سامية الداؤود.. تتخطّى “كورونا” وتعود إلى “مركزي القطيف” بالزمالة السعودية "مشتاق" يشيد بمسيرتها العلمية وجهودها زوجةً وأماً
القطيف: فاطمة المحسن
تبدو تجربة سامية علي عبدالكريم الداؤود لإثبات نفسها في عالم الطب، مغايرة للعديد من التجارب المماثلة، ليس لسبب سوى أن التحديات والصعاب التي واجهتها كانت كثيرة ومتعددة، إلا أنها تسلحت بالإصرار والعزيمة على تحقيق كل ما سعت إليه، بدعم معنوي من أولادها الأربعة وزوجها.
وبلغت التحديات التي واجهت الداؤود ذروتها مع جائحة كورونا، التي كادت تؤجل تحقيق تطلعاتها العملية، إلا أن سامية واصلت الجهود، وحصلت على ما تريد في عز الأزمة، واختارت تخصصاً رأت أن المجتمع يحتاج إليه، وعندما يسألها أحد عن سر اختيار هذا التخصص دون سواه، تردد على الفور “لخدمة المجتمع”.
سنوات الدراسة
رغبة الداؤود في دراسة الطب، بدأت أثناء المرحلة الثانوية، حيث بارك لها والداها وزوجها (لاحقاً) الالتحاق بكلية الطب البشري في جامعة الملك فيصل في الدمام، قبل أن يتغير اسمها لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. وتخرجت الداؤود وأصبحت طبيبة عامة، وعندما أرادت التخصص، رحب زوجها مشتاق المير بذلك، رغم طول سنوات الدراسة والجهد المبذول من كل الأطراف (سامية وزوجها والأولاد).
نساء وولادة
أرادت الداؤود تخصص النساء والولادة، لتنتقل من طبيبة عامة، لطبيبة مقيمة، تمارس الطب بتراخيص داخل المستشفى، وبدأت تخصصها في مستشفى القطيف المركزي لمدة سنتين، وتنتقل بعدها لتكمل ٣ سنوات في التخصص ذاته في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، وفي هذه الفترة، حصلت على درجة علمية عالية، وتدريب مكثف.
وفور حصولها على التخصص، تم تعيينها طبيبة نساء وولادة في مستشفى القطيف المركزي، وواصلت الداؤود في الوقت نفسه مشوار العلم بالحصول على درجة علمية أعلى، رغم تزامن هذه الرغبة مع قدوم طفلها الخامس.
طب الأجنة
منذ اليوم الأول لها في مستشفى القطيف المركزي، قدمت الداؤود أوراقها الرسمية لنيل الزمالة في تخصص طب الأجنة، لم يكن زوجها أو أولادها عائقاً لها، ولكن العائق كان صعوبة الحصول على مقعد في صفوف الابتعاث الداخلي.
وبعد مقابلات كثيرة واختبارات عدة مع أطباء واستشاريين، ومع شح المقاعد في هذه البرامج لكافة أطباء المملكة، تم قبولها بفضل الله ثم جهدها ودعاء والديها وأبنائها، الذين أخذوا يشاطرونها كل شيء في عملها، لذلك فالداؤود تنظر إلى أفراد أسرتها على أنهم شركاؤها في النجاح.
وبعد ثلاث سنوات، حصلت الداؤود على الزمالة السعودية في طب الأجنة وحالات الحمل الحرجة، وهو التخصص الذي يُعنى بالأم والطفل وتشوهات الأجنة داخل الرحم، كما يدخل فيه حمل التوائم ونقص تغذية المشيمة، ومشاكل الأمراض المزمنة لدى الأم التي تؤثر سلباً في الأم والجنين، هذا التخصص كان سر سعادة الداؤود التي كانت ترى حاجة المجتمع إلى تخصصها هذا.
عقبات وتحديات
وعندما أطلت أزمة كورونا على المجتمع السعودي، تعطلت الكثير من أوجه الحياة في محافظة القطيف والمملكة، ولم تتمكن الداؤود من الحصول على شهادة الزمالة، إذ تطلب الأمر اجتياز اختبارين أخيرين لها، الأول كان قبيل بدء الأزمة، والثاني كان مقرراً له في بداية شهر مارس الماضي، ولكن إصرار الداود وحرصها على تحقيق طموحاتها، دفعها إلى أداء الاختبارين “أون لاين” واجتيازهما لتنال درجة الزمالة في الرابع من مايو الجاري.
العمل والمنزل
وبنوع من الفخر، يقول زوجها مشتاق المير “سامية الداؤود زوجة وأم مثالية، تعمل من أجل أبنائها وتسهر على راحتهم، وهي تقضي الليل في الدراسة والمذاكرة بين أبحاثها ومراجعها الطبية، ولم تقصر أبداً في تلبية احتياجاتنا، وهو ما جعلني أؤيد توجهاتها وأساندها كي تحقق طموحها”. وأضاف “التخصص الذي بلغته زوجتي يحمل أبعاداً إنسانية، لأنه تخصص مطلوب جداً، لحماية الأجنة، وإنقاذهم في حال وجود خطر ما”.
د ماجدة الجراش
الف مبروك حبيبتي سامية
فعلاً د سامية من الطبيبات المميزات والمخلصات في عملها
الله يوفقها لكل خير ولخدمة مجتمعها
من هذا إلى أعلى إن شاء الله
الف الف الف مبروك لكل ام مثابره ومجتهده انتم شموع الوطن التي تضيء ليلآ ….رفعتي راس صفوى بوجودك تحيه لك
الف الف مبروك للدكتوره سامية هي فعلاً مثال الطبيبة المثابرة المجتهدةوتستاهل النجاح
الف الف مبروك حبيبتي ساميه موفقه لكل خير يارب ???