بعد 45 سنة من رحيله.. هكذا نجح أيتام شهيد العوامية علي آل لباد اللواء الغشّام: أتذكر أخلاقه وحزن مركز العدامة.. ولكنني سعيد الآن
القطيف: صُبرة، خاص
في غضون عامين؛ فقدوا الأب ثم الأم. أكبرهم في الخامسة، وأصغرهم في الثانية. وعلى الرغم من هذا الفقد الفادح؛ نجحت التربية الطيبة والتعليم في جعل 3 يتامى من المواطنين الصالحين، في مجتمعهم.
محمد، حسين، عُلا.. فقدوا والدهم الجندي علي سلمان آل لباد في حريق كبير اشتعل في سوق الحب بمدينة الدمام. ولأنه جنديّ في الدفاع المدني؛ فقد تصدّى وزملاؤه للحريق الكبير، ولكنّه فقد حياته وهو في سن 25 سنة فقط، ورحل إلى الآخرة وهو في خدمة وطنه.
في مثل هذا اليوم 5 شعبان من عام 1399هـ، وقبل 45 سنة؛ خرج الجندي آل لبّاد من منزله في قرية العوامية، إلى مقرّ عمله في الدفاع المدني بمدينة الدمام، ولكنه لم يعد، مخلّفاً زوجةً وطفلين يتيماً، وجنيناً أنثى.
وهذا اليوم؛ نشر الدفاع المدني السعودي تغريدة تذكّر فيها الشهيد آل لباد، موضحاً أنه استشهد “أثناء أداء مهام عمله”.
وأنهى الدفاع المدني التغريدة بالدعاء للشهيد بالرحمة والمغفرة.
اللواء متقاعد عبدالعزيز الغشام
مركز العدامة
بعد كلّ هذه العقود الطويلة قال اللواء متقاعد عبدالعزيز الغشّام لـ “صُبرة” إن ما كان حزناً قديماً؛ تحوّل إلى سعادة هذا اليوم، حين عرف أن أبناءه أصبحوا من الناجحين. وقال إنه يتذكّر يوم الحريق جيداً، كما يتذكر الجندي آل لباد.. كان من شابّاً جريئاً، يهبّ إلى ارتداء لباس رجل الإطفاء بهمة ونشاط، ويسابق زملاءه. فضلاً عن أخلاقياته وبشاشة وجهه ومحبة زملائه له.
وعن يوم الحريق قال اللواء الغشام “كان يوماً حزيناً حين انتشر الخبر في مركز العدامة”. وأضاف “وقتها كنتُ حديث التخرُّج من جامعة أمريكية، وفي مرحلة التطبيق العملي لما درسناه نظرياً في الجامعة، ولم أحصل على رتبتي بعد، لكنني كنتُ قريباً من الضباط والأفراد، وكان المرحوم آل لباد بينهم”.
محمد آل لباد.. ابن الشهيد الأكبر
أبناء صالحون
ابن الشهيد معلّم الكيمياء محمد علي سلمان آل لبّاد؛ قال إن والده استشهد في السوق المعروفة بـ “سوق الحب”، حيث شبّ حريق كبير، يومها. وقال إن والده كان في الـ 25 من العمر، وكان محمد أكبر الأبناء في عمر 3 سنوات، وشقيقه حسين في عمر سنتين، وكانت والدته، رحمه الله، حاملاً بشقيقته “عُلا”. وبعد عامين من وفاة الأب تُوفيت الوالدة أيضاً، ما جعل الأطفال اليتامى في حاجة إلى رعاية، تولّاها الجد الحاج سلمان آل لباد.
وقال المعلم محمد آل لباد “تكفّل بنا الجد، وعشنا في كنفه حتى وفاته قبل 13 سنة من الآن”. وعاش الأبناء الثلاثة في منزل العائلة في الحي المعروف بـ “فريق الشملي” قريباً من العين الجوفية “أم جديّر”.
كبر الأبناء الثلاثة، وصاروا من الناجحين، بفعل التربية الطيبة والتعليم. وفضلاً عن عمل محمد في التعليم، هناك حسين الذي يعمل في القطاع الخاص. والشقيقة الصغرى ربة منزل.
المرحوم سلمان آل لباد.. والد الشهيد
15 ابناً
شقيقه الأصغر سعود التحق بالدفاع المدني بعد ذلك بسنوات، وقد واجه معارضة والدته التي خافت عليه كثيراً، ولكنّه أقنعها، وأمضى 19 سنة في هذا الجهاز. وذكر أن شقيقه الشهيد واحد من 15 ولداً وبناً خلّفهم والده من زوجتين، وهم: 10 أبناء: محمد، علي، جعفر، سعود، يوسف، زهير، أحمد، حسن، حسين، رضا. ومعهم 5 بنات.
وقد اهتم الجدّ بتربية الأيتام الثلاثة على رغم كثرة عياله، رحمه الله.
حسين آل لباد.. ابن الشهيد الأصغر
تغمده الله بواسع رحمته،،مضى شهيداً ما بين عمله وخدمة وطنه،،فعلاَ خلف أولاد،،أصبحوا رجال يمتازون بالطيبة وبالخلق الرفيع،فنعم ما خلف ،،رحمة الله عليه وعلى زوجه وأبائنا وكافة المسلمين آمين رب العالمين.
رحمك الله ابن العم رحمة الأبرار. مضيت شهيدا في خدمة الوطن..
ونسأله تعالى أن يعوض شبابك برضوانه وجنانه.. انه ارحم الراحمين
رحمه الله
ورحم من سبقنا من اخواننا رجال الأمن كل اختصاصه
فما رجال الأمن الا عينات من مواطني هذا البلد المعطاء
الذين ارخص ما يقدموه له مهجهم الغراء
ليبقى عالية راياته شامخا بين البلادين
حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر و مكروه
في ظل قيادتنا الحكيمة
اللهم آمين يارب العالمين
ألله يرحمه برحمتة الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويحشره مع محمد وآل بيته الأطهار
الله يرحمه برحمته الواسعة واسكنه الفردوس مع محمد وال محمد الطيبين الطاهرين 🤲