عقبات التطور العاطفي
صادق المحسن
إحدى أكبر عقبات التطور العاطفي هو الخوف، الخوف من الفرح، الخوف من المستقبل، الخوف من الأهداف، الخوف من العقاب، الخوف من الخطأ.
وهناك ردود أفعال من الخوف؛ هي الجمود، الهروب، أو قمعه.
وجميع مظاهر الخوف تلقى استجابة ذهنية. وحقيقة جذور الخوف تكمن في أن هناك حدثاً معيناً حصل في الماضي تأثرت به بشكل سلبي، واستمر معك إلى الحاضر. واستمرارك في التفكير فيه بسبب تفعيل دور الزمن المدعوم عاطفياً.
وللأسف نفس قدر وحجم الخوف يأخذ نفس المساحةً الذهنية في المستقبل، على الرغم من أن الحدث انتهى في الماضي.
والسبب الرئيس هو غياب الحضور الذهني و التماهي مع العقل. ولهذا يجب تغيير علاقاتنا مع الخوف وأن نغير منظورنا تجاهه، حتى نستطيع تغيير كيفية استجابتنا الذهنية.
لمجرد شعورنا بخوف نصبح كتاب خيال نصنعه في مخيلتنا، والطبيعة البشرية تتمسك بالمشاعر واهمةً بذلك حتى تبقيه حياً، وفي نفس الوقت يوجد تلاعب عقلي يصنع له المبررات والأسباب ولهذا يجب التعامل معه:
أولاً: اسأل نفسك.. ما الذي تخشاه في الحقيقة..؟
مثال: أنت خائف على شخص معين؛ هل أنت خائف على الشخص..؟ أو خائف على ما قد يترتب من ألم لمشاعرك؟
لذلك يجب الفصل، أنت لست مشاعرك.
ثانيا: هناك منطقة تسمى (الظل) أو الجانب المظلم في اللاوعي، وهو كل شيء في داخلنا نكره الاعتراف به وهناك عدة طرق للتعامل مع منطقة الظل.
أ: التفريغ الكتابي وهو بداية كتابة مشاعرك عند كل شعور خوف، واذكر لماذا أنت خائف؟ وعند كل إجابة اسأل عن السبب وكرر السؤال عند كل جواب، حتى تصل إلى المشاعر الحقيقية.
ب: التأمل، فمن خلال التأمل سوف تتصل بذاتك الحقيقية.
ج: التعلق بأفكار أو بأمور مادية ترى أنها تحددك وتخاف أن تخسرها.
التعلق: هو التمسك بمشاعر من خلال علاقات أو صداقات ترتبط بشكل وثيق برغبتنا الأساسية في الحب والأمان.
والحب ليس مجرد استجابة عاطفيه تأتي وترحل، وذلك الذي يخطر على بال الإنسان عادة أو المفهوم السائد للحب ما هو إلا تعلق، و تبعية، وتملك ومن خلال التحرر العاطفي يبدو كل شيء ذا قيمة ويجب تذكير أنفسنا بأن هذه المشاعر عبارة عن برمجيات وبأنها استجابات مكتسبة.
شكرا جزيلا و قريبًا باذن الله سوف انشر مقال
المقال جدأ عميق نحتاج اعادة القراءة عدة مراتٍ للاستفادة من المحتوى
نشكر الاخ صادق وبنتظار الجديد