972م، واشترتها زوجة الراحل قسطنطين سيدامون، وأبقتها كإعارة مستمرة في المتحف، ثم حصل عليها المتحف في عام 2014، هدية من الزوجة.

لكن المحسوم هو أن العثور عليها تمّ بعد عمليات تنقيب نُفّذات في ستينيات القرن الماضي، أو بداية السبعينيات.

سببان

القطعة ثمينة جداً، ويعول مسؤولو المتحف على هذه القطعة الفنية لسببين هما:

  • أولاً لأن مثل هذه الأعمال تُوسع مجموعة الكلوريت ذات الأنماط الثقافية التي تستمد صورًا من حضارة وادي السند.
  • وثانيًا لأنها تُنسب إلى منطقة الرفيعة على الساحل الشرقي في جزيرة تاروت في المملكة، وهي منطقة غنية جداً بالآثار،

وقد سبق العثور فيها على عدد من التحف والزخارف المتقنة. ويرجّح القائمون على المتحف أن هذه القطعة ربما كانت مخصصة للشحن إلى أحد مستودعات معبد في بلاد الرافدين.

عن القطعة

القطعة الأثرية هي وعاء حجري مزين بزوج من حيوان الدرباني أو السُنًمَة أو زيبو بالإنجليزية. وهو ما يُعرف باسم الماشية الهندية أو المحدبة.

ويشرح القائمون على المعرض تفاصيل القطعة موضحين أن التقنيات المستخدمة هي النحت والزخرفة والترصيع. ويظهران الحيوانين وهما يخطوان أحدهما خلف الآخر في منظر طبيعي غني، وحددت أجساد الحيوانات بشكل صارخ، وتبرز من خلفية مسطحة بطريقة لافتة مميزة كغيرها من القطع ذات النمط المشترك بين الثقافات، وتم تمييز عيونهم وقرونهم وحدباتهم وسنامهم بشكل حاد عبر الشقوق العميقة والمنحنيات، بحسب الوصف الموجود على صورة القطعة الأثرية على موقع المتحف.

ونجت بعض إدخالات الحجر الأبيض وتم استخدام الحشو لإبراز لحى الحيوانات المنحنية، بحسب الشرح الذي يضيف أن العناصر الزهرية في الخلفية والاهتمام في هذه القطعة هو معالجة الخلفية التي تغطيها الزخرفة الهندسية اقتراحا للجبال والمياه وربما الأرض.

ويتم تصوير الجبال المتداخلة التي تغطي في غالب الأحيان مساحات واسعة من الأعمال من هذا النوع.

أما التيارات الأفقية من الخطوط المتموجة التي تنتهي بخطاف حلزوني يظهر خلف رؤوس الحيوانات من الخطوط المنحنية والمتوازية ربما يشير إلى نهر. ورجح القائمون على المعرض أن تكون الأزهار بين أرجل الحيوانات إشارة إلى ضفة النهر.

  • مواصفات القطعة:
  • العنوان: وعاء بحيواني زيبو
  • التاريخ: 2350-2600 قبل الميلاد
  • الموطن: يرجح أنها من الخليج العربي (تاروت- الرفيعة).
  • القياسات: H.11.4 cm (4- ½ in)
  • التصنيف: وعاء حجر
  • المصدر: هدية من زوجة الراحل قسطنطين سيدامون في 2014

مكان القطعة الحالي في متحف متربوليتان للفنون في نيويورك.

رفيعة تاروت

ويرجع تاريخ جزيرة تاروت إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد بحسب تقرير وزارة السياحة، وأشار التقرير إلى كون الجزيرة من أقدم بقاع شبه الجزيرة العربية. وكانت تاروت “أهم مراكز مملكة دلمون وصاحبة الدور الكبير في تاريخ المنطقة خلال أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وقد استمر الاستقرار البشري فيها بكل عنفوان ونشاط دللت عليه الاكتشافات الأثرية خلال تلك القرون حتى يومنا هذا، وهو أمر يندر حدوثه في الكثير من المناطق الأثرية في العالم”.

أما الرفيعة، فهي منطقة أثرية تاريخية، وتعود قصة اكتشاف الموقع إلى عام 1962م، حين قامت بلدية القطيف بإنشاء طريق يربط جزيرة تاروت بالساحل الرئيس للقطيف، وفي أثناء نقل الرمال من موقع رملي مرتفع يُعرف بالرفيعة، كشفت معدات الحفر عن بقايا مدافن قديمة مدفونة تحت الرمال وكان منها تحف صغيرة وأواني من الفخار وغير ذلك، بحسب مراجع موسوعة ويكيبيديا.

وتقع الرفيعة على بعد حوالي 1500 متر شرق تل تاروت وبين قرية الرفيعة والربيعية أرض سبخة عليها تلال رملية تم إصلاحها زراعيا قبل عام 1964م ليتم استغلالها فتم بهذا عن معثورات أثرية مثل قطع من أواني المرمر وأواني من الحجر الصابوني، لم يعرف تاريخها في ذلك الوقت مع قطع من أواني تعود إلى الفترة الهيلينستية وأيضا بعض من كسر الفخار الأحمر المعروف في جزيرة البحرين باسم باربار، وهو يعود إلى أواخر الألف الثالث قبل الميلاد، كما كشف هذا عن بعض من المدافن الهيلينستية التي تشابه مدافن جزيرة البحرين في تلك الفترة”. (مجلة الواحة، العدد الرابع والأربعون، 2007).

وفي عام 1966م. وأثناء شق طريق في نفس المنطقة تم تسليم بلدية تاروت مجموعة من الأواني التي تعود إلى الفترة الهيلنسيتية وبعض الأواني من حجر المرمر والحجر الصابوني وحجر لشاهد قبر عليه كتابة إغريقية وتمثال بطول المتر شبيه بتماثيل ماري والتي تعود إلى عصر السلالات الباكرة والمحفوظ حاليا في المتحف الوطني بالرياض، والمسمى بتمثال “الخادم العابد”.

 

اقرأ أيضاً:

ظهور قطعة أثرية من جاوان القطيف معروضة للبيع في موقع أمريكي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×