خطباء القطيف يبحثون عن “مشتركين” في “يوتيوب” لتمكينهم من “البث المباشر” أزمة كورونا تعطّل الفعاليات الدينية.. و1000 مشترك كافية لاستخدام الخاصية
القطيف: صُبرة
يبدو أن خطباء المنابر في القطيف أصبحوا مضطرّين أكثر إلى الاستعانة بتطبيق التواصل الاجتماعي “يوتيوب” لإلقاء خطبهم في شهر رمضان المبارك.
وبات تطبيق “واتساب” محطّة بثّ ترويجية لمشايخ وخطباء، تناقل فيها الناس دعوات إلى الاشتراك في قنوات خطباء، لتمكينهم من استخدام خاصية “البث المباشر” في “يوتيوب”.
ويتطلب استخدام هذه الخاصية وجود 1000 مشترك في القناة، حسب قوانين التطبيق الأكثر انتشاراً واستخداماً في المملكة، حسب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية التي رصدت هذا التطبيق على رأس قائمة التطبيقات التي يستخدمها السعوديون إجمالاً، وعلى وجه خاصّ منذ بدايات أزمة كورونا والاحترازات الصحية.
أزمة كورونا الجديد ألقت بثقلها على جدول عملهم المعتاد سنويّاً، بتوقّف كل الفعاليات الدينية في المناسبات المتعارفة لدى الغالبية العظمى من سكان القطيف، ولم يعد بإمكان أي خطيب أن يصعد منبراً ليُلقي خطبه. فضلاً عن استحالة فتح أي مجلس تعزية اجتماعية، أو عرس، أو مجلس رمضاني مسائي.
وطبقاً للتقاليد والعادات؛ فإن مساجد القطيف وحسينياتها تحرص على تنفيذ برامج رمضانية مسائية تبدأ بعد وقت العشاء بتلاوة جزئين من القرآن الكريم مساء كل ليلة، يتلوها دعاء معروف بـ “دعاء الافتتاح”، ثم تتلو ذلك خُطبة دينية يقدمها رجل دينٍ. وتستمرُّ هذه العادة طيلة الشهر المبارك.
إضافة إلى ذلك؛ يفرّغ كثير من الأهالي مجالس منازلهم لنشاط مشابه، وغالبيتهم يكتفون بقراءة جزئين من القرآن، ليلة بعد ليلة، حتى يتمّ “ختم” القرآن في 30 ليلة.
وتشهد أحياء القطيف في المدن والقرى حالة مسائية مستمرّة من التلاوات القرآنية، والأدعية المستحبة، والخطابة. لكنّ رمضان هذا العام سيكون مختلفاً تحت وطأة الاحترازات الصحية. وهو ما دعا بعض أصحاب الحسينيات إلى الاستعانة بتطبيق “يوتيوب” و “إنستغرام” لبثّ الخطابة إلكترونياً، والتحدث إلى جمهور الناس وهم في منازلهم.
نرجوا الموافقة