اليوم ذكرى وفاته.. محمد الماجد يصوّر “سيرة أبينا الثبيتي” في “أسفار ابن عوّاض” تبنّى أدبي الطائف نشره.. وقدّم له السريحي
القطيف: أمل سعيد
على مدى 3 سنوات أمضى الشاعر والناقد محمد الماجد وقته في مشاغلة الإنسان والشاعر المرحوم محمد عواض الثبيتي، وخرج بـ “أسفار ابن عوّاض”، في 210 صفحات؛ على وشك الصدور عبر نادي الطائف الأدبي، في تزامن مع الذكرى الثانية عشرة لرحيل الثبيتي.
السِّفر الجديد؛ هو الثالث للماجد، بعد “مسند الرمل” و “كأنه هو” شعراً. وهو سيرة شعرية قال عنها الماجد لـ “صُبرة” إنها “باختصار شديد سيرة أبينا الثبيتي الشعرية من الألف إلى الياء، ومن الجلدة للجلدة”، جاءت مع “صدفة قدرية بامتياز، أن يختار القدر تزامن صدور الكتاب مع ذكرى رحيله”.
وعن سؤال لـ “صُبرة” عن: لمَ الثبيتي؟، قال الماجد “جيلنا أنا وكثير من الشعراء، أمثال شفيق العبادي ومحسن الشبركة وعبدالخالق الجنبي وغيرنا، تأثر كثيراً بتجربة محمد الثبيتي، فحضوره كرمز سيكون مؤثراً وقوياً”.
يتألف إصدار “أسفار ابن عواض” من 6 أجزاء، جاءت أجزاؤه الثلاثة الأولى شعراً في موسيقى التفعيلة، وهي تشكل ربع الكتاب تقريباً؛ بعناوين رامزة:
*مقام الحجاز
*معاذ الخبت
*حريقٌ، محاقٌ، نيازك
أما الأجزاء الثلاثة الأخرى، التي تشكل ثلاث أرباع الكتاب؛ فقد أتت على هيئة سرد، وهي:
*السّيل
*المنازل
*عن أخي الشعر، عن الأبدية وأحزان هوازن.
نشر الإصدار تبنّاه نادي الطائف الأدبي بالتعاون مع صوفيا الكويتية، ومن المتوقع أن يتوفر في معرض الكتاب القادم في الرياض.
قدّم للكتاب الدكتور سعيد السريحي، الذي سعد بالإصدار واحتفى به فكتب مقدماً له “وإذا ما انتهينا إلى ذلك كان لنا أن ننزّل تجربة الشاعر محمد الماجد منزلتها من حيث إنها محاولة ناضجة لتمثُّل تجربة الثبيتي، لا باعتبارها صوراً ولغة تتذرع بالمجاز وتتدرع بالاستعارة تلوح في هذه القصيدة أو تلك، وإنما باعتبارها علامات تحيل إلى عوالم متداخلة ومتشابكة، متناقضة ومتكاملة تستعيد تاريخا للجزيرة العربية موغلاً في القدم، تستعيده رجالا ونساء، جبالا وسهولا، مدنا وقرى، وفيافي تتذاءب في أطرافها النيران وتعوي في بطون أوديتها الذئاب وتتقافز في شعاف جبالها الأيائل”.
وقبل ذلك بسطور وصّف السريحي تجربة الثبيتي، ومدى تأثيرها فقال “شكلت تجربة محمد الثبيتي، وعلى نحو أدق قصيدة التضاريس، منعطفاً في مسيرة الحداثة الشعرية في السعودية، إذ رسخت وعياً جديداً بطبيعة اللغة الشعرية، كما أسّست لذائقة شعرية مختلفة لا في كتابة الشعر فحسب وإنما لتلقيه كذلك”.
واستطرد “غير أن تجربة الثبيتي الشعرية كانت مثيرة للدهشة على نحو يجعل منها أصدق مثال على ما يُتعارف عليه بصدمة الحداثة، ولعل ذلك ما جعلها مصدر إشكال لدى من ناصروها كما هي مصدر إشكال لدى من ناصبوها العداء، فقد اجتزأ منها هؤلاء وأولئك صوراً وجملاً شعرية اتخذها خصومه من المتطرفين سببا للنيل منه فلا يجدون في شعره إلا ما يؤكد سوء ظنهم به، كما اتخذها مناصروه من النقاد والدارسين شواهد يقيمون بها صدور دراساتهم النقدية فلا يعنيهم منها إلا ما يعزز مذاهبهم في النقد، ولم يتحقق لهؤلاء ولا لأولئك سبر أغوار تجربة الثبيتي ومعرفة حقيقة مغامرته الشعرية من خلال رؤية متكاملة لتحولاته ورؤيته للغة والعالم”.
وحري بنا أن نذكر أنه في العام 2015 أطلق نادي الطائف الأدبي جائزة باسم الثبيتي تكريماً لذكرى الشاعر الراحل بوصفه رمزاً من رموز الشعر العربي الحديث ورائداً من رواد القصيدة الحديثة، وذلك بهدف تكريم شعراء الوطن العربي المبدعين وتوثيق الإنجازات الشعرية، وتشجيع الشعراء على مواصلة الإبداع والتألق، وتحفيز الدراسات الشعرية لدى نقاد وأدباء الوطن العربي.
ابن عواض
الشاعر السعودي محمد عواض الثبيتي الملقب بـ “سيد البيد”،
- ولد عام 1952م في منطقة الطائف.
- حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع
- وعمل في وزارة التربية والتعليم
- أعماله : عاشقة الزمن الوردي، تهجيت حلما.. تهجيت وهما، بوابة الريح، التضاريس، موقف الرمال.
- أصدر النادي الأدبي في حائل مؤخراً أعماله الكاملة في مجلد واحد، يضم جميع إنتاجه الشعري.
حصل على عدد من الجوائز أهمها:
- الجائزة الأولى في مسابقة الشعر التي نظمها مكتب رعاية الشباب في مكة سنة 1397هـ. عن قصيدة من وحي العاشر من رمضان.
- جائزة نادي جدة الثقافي عام 1991 عن ديوان (التضاريس).
- جائزة أفضل قصيدة في الدورة السابعة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 2000 م، عن قصيدة “موقف الرمال.. موقف الجناس”.
- جائزة ولقب “شاعر عكاظ” عام 2007م في حفل تدشين فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي الأول.
تعرض لأزمة قلبية بعد عودته من رحلة ثقافية إلى اليمن، عانى على أثرها طويلاً، إلى أن توفي رحمه الله في يوم الجمعة 10 صفر 1432 هـ – 14 يناير 2011.
محمد الماجد
- محمد حسن يوسف الماجد مهندس معماري
- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ۱۹۹۰م.
- ماجستير هندسه معمارية من نفس الجامعة ١٩٩٦م.
- مهندس بإدارة المباني الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية
المهارات
- كتابة الشعر بعد انهاء المرحلة الجامعية مباشرة.
- نشر نصوص واجراء حوارات وكتابة مقالات في صحف ودوريات منها الآداب اللبنانية، نزوى، النص الجديد، الحياة، اليوم ، القافلة، صُبرة …. وغيرها
- المشاركة في أمسيات متعددة مع النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية ومع جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومع أسرة كتاب البحرين وأيضا أمسية معرض الكتاب بالرياض وغيرها من المنتديات والملتقيات الأدبية الخاصة شارك كمحكم في بعض المسابقات الشعرية.
الأعمال
- ۱- دیوان (مسند الرمل) عن دار الانتشار اللبنانية في العام ٢٠٠٧م.
- ۲- ديوان (كأنه هو) عن دار عن دار مسعي في العام ٢٠١٧م.
- ۳- دیوان (أسفار ابن عواض) تحت الإصدار.
- 4- ثلاثة مخطوطات في طور الإعداد.