تحديث: والد “بتول” يوضح: تعليم الشرقية شرح لي مسار الإجراءات

صفوى: معصومة المقرقش

ذكر والد الطالبة بتول ياسر العلوي بإن أحد منسوبي قسم ذوي الإعاقة في إدارة التعليم بالشرقية تواصل معه صباح أمس بعد نشر “صبرة” تقريراً تحت عنوان: مصير المتفوقة “بتول” متوقف على ورقة “إعفاء” من تعليم الشرقية، موضحاً أن الإعفاء عن امتحان القدرات والتحصيلي أو الرفع بالإعفاء يكون إلكترونياَ لوزارة التعليم.

 وبين المنسوب لوالد الطالبة بتول أن الوزارة هي المخولة لرفع الإعفاء للتعليم الجامعي، مشيراً إلى أن أسماء طالبات الثانوية الخامسة بالقطيف -دمج سمعي- رفعت للوزارة، وأن حالة بتول معدلة في “نظام نور” وفقاً لإعاقتها السمعية.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي خطابٍ أو إفادة مقدمة من قبل الإدارة حتى الآن، فرفع الطلب الكترونياً من الوزارة للجامعات مباشرة؛ فإذا كانت هناك مشكلة في التأخير فهي بلا شك عند وكالة التعليم الجامعي.

مصير المتفوقة “بتول” متوقف على ورقة “إعفاء” من تعليم الشرقية

واجهت الإعاقة منذ سن 7 أشهر.. وتنقّلت بين مدارس الدمج.. وحققت 100%

بتول ياسر عبد العظيم العلوي؛ فتاة حديثة التخرج من الثانوية العامة – دمج سمعي- بنسبة 100%، متفوقة على مستوى مكتب تعليم محافظة القطيف، ولها أحلامها الكبيرة في أن تصبح مهندسة مبانٍ، وأحلام أخرى تجعلها أكثر تفوقاً، ولكن تحقيق هذه الأحلام ستتوقف على خطابٍ واحدٍ فقط تصدره وزارة التعليم لها لتلتحق بالجامعة المطلوبة.

وفقاً لوالد بتول المعلم التربوي ياسر العلوي فإن فحوى الخطاب المطلوب هو الإفادة بأن ابنته معفاة من الاختبار التحصيلي والقدرات الذي يعدُّ من أهم متطلبات التسجيل الجامعي لقياس مدى استيعاب الطلاب للمواد الدراسية وقدراتهم الأكاديمية.

ولتحديد مستوى المعرفة والفهم والمهارات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الطالب لنجاحه في المجال الأكاديمي. ولتقييم مدى استعدادهم وتحديد نقاط القوة والضعف في مسارهم التعليمي، وذلك بناءً على قرار مجلس شؤون الجامعات بإعفاء 8 فئات من اختبار القدرات والتحصيلي الصادر بتاريخ  1445/07/13 ومنها الإعاقة السمعية.

الخطاب لم يصل

ويلفت الوالد إلى أن خطاب الإعفاء من هذا الاختبار لم يصل إلى ابنته بعد، مما دعاه إلى أن يتواصل مع الوزارة من خلال معاملة تحمل الرقم 19996 بتاريخ يوم الثلاثاء 2/7/ 2024. وقال العلوي إن الموظف وجهه إلى اتباع طريقة الحصول على الخطاب لفظياً، وبرسالة نصية مفادها أن يخاطب قسم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة في إدارة تعليم المنطقة الشرقية، لكونها الجهة المخولة بإصدار الخطاب للطالبة.

خطاب جديد

الوالد حصل على تذكرة مراجعة رقم 2021332 لإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية -قسم ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد تلقيه التعليمات من الموظف فوجيء في اليوم التالي بأن بيانات ابنته حُوّلت في النظام إلى شؤون التعليم الجامعي، قسم معادلة الشهادات؛ مما جعله يفتح معاملة أخرى برقم 2023236، إلى شؤون التعليم الجامعي، وحتى هذه اللحظة لم تتسلم بتول خطابها حتى تتمكن من التسجيل في الجامعات ومواصلة دراستها.

إصابة منذ الصغر

وعن حالة العوق لدى بتول تقول والدتها إن الأسرة اكتشفت إصابتها بضعف السمع العميق، أي ضعف العصب السمعي منذ عمر ٧ أشهر. وقد استعملت سماعة الأذن منذ عمر ٨ أشهر، وأُلحِقت ببرنامج في مركز سعد الصانع منذ عمر سنتين و ١٠ أشهر، واستمرت في هذا البرنامج حتى عمر ٤ سنوات تتعلم وتتدرب على النطق.

إلى مدارس الدمج

وقد استفادت بتول الصغيرة كثيراً في هذه الفترة التدريبية، على الرغم من معاناة أهلها في توفير المواصلات على مدى سنوات طويلة، إلى أن تحولت إلى مدارس الدمج في الابتدائية الأولى بالبحاري لمدة ٤ سنوات ونصف.

ثم انتقلت إلى المدرسة  الابتدائية الثانية بصفوى بعد فتح فصول للدمج، وتخرجت في الابتدائية بتقدير ممتاز.  ثم انتقلت بتول إلى المتوسطة الرابعة بالقطيف، وأنهت المرحلة المتوسطة متفوقة كعادتها.

وانتقلت إلى الثانوية الخامسة بالقطيف كذلك، و أنهتها هذا العام بتفوق أيضاً، كما هو واضح من شهادتها.

محبوبة

وتصف والدة بتول ابنتها بأنها كانت طالبة تتمتع بشعبية كبيرة من قبل معلماتها وصديقاتها إلى جانب تفوقها الدراسي مما جعلها محبوبة بينهم، وحرصت خلال سنوات دراستها على استعمال سماعتها، وتطوير مهاراتها بشكلٍ ملحوظ جداً لتحقيق حلمها المستقبلي، وبتول هي الفتاة الوحيدة من بين ٤ ذكور، وهي الحالة الثانية من بينهم من ضعف السمع العميق.