عادل خزام.. الصوت الذي شابه أباه.. فما ظلم انتميا إلى وطنين شعرياً.. أحدهما رومانسي والآخر حداثي
القطيف: صُبرة
لم يرث الشعر عن أبيه فحسب؛ بل ورث عنه، أيضاً، حالة التنازع بين وطنين ودولتين وبيئتين. والده حُسب على شعراء المملكة العربية السعودية من جهة، ومن شعراء مملكة البحرين من جهة أخرى. والسبب هو أنه وُلد ونشأ في القطيف، لكنه تزوج ـ في شبابه ـ من سيدة بحرينية وعاش في البحرين ردحاً من الزمن، وبقي متنقّلاً بين المملكتين، حتى توفاه الله في مسقط رأسه.
الوالد؛ هو عباس خزام.. أما الابن فهو عادل خزام. الشاعر الذي تتنازعه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. انتماؤه السعودي مرتبط بوالده السعودي. أما انتماؤه الإماراتي فمرتبط بوالدته الإماراتية التي تزوجها والده، وبنشأته وبدراسته، وبعمله واستقرار حياته.
لذلك؛ يُطلّ ـ مساء الليلة ـ شاعراً إماراتياً في أمسية “افتراضية”، تنظمها مجلة “براءات بلا صدى” مساء اليوم (الجمعة) على تطبيق “زووم”.
تبدأ الأمسية الساعة الـ9:00م بتوقيت السعودية (10:00 بتوقيت الإمارات)، بتقديمٍ للشاعر الجزائري نائب رئيس تحرير مجلة براءات خالد بن صالح، بعدها يقرأ الشاعر عادل خزام مختارات من قصائده، يليها حوارٌ مفتوحٌ يتفاعل من خلاله خزام مع أسئلة الحضور مباشرة.
صوت حداثي سعودي
بشكل أو بآخر؛ كان عادل خزام واحداً من أهمّ أصوات الحداثة الشعرية في القطيف، في ثمانينيات القرن الماضي. وفي ذلك العقد؛ كانت القطيف في شبه عزلة عن واقع صراع الحداثة الذي عاشه الوسط الثقافي السعودي. ظهر عباس خزام وعمر الشيخ كصوتين شابّين مختلفين من القطيف. وتلتهما أصواتٌ حداثية شابّة أخرى، بعضها لم يستمرّ وبعضها استمر. مثل غسان الخنيزي وفوزي الدهان وحسين آل رقية.
ونشر خزام نصوصه الأولى في الصحافة السعودية، لكنه فضّل مغادرة البلاد والحياة في مسقط رأس والدته.
شاعر إماراتي
ولذلك يُعدُّ عادل خزام شاعراً وأديباً وإعلامياً إماراتياً اليوم، ومثل الإمارات في العشرات من الملتقيات الأدبية والأمسيات والمهرجانات الشعرية داخل الإمارات وخارجها منذ العام 1986. وقدّم للمكتبة العربية نحو 14 كتاباً، من بينها 4 مجموعات شعر وروايات ودراسات وترجمات ومقالات في الحكمة والروحانيات.
كما قدّم خزام مجموعة كبيرة من الاغاني والألحان للتلفزيون ومسرح الطفل، وفاز عدة مرات بجائزة أفضل موسيقى في مهرجان مسرح الطفل بالشارقة، ومسابقة المسرح المدرسي لدول مجلس التعاون للخليج العربي.
وتمتاز كتاباته بلغتها الجزيلة وأسلوبه البارع في النثر والشعر، مع مسحة صوفية وفلسفية ظاهرة، وهو أيضاً عضو نشط في الحياة الثقافية في الإمارات وعضو لجان تحكيم مهرجانات إعلامية وأدبية، وإعلامي بارز في مجال الصحافة والتلفزيون.
تُرجمت قصائده إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والهندية، وله مجموعة شعرية كاملة مترجمة إلى الألمانية. ترجمت روايته الأخيرة “الحياة بعين ثالثة” إلى الإنجليزية، وحققت ردود فعل ممتازة في الولايات المتحدة، وحصدت الختم الذهبي للكتب المتميزة في الأدب، كما تم ترشيحها لجائزة “إيريك هوفر” للنشر المستقل في أمريكا.
مؤلفات
“تحتَ لساني”، ديوان شِعْر- الإمارات 1993
“الوريث”، ديوان شِعْر (بيروت 1997)
“في الضَّوءِ والظِّلِّ وبينهما الحياة”، دراسة عن الفُنُون البصريَّة في الإمارات (الشارقة 2000)
“الستارة والأقنعة”، دراسة عن المسرح في الإمارات (الشارقة 2002)
“السُّعالُ الذي يتبعُ الضحكَ”، ديوان شِعْر (بيروت 2006)
“مَسكنُ الحكيم” نُصُوص وتأمُّلات (أبوظبي 2010)
“الظِّلُّ الأبيض” رواية (دبي الثقافية 2013، رواية)
“الحياة بعين ثالثة” رواية (دبي الثقافية 2014)
“رفيفُ الظِّلِّ” كتاب نُصُوص مشتركة مع قاسم حدَّاد (البحرَيْن) وسعد الدُّوسري (السُّعُوديَّة) دار مدارك 2015
تحرير كتاب عن الفنَّان التَّشكيليِّ الإماراتي حسن شريف 2016
“ريش الكلمات المسافرة” – شذرات شعرية (الإمارات 2017)
“60 رسالة إلى شاعر” (الشارقة 2018)
“طريقٌ قديم .. سُحُبٌ بيضاء” سيرة البوذا- ترجمة من الإنجليزية (الشارقة 2019.)
“الربيع العاري” (ديوان شعر 2019)
لمشاهدة الأمسية على الرابط:
Meeting ID: 972 9098 7910
Password: 2020
اعتقد ان الشاعر عباس خزام رحمة الله عليه توفي في البحرين ودفن لاحقَا في مسقط رأس.