[نخيل القطيف] 3 أصناف تحمل أسماء.. “مُنافية للآداب”…! التسميات الخادشة للحياء كانت موجودة منذ القرن الهجري الثاني
صُبرة: خاص
لم تنفرد القطيف بوجود أصناف نخيل فيها تحمل أسماء غير لائقة، بمقاييس فهمنا الراهن. بل هناك أكثر من منطقة سعودية، ومناطق عربية أخرى لديها أصناف ذات أسماء غريبة ومنافية للآداب أيضاً، وعلى نحو صادمٍ جدّاً. والأكثر غرابة؛ أن هذه الأسماء كانت شائعة ومستعملة في مجتمعات محافظة جداً، مثل نجد والقصيم، والبصرة، ورأس الخيمة.
ويبدو أن إطلاق أسماء غير لائقة اجتماعياً على بعض أصناف النخيل قديمٌ جداً في التاريخ العربي. وحسبما يذكره المؤرخون؛ فإن أقدم اسم غير لائق للنخيل موثّق تاريخياً منذ بدايات القرن الثاني الهجري، في قصيدة للشاعر البصْري أبي الشمقمق ألقاها في مدح الخليفة العباسي موسى الهادي. وذكر في القصيدة اسم تمر مكون من كلمتين الأولى تبدأ بحرف “الزاي”، وتعني العضو الذكري، والكلمة الثانية “رباح”.
أسماء من الخيال
واقع الأمر؛ هو أن التسميات المكشوفة للنخيل موجودةٌ منذ قرون طويلة في البلاد المعروفة بالنخل. على الأقلّ في العراق والجزيرة العربية. ويمكن تفسير ظهور هذه التسميات بالمُخيّلة العربية التي يشغل التشبيه جزءاً هائلاً من موروثها اللساني والبلاغيّ. وتُشير قائمة الأسماء المكشوفة ـ التي وقفنا عليها ـ إلى أنها وُلدت بفضل ما تخيّله مطلقو الأسماء من وجه شبه بين ثمرة النخلة وبين مشبَّه به في الطبيعة.
وحسب ما ذكره كتاب “المستقصى في أمثال العرب” [ج: 1، ص:321]، ابن سيده الأندلسي أيضاً، في “كتاب النخل” [ج: 2، ص: 393]؛ فإن أقدم اسم غير لائق وصل إلينا كان يُطلق على صنف في البصرة، ويدل الاسم على عورة شخص اسمه “رباح”. ويظنّ المؤرخ العراقي عبدالقادر العبّاسي أن هذا الصنف هو المعروف في البصرة، حالياً، بـ “أصابيع العروس”، حسبما دوّنه في كتابه “النخلة.. سيدة الشجر” [ص 54]. وذكره ـ أيضاً ـ عبدالوهاب الدبّاغ في “النخيل والتمور في العراق” [ص:103].
العراق
وللعراق النصيب الأوفى من الأسماء المكشوفة، ذات الدلالات الجنسية، وبالذات الأعضاء الذكرية. فهناك “ز.. رباح”، وهو الأقدم في التسمية، وهناك “ز.. الواوي”، والواوي هو الثعلب، من نخيل الحلّة، ذكره عبدالجبار البكر في [نخلة التمر: 616]، وعبدالوهاب الدبّاغ في [النخيل والتمور في العراق: 103].
وهناك “ز..الريح”، ذُكر في [نخلة التمر: 616]، و[النخيل والتمور في العراق: 103].
وكذلك “خصاوي البغل” الذي قال عنه البكر إنه من نخيل “أبو فلوس” بالبصرة [نخلة التمر: 613]، ووضعه ضمن قائمة النخيل التي نُقلت من العراق إلى أمريكا [ص: 786]. وذُكر في [النخلة.. سيدة الشجر: 67]، و [التمور والنخيل في العراق: 102]، ووثّقه الدكتور جاسم المديرس في [أطلس أصناف التمور] ضمن نخيل العراق [ص: 120]، وهو موجود في قائمة نخيل إيران [ص:133]، وضمن قائمة النخيل الموجودة في الجزائر والمغرب وأمريكا [142].
أيضاً هناك “خصاوي مشري”، وهو من نخيل البصرة، ورد اسمه في [نخلة التمر: 613] بالألف المقصورة، وفي [التمور والنخيل في العراق: 102] بالياء. وكذلك في [أطلس أصناف التمور: 120].
وفي العراق أسماء شاذة لنخيل، وهي ليست مكشوفة تماماً، إلا أنه يمكن أن تُصنَّف ضمن الأسماء غير المقبولة، أمثال: “سكران”، و “بنات العربيد”..!
في الإمارات
وفي الإمارات العربية المتحدة؛ صنفان من هذا القبيل، أكثرها غرابة “ز… الشيخ” الذي ذكره البكر في [نخلة التمر: 679] وقال عنه إنه من نخيل رأس الخيمة. ووصفه بأنه “أصفر، أهلليجي، كبير”. ونقل عنه [أطلس أصناف النخيل: 132].
وهناك صنف آخر اسمه “نغول”. وعدا هذه الأسماء الصريحة؛ هناك قائمة طويلة تحمل أسماء مركبة من “نغل”. والنغل ـ في اللغة ـ هو ابن الحرام. وهي متفرقة في الجزيرة العربية، ومنها: نغل حلّاو، نغل خلاص، نغل برشه، نغال. ويظهر من أسمائها أنها من نخيل “الدقَل”، أي التي نسمّيها “خُصبة” في القطيف.
السعودية: نجد والقصيم
في المملكة هناك ـ على الأقل ـ 4 أصناف تحمل أسماء غير لائقة، أولها: “خصيّ البغل” الذي ذكره البكر في [نخلة التمر: 653]، برقم 35 في أصناف نجد والقصيم. ثم ذكر “خصيّة” وإلى جانبها كلمة (بالتصغير). وكلاهما من دون أي وصف أو شرح. وقبلهما ذكر “اخصيّة” واكتفى بقوله إنه من تمر القصيم. وجاء في [أصناف التمور المشهورة في المملكة العربية السعودية: 30 و 35] أن “خصي البغل” من نخيل الرياض، أي نجد. وأن “خصيّه” من نخيل القصيم. وقد نقل [أطلس أصناف النخيل: 125] الأسماء الثلاثة كما هي. وهذه التسمية تُشبه “خصاوي البغل” العراقي، ولكن لا يوجد أي دليل ـ حتى الآن ـ على علاقة صنف النخلتين.
السعودية: القطيف
وفي محافظة القطيف السعودية؛ هناك صنفان يحملان اسم “قراقر جمل*، أحدهما ـ وهو الأشهر ـ أصفر مكور تظهر في أسفله ما يُشبه الشقّ، لتظهر الثمرة وكأنها خصيتان فعلاً. وهذا الصنف نادرٌ جداً، ولم يعثر عليه فريق توثيق النخيل إلا في مكان واحد هو نخل اسمه “الطف” ببلدة الجارودية، وتوجد منه 5 نخلات. والثمر الأصفر ينضج في وسط الموسم.
هذا الصنف موجود في البحرين، أيضاً، بالاسم نفسه.
وفي القطيف أيضاً “قريقر”، ويسمّيه بعض القطيفيين “قراقر جمل” أيضاً. وبعضهم يسمّيه “چبچاب”، وهو يختلف عن السابق. لونه أصفر مشوب بحمرة خفيفة جداً، طويل أسطواني نسبياً. ينضج في بداية وسط الموسم. والأظهر أنه الـ “چبچاب” العراقي الذي يُستخدم سلوقاً في موطنه. وقد جُلب ـ وهو وصنف برَيم ـ لهذا السبب في زمن ازدهار السلوق القطيفي. ويبدو أنهما لم ينجحا سلوقاً لاختلاف البيئة، بل رطباً.
كما أن هناك صنفاً اسمه “فـ… غِنية”، وله اسمٌ آخر هو “فـ…الشيخ”، أيضاً. و “غِنْيَهْ” تعني “أغنياء” و “الشيخ” أي الرجل الثري، وليس رجل الدين. والتسمية كناية تتهكّم برفاهية الأغنياء. وهذا الصنف نادرٌ، ولم يعد موجوداً إلا في القديح. لون ثمرته أصفر، بحجم الخلاص وشكله، لكنه يتلوه في النضج.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماذا نستفيد من اسماء الرطب اذا الارضي الزراعية تجرف
خل عنك الاسماء واكتب انحسار الرقعة الخضراء في القطيف
مقال تافه
ههههه يلعن ابو الفضااوة … يا نور عيني اذا ما عندك سالفة تقولها لا تشغل الناس بسوالف فاضية يا مرحوم الوالدين
تقرير ممتاز استمر بارك الله فيك
إسمح لي اقول لك، ماعندك ماتكتبه
النخله ثرارث وادا لم يتم المحافظة عليها راح تتغير حياة