لا تشتروا فراخ التماسيح.. السجن طويل.. والغرامة ملايين "الحياة الفطرية" تحذر من اقتنائها وتربيتها وبيعها
القطيف: شذى المزوق
حتى فراخ التماسيح يُمكن أن تجرّ مشكلة لمن يبيعيها ويشتريها. والسبب أنها مصنّفة ضمن الحيوانات المفترسة. وقد يبدو الفرخ مسلّياً للأطفال وللكبار أيضاً. لكنّها ـ في النهاية ـ كائن حيّ ينمو ويكبر ويتضخم، ويمكن للفرخ الظريف أن يتحوّل إلى صاحب “فك مفترس” وخطير..!
ومازالت واقعة البحث عن تمساح في مياه شواطئ سيهات، محل اهتمام الكثيرين في المدينة خاصة، ومحافظة القطيف عامة. وقد ألقت الواقعة نفسها الضوء على العقوبات المقرر بحق من يقتني تماسيح، أو يتاجر فيها، التي تشمل فرض غرامة تصل إلى 30 مليون ريال، والسجن 10 سنوات، بحسب المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
ويوافق ذلك ما ذكره لـ “صُبرة” إدارة المركز في وقت سابق، بأن التمساح الذي يحوم الحديث عنه في سيهات، ربما يعود لبائعين أو مربي تماسيح صغيرة تخلصوا منها برميها في البحر، مستنداً إلى شهادة أحد المواطنين برؤية باعة تماسيح في سوق “الجمعة” المتعارف عليه عند منتزه سيهات.
وأوضح المركز لـ “صُبرة” إن الاتجار في الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، بما في ذلك اقتناؤها وعرضها، يعد مخالفة بيئية، تصل عقوبتها إلى السجن مدة لا تزيد عن 10 سنوات، وغرامة تصل إلى 30 مليون ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وإن تربية وبيع التماسيح أو أي نوع من الكائنات الفطرية ومنتجاتها، يتطلب الحصول على الترخيص، كما يمنع استيراد الكائنات المفترسة للأغراض الشخصية والتجارية، موضحاً أن بيعها في المحلات يُعد مخالفاً لنظام البيئة واللوائح التنفيذية المتعلقة بالحياة الفطرية، كون إصدار تراخيص استيراد تماسيح للأغراض الشخصية والتجارية ممنوعة.
وأكمل “نظراً لكون استيراد وبيع المفترسات يعتبر مخالفاً لأحكام نظام البيئة، فإنه يصعب تحديد نوع الكائنات التي يتم اقتناؤها بشكل غير نظامي، ولكن بشكل عام، فإن اقتناء وتربية الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والتماسيح وغيرها يعتبر مُخالفاً للنظام”.
ونبه “لدى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قسم مختص بالتفتيش، يقوم بجولات تفتيشية لضبط مخالفات نظام البيئة واللوائح التنفيذية المتعلقة بالحياة الفطرية”.
ودعا جميع من يقتني أو يربي حيوانات مفترسة إلى سرعة تسليمها إلى المركز لتجنب ضبطهم، وايقاع المخالفات بحقهم.
ودعت إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إلى الإبلاغ عن أي مخالفات متعلقة باللوائح التنفيذية لنظام البيئة والخاصة بالحياة الفطرية، بما في ذلك اقتناء أو عرض المفترسات، وذلك من خلال خدمة تقديم البلاغات في منصة “فطري”، محذراً من خطورة تربية الكائنات المفترسة على حياة الإنسان.
اقرأ أيضاً:
[تمساح سيهات] قوارب “الحياة الفطرية” تبحث متسلّحة بإبر التخدير