شيلوا الجوال من يد ولدكم “علي” قبل لا يجيب العيد المحامي البراهيم: مسؤولية القاصر تقع على وليه.. وقد يتلقّى العقوبة نيابة عنه

القطيف: صُبرة

من الواضح أن الموضوع غاية في البراءة والعفوية. إلا أنه ـ من جهة أخرى ـ غاية في الخطورة، قياساً بفهم قدرة طفل على التعامل مع جهاز جوال كلعبة من الألعاب.

القصة بسيطة، وقد لا يهمّ أحدٌ أمرها، وخلاصتها أن طفلاً صغيراً اسمه “علي”؛ نشر اليوم رسالة عبر “واتساب” يدعو فيها إلى الانضمام إلى مجموعته التي تحمل اسم “فخقهقه”. وقد تلقّى أحد أرقام الصحيفة الدعوة، وتجاهلتها بعدما تصفحت الرقم ووجدت أنه حساب يعود إلى طفل.

لكن القصة لم تنتهِ، فبعد سويعات قليلة عاد الطفل إلى المحادثة، بكتابة كلمات غير مفهومة، وباللغة الإنجليزية أيضاً. ومن باب إسداء النصح اتصلت الصحيفة بالرقم، لتطلب محادثة أحد البالغين، وتشرح له الوضع، من أجل احتواء سلوك الطفل تربوياً، ومعالجة ما على البالغين معالجته.

لكن الرقم الذي ينتهي بالأرقام 4018؛ لا يرد.

صورة الطفل تُشير إلى أنه بين الخامسة والسادسة من العمر، وحمل طفل جهاز جوال في هذا السن ينطوي على مخاطر مُحرجة، وقد تنتج عن عفويته وبراءته مشكلات ترقى إلى الجُرم القانوني.

وهذا ما أكده المحامي عادل البراهيم الذي استشارته “صُبرة”، فأوضح أن “وليّ الطفل هو المسؤول عن تصرفات القاصر”.

وأضاف “هناك حالات معروفة عن أطفال تصرفوا بعفوية باستخدام الجوال وأجهزة أخرى؛ فصوروا أمهاتهم ونقلوها عبر احد وسائل التواصل الاجتماعي دون انتباه ذويهم.. هذا من جهة.

ومن جهة أخرى قد يرتكب الصغير ـ دون أن يقدّر الأمر ـ ما يرقى إلى الجرائم المعلوماتية، وهنا يتحمّل وليّه الشرعي والقانوني المسؤولية، وقد يتلقّى العقاب نيابة عنه”.

ونبّه البراهيم إلى “الموضوع ليس مزاحاً أو دلالاً، لأن أجهزة الاتصالات تفتح التواصل مع العالم كله، وقد تؤدي التصرفات البريئة والعفوية من الصغار إلى نتائج مؤسفة ومُحرجة”.