سكينة تكسر احتكار الرجل وتعمل في توصيل الطلبات عند منع التجول تتجول من أقصى جنوب سيهات إلى أقصى شمال صفوى.. وتؤكد: "القطيف آمنة"

سيهات: شذى المرزوق

متسلّحة بالاحترازات الصحية؛ تكاد تنفرد الشابة سكينة جعفر بمهنة التوصيل في أوقات منع التجول، ومن أقصى جنوب مدينة سيهات إلى أقصى شمال مدينة صفوى؛ تخوض “السيدة سكينة” تجربةً يومية لتأمين رزقها الحلال من كدّها وتعبها.

نموذج مشرّف من عمل ترى فيه أنه يصون كرامتها من الاحتياج المالي.. وهذا ما دفعها إلى استثمار قرار منع التجول، ومعه تستثمر سيارتها الخاصة، في إيجاد عمل، يوفر لها ولأبنائها الخمسة بعض ضروريات الحياة.

سكينة قررت أن تنضم إلى تطبيق “مرسول” الذي يوفر خدمة توصيل الأغراض والسلع إلى المواطنين لمساعدتهم في البقاء داخل منازلهم، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

سكينة إحدى النساء القليلات في محافظة القطيف، اللائي كسرن احتكار الرجل لقطاع توصيل الطلبات. وهي لا تتردد في تلبية جميع الطلبات التي تردها في عموم المحافظة، مدركة أن ما تقوم به يساهم في تطبيق احترازات كورونا، ويحد من انتشار الفيروس، بجانب كونه عملاً ترتزق منه.   

الحصول على المقابل

وتقول سكينة: “اشتركت قبل 3 أيام في تطبيق “مرسول”، بسبب حاجتي الماسة لذلك، فهذا العمل مصدر رزق جديد يساعدني وزوجي في تأمين مصاريف المنزل وتوفير احتياجات أولادنا الخمسة”.

وتضيف “لستُ حديثة عهد في العمل بمجال التوصيل، فسبق أن عملت بتوصيل زميلات ابنتي إلى المدرسة، والحصول على المقابل”.

القطيف سالمة

ولا تخاف سكينة من الإصابة بالفيروس، رغم إقرارها بخطورة العمل في هذا الوقت. وتقول: “القطيف سالمة ونحن متفائلون خيراً”. وتتابع “أتوكل على الله، والتزم الاحترازات الصحية، فأرتدي الكمامة الطبية والقفازات، واستخدام المُعقم في جميع الأوقات، وهذا معمول به ولله الحمد”.

تفاصيل العمل

وتعمل سكينة في محيط محافظة القطيف كاملة. وتقول: “أتعامل مع جميع الطلبات التي تصلني، وأسعى إلى تلبيتها، وأبعد نقطة قد أصل لها هي صفوى شمالاً وسيهات جنوباً، بينما الأقرب لي ناصرة القطيف”.

وأضافت “أعمل بحسب ظروف كل طلب يصلني خلال التطبيق، حيث أقوم بشراء المستلزمات المطلوبة من قبل صاحب الطلب، وأسجل أسعارها في التطبيق، لتكون ضمن الفاتورة النهائية للطلب، ويُضاف إليها النسبة التي أحصل عليها نظير العمل”.

 

عدم المصداقية

وأشارت سكينة إلى أن آلية دفع قيمة المشتريات تتم عن طريق بطاقات الصرف البنكية كإجراء وقائي من فيروس كورونا”، موضحة أن ذروة العمل لديها في أوقات منع التجول”. وتقول: “تكثر الطلبات في ساعات منع التجول وأكثر المنتجات طلباً هي المواد الغذائية من محال التموين  والمستلزمات الصحية من الصيدليات”.

ولا يخلو عمل سكينة من مضايقات وسلبيات. وتقول: “أواجه في بعض الأحيان نوعاً من المعاناة والتلاعب عند تسجيل الطلب، بعض العملاء قد يبالغون في قائمة الأغراض بمبالغ كبيرة، الأمر الذي يشكك في مصداقية الطلب والمستفيد معاً، وأحياناً أخرى يتم إلغاء الطلب بعد أن قيام المندوب بشراء الأغراض من جيبه الخاص، ما يسبب له خسائر  كبيرة”.

‫3 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×