محمد الماجد يقطع نصف طريق الطائف ويُحيّي “ابن عوّاض” في الرياض أمسية شعر وحفل توقيع في مكتبة صوفيا

القطيف: صبُرة

في منتصف الطريق إلى الطائف يحط الشاعر محمد الماجد رحاله في العاصمة الرياض آتياً من القطيف ليوقّع إصداره الثالث مُحيّياً “سيد البيد” الشاعر محمد عواض الثبيتي، في مكتبة صوفيا.

أمسية شعر تحت عنوان “مقام حجاز” يسبقها حفل توقيع ديوان “أسفار ابن عواض” الذي يقدمه الماجد ليكون بمثابة عودة بالزمن واسترجاع للراحل حتى يشاركهم هذا المحفل.

“أبانا الثبيتي” هكذا يصفه الشاعر الماجد معرباً عن تأثره هو وجيل كامل بتجربة “ابن عوّاض” بأشدّ تفاصيلها حساسيةً وإبداعاً.

وعندما نتطرق لديوان “أسفار ابن عواض” نجده من 6 أجزاء، جاءت أجزاؤه الثلاثة الأولى شعراً في موسيقى التفعيلة، وهي تشكل ربع الكتاب تقريباً؛ بعناوين رامزة “مقام الحجاز”، “معاذ الخبت”، “حريقٌ”، “محاقٌ”، “نيازك”.

أما الأجزاء الثلاثة الأخرى، التي تشكل ثلاث أرباع الكتاب؛ فقد أتت على هيئة سرد، وهي “السّيل”، “المنازل”.

وولد الشاعر السعودي محمد عواض الثبيتي الملقب بـ “سيد البيد” عام 1952م في محافظة الطائف، وحصل على بكالوريوس في علم الاجتماع وعمل في وزارة التربية والتعليم. ومن أعماله الشعرية عاشقة الزمن الوردي، تهجيت حلما.. تهجيت وهما، بوابة الريح، التضاريس، موقف الرمال.

وقد أصدر النادي الأدبي في حائل مؤخراً أعماله الكاملة في مجلد واحد، يضم جميع إنتاجه الشعري.

وحصل الثبيتي على عدد من الجوائز أهمها الجائزة الأولى في مسابقة الشعر التي نظمها مكتب رعاية الشباب في مكة سنة 1397هـ، عن قصيدة من وحي العاشر من رمضان، وحصل على جائزة نادي جدة الثقافي عام 1991 عن ديوان “التضاريس”.

كما حصل “ابن عوّاض” على جائزة أفضل قصيدة في الدورة السابعة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 2000 م، عن قصيدة “موقف الرمال.. موقف الجناس”، كما حقق جائزة ولقب “شاعر عكاظ” عام 2007م في حفل تدشين فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي الأول.

تعرض الراحل الثبيتي لأزمة قلبية بعد عودته من رحلة ثقافية إلى اليمن، عانى على أثرها طويلاً، إلى أن توفي رحمه الله في يوم الجمعة 10 صفر 1432 هـ – 14 يناير 2011.

أما الماجد، نفسه، صاحب ديوان “أسفار ابن عوَّاض”، فقد درس تخرّج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحصل على ماجستير هندسة معمارية من الجامعة عام 1996م نفسها، ويعمل مهندساً في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية.

بدأ الماجد كتابة الشعر بعد إنهاء المرحلة الجامعية مباشرة، كما نشرت له نصوصاً وأجرى حوارات وكتب مقالات في صحف ودوريات منها الآداب اللبنانية، نزوى، النص الجديد، الحياة، اليوم، القافلة، صبُرة، وغيرها.

شارك الماجد في أمسيات متعددة مع النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية ومع جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومع أسرة كتاب البحرين وأيضاً أمسية معرض الكتاب بالرياض وغيرها من المنتديات والملتقيات الأدبية الخاصة كما شارك كمحكم في بعض المسابقات الشعرية.

ومن أعمال الماجد ديوان “مسند الرمل” عن دار الانتشار اللبنانية عام 2007م، ديوان “كأنه هو” عن دار مسعى عام 2017م، ديوان “أسفار ابن عواض”، وثلاثة مخطوطات في طور الإعداد.

اقرأ ايضاً

اليوم ذكرى وفاته.. محمد الماجد يصوّر “سيرة أبينا الثبيتي” في “أسفار ابن عوّاض”

أمسية محمد الماجد.. الوقت نفد.. والجمهور يطلب المزيد من نبيذ الشعر

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×