شباب لا يعي مسؤوليته
سعود الفرج
مجتمع معظمه فاقد الوعي غير مدرك لمصلحته، شباب متهور لايعي مسؤوليته. أخشى أن يأتي يوم تحمل فيه الجثث إلى المقابر بالمئات أو بالآلاف من هذ الوباء إذا تواصل هذا العبث والاستهتار بالتعليمات والارشادات الصحيه، فلا تستوعب المقابر هذه الأعداد.
مجتمع لا يلتزم إلا إذا جوبه بالعصا.. إلى متى وهذا الشباب مستمر في غيه وعبثه بأرواح الآخرين؟ أين أولياء الأمور؟
كأنهم عمي أوصم و بكم لا يشعرون بهذ الزلزال الذي أخذ يضرب العالم ويشل اقتصاده. ومن هنا يجب إيقاف هذا الاستهتار ولو بقوة القانون. رجال الصحة يواصلون الليل بالنهار للعمل على الحد من انتشار الوباء وآخرون يهدرون جهودهم بهذا العبث الجنوني.
إن ما حدث بكورنيش القطيف أمس يعد َمخالفة قانونية تستدعي تطبيق الجزاء بكل صرامة فالبلد اليوم تمر بوضع خطير فلا محاباة مع العابثين والمستهترين بالقيم وحياة البشر.
حكومتنا الرشيدة وجميع المسؤولين في قطاعات الدولة في حالة استنفار وبعض الفوضويين يسرحون في الشوارع بلا وازع وضمير وكأنهم يهدمون ما يبنيه الآخرون.. كفى عبثا واستهتارا بأرواح الناس أيها المغفلون..
إنها كارثة وبائية تحدث على الأرض، لا تستثني أحدا، إذا استمر الإهمال والعبث كما يقول أحد الأطباء الإيطاليين عبر مشاهد مروعة يشاهدها أمامه.
هذه الدرجة الخطيرة من اللاوعي تستدعي دراسات معمقة من قبل المؤسسات والأفراد المعنيين بالشأن الإجتماعي. يجب الوصول إلى فهم معمق لسبب اللامبالاة وعدم الشعور بالمسئولية لدى هذه الشريحة من المجتمع التي تضرب بعرض الحائط كل ما يمس العقل والتعقل والدين والتدين والنظام وحالة الإستنفار الصحية العامة وأوامر المراجع بالإلتزام بالأنظمة في مختلف البلدان لما فيه حفظ المجتمع من الهرج والمرج والمضاعفات الخطيرة. فهل الخلل هو على مستوى الأسرة أو المدرسة أو المجتمع ككل؟ هناك حاجة للقيام ببرنامج توعية فكرية وصحية شاملة وعلى شتى الأصعدة لحسن التعامل مع الأحداث والأزمات وخصوصا الطارئة منها. هذه مرحلة اعتزال عقلاني وتلقائي لكل أسرة في بيتها بحيث لا يخرج إلا فرد واحد للضرورة لتلبية احتياجات الأسرة التموينية أو للحالات الصحية الطارئة. نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ القطيف وأهلها والوطن الكبير الأم وأهله وأن يلبس الجميع لباس الصحة والعافية بحق النبي محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين آمين رب العالمين.