الشيخ فوزي السيف الذي حرمه «كورونا» من قراءة «الأربعين»: أطمئنوا.. أنا بخير
القطيف: ليلى العوامي
بصوت مبحوح طالما ألفه المستمع القطيفي والخليجي، وحتى خارج المنطقة، حاول الشيخ فوزي بن محمد تقي آل سيف، أن يطمئن محبيه، أنه «بخير»، بعد إصابته قبل أيام، بفيروس كورونا المُستجد.
الشيخ آل سيف، الذي يُعد واحداً منذ أبرز الخطباء في المنطقة، يرقد منذ أيام على السرير الأبيض في المستشفى، إثر هذه الإصابة، وسط اهتمام كبير من الأهالي، الذين جلسوا لعقود تحت منبره، أو تابعوا بث محاضراته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً قناته في «يوتيوب».
وفي تسجيل صوتي، أرسله آل سيف اليوم (الجمعة)، من المستشفى، «إلى المؤمنين والمؤمنات» الذين يريدون الاطمئنان عليه، قال «السلام عليكم ورحمة الله، وتقبل الله أعمالكم. الحمد لله أنا بخير ولله الحمد».
وفضل حول وضعه الصحي بأن «أمور الأوكسجين إن شاء الله تستقر بالتدريج، وبعد ذلك نبدأ بما يسمونه تمارين الرئة، لإعطائها حيوية أكثر، وإن شاء الله بالتدريج؛ يكون الأمر طبيعياً بإذن الله».
وعزا كل هذا إلى «فضل دعاء المؤمنين والمؤمنات والصالحين والصالحات، جزاكم الله خير الجزاء».
وعلى صفحته في «فيسبوك» كتب قبل أيام «هذه السنة؛ سيحرمني المرض من إحياء ذكرى الأربعين الحسيني، أرجو أن لا أحرم وإياكم من الأجر»، مقدماً روابط تسجيلات محاضراته في أعوام سابقة في إحياء مناسبة أربعين الإمام الحسين.
يُذكر أن الشيخ السيف من مواليد سنة 1379هـ، في جزيرة تاروت، وهو محل ثقة عدد من المراجع والفقهاء، الذين منحوه إجازات وشهادات تُشيد بكفاءته العلمية، وتخوله التصدي للشؤون الدينية، واستلام الحقوق الشرعية.
قدم السيف أكثر من 35 مؤلفاً، في مجالات مختلفة، بينها: الفقه، الفكر، الاجتماع، والتاريخ، الذي نال اهتماماً كبيراً في محاضراته، إذ قدم في السنوات الأخيرة سلسلة محاضرات تاريخية، وهو إمام مسجد الزهراء عليها السلام في منطقة المحيسنيات بجزيرة تاروت. وكان له حضوره في الإعلام السعودي، إذ استضافه الإعلامي الزميل داوود الشريان، في برنامجه الشهير “واجه الصحافة”.
ويعد الشيخ فوزي السيف آخر المشايخ والخطباء في محافظة القطيف، الذين وقعوا ضحايا لفيروس كورونا المُستجد، أبرزهم أين عمه اللشيخ منصور آل سيف، الذي كان من اوائل ضحايا هذا المرض من بين المشايخ والخطباء، ولكنه تعافى منه في وقت سابق.
اقرأ أيضاً:
منصور آل سيف.. الشيخ الأديب يقطع نصف مسافة الانتصار على “كورونا”