تاروت تحصل على “متحف شخصي” بمبادرة آل خيري وكرم أسرة الطريفي 130 متراً مربعاً و5 غرف لاستيعاب 2000 قطعة

تاروت: بشير التاروتي

من جانب القلعة، قلعة تاروت، حيث يرقد التاريخ في قلب الجزيرة الخضراء؛ انطلقت مبادرة فردية لتجهيز متحف شخصيّ يجمع شتات التحف وقطع الآثار والوثائق والمنسوجات الآتية من إرث القطيف. مبادرة من حسن محمد آل خيري، تكفّلت بها عائلة الطريفي وعرضت منزلها الأثري القديم ليكون مكاناً للمتحف الذي يحتوي على قرابة 2000 قطعة جمعها آل خيري على مدى سنوات طويلة.

حلم طفولة

روازن، رواشن، دُور، حَويْ، لَيوان، امْحَجّرْ، درايش.. كلّ مكوّنات البيت القديم على نموذج قدّمته أسرة الطريفي آل خيري ليتحقّق ما يُشبه حلم بدأ منذ طفولته، حين بدأ بجمع الطوابع والعملات. وعاماً بعد آخر؛ راح آل خيري يضيف القطعة إلى القطعة، حتى تجمع عنده كل هذا العدد من الآثار المتنوعة بين أحافير سحيقة، وأجهزة من استخدامات القرن الأخير.

آل خيري، المستثمر في السياحة والآثار ودعم الأسر المنتجة؛ يفكر في تسمية المتحف بـ “متحف الفريج” مبدئياً. ومن المخطط له أن ينقل قطعه كلها من مكانه الحالي إلى بيت الطريفي، في مساحة 130 متراً مربعاً، ليكون مفتوحاً للزوار بعد الانتهاء من تجهيزه كاملاً.

زيارة

عصر اليوم الاثنين؛ فتح آل خيري المكان لزيارة بعض المهتمين بالتراث والآثار، بينهم إسماعيل هجلس ويوشع المرزوق، ليعرّف بالمنزل المكوّن من دورين و5 غرف، سوف يوزّع فيها القطع بطريقة مناسبة، حسب قوله لـ “صُبرة”.

وقال آل خيري إنه سوف يُتيح المتحف للجميع دون استثناء، وهدفه أن يكون مكاناً مقصوداً من المواطنين والمقيمين في المملكة بشكل عام.

مكونات المتحف

يمكن تصنيف المتحف حسب مكوناته، فهناك ‏‎التذكاريات وتحف تراثية حديثة وقديمة والأعمال اليدوية ومنتجات الأسر. وقال آل خيري إنه بدأ هواية جمع القطع الأثرية منذ 30 سنة، وتأسيسه للمتحف كان محركه الحنين إلى الطفولة، حين بدأ للتعرف إلى ثقافات دول العالم، وقد حصل على القطع بالشراء أو بالتبادل، وكفائض من معارفه المسافرين، إلى أن امتد إلى القطع التراثية، بشرائها، أو تبادلها بين المهتمين بالتراث.

آل خيري لديه هدف يسعى إليه؛ هو اعادة جميع بيوت الديرة في كل القطيف وليس فقط في تاروت الى أصالتها بترميمها لتعرّف الأجيال بتاريخنا الممتدّ آلافاً من السنين. وكذلك لتكون مبادرة لإحياء التراث في المحافظة وتحويل جميع البيوت القديمة الى متاحف يستفيد منها أهل التراث وتدعمها وزارة السياحة حيث نريد تحقيق روية 2030.

اقرأ ايضاً

أبو سيبويه.. يحمل أول ترخيص “متحف شخصي” في القطيف

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×