سيهات بعيون أمريكية قبل 48 عاماً: بلدة أصبحت أسرة استطلاع يكشف مدينة واعدة ومجتمعاً متلاحماً
ترجمة وإعداد: بيان آل دخيل
بلدة أصبحت أسرة.. هكذا رأت الأمريكية نورتن سيهات سنة 1972 حين زارتها واستطلعت أوضاعها. ليس هذا فحسب؛ بل أرادت أن تخاطب مواطنيها والأجانب الذين لا يرون السعودية إلا من خلال فكرة الجمَل والصحراء. سيهات كانت بحراً وقوارب، ونخيلاً، وحياة مختلفة عمّا يراه الأجانب.
رأت بعينيها وكتبت ما رأته، ونشرته في مجلة “عالم أرامكو” في عددها الصادر شهر فبراير من ذلك العام. وكأن ما كتبته رداً على الصورة النمطية التي كان الأجانب يحملونها في أذهانهم، عن مدينة الظهران.
وقالت في بداية تقريرها “عندما تنظر من أعلى برج تلفزيون الدمام لن تلحظ جمالاً في الأسفل، ولا خرافاً سوداء تبحث عن غذائها عند بوابة مبنى الكهرباء ولا عربات حمير بيضاء تبطئ وتعطل سير مركبات المرسيدس على الشارع”.
وأضافت “لن تكون جاهزاً تماماً للمشهد الجميل لمبنى بيت الطفولة السعيدة، بعلامات سيارتي إسعاف وسيارة إطفاء والمكتب الرئيس لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية.. لم يكن هناك قبل كل ذلك شيء من هذا القبيل وليس حتى في الوقت الحالي خارج المملكة”.
وتلفت النظر لسيهات، “قرية الواحة الصغيرة، التي تقع على بعد 16 ميلاً من شمال الظهران، المركز الرئيس للشركة السعودية الأمريكية للزيت أرامكو”.
أما الحاج عبدالله المطرود، فقد رأته نورتن “الملهم والعراب لمعظم تطورات مدينة سيهات”. تصف نورتن طبيعته بأنها “خجولة”، ولكن هذه الطبيعة “لم تكن عائقاً عن إدارة وإنجاح مشروعين تجاريين كبيرين، بالإضافة إلى رئاسة جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، التي تصفها نورتن بأنها “قد تكون من أفضل الجمعيات حول المملكة في فاعليتها”.
وترى نورتن أن تطورات سيهات كانت السبب في تطور المناطق القريبة منها، ففي المنطقة الشرقية، أصبح هناك 7 جمعيات خيرية. “أهل سيهات فخورون بمجتمعهم، وهذا ما يجب أن يكونوا عليه. فهم الآن عائلة وطفلهم مولود من التعاطف والعمل ويزدهر ويتطور بوعود المحافظة عليه”.
تصف نورتن أحد الصباحات في مدينة سيهات.. وطبقاً لما شاهدت تقول “في كل يوم من أيام الأسبوع، سائق الحافلة الكبيرة الزرقاء بنوافذها المفتوحة علي جاسم يتجول في الشوارع المغبرة، يقل ما يزيد عن 250 طفلاً لرياض الأطفال “بيت الطفولة السعيد”، يحضرون الحصص الصباحية، يلعبون ويأكلون وجبة مغذية. وفي نفس الساعة في المدينة يحضًر الحاج هلال حبيب الفطور لكبار السن في مركز المسنين مع ضوء الشمس الذي يشع في الغرفة. وفي سيهات بالعموم، أعضاء أفراد 176 أسرة يتلقون مساعدات شهرية من المجتمع من مأكل وملبس ومسكن وغيره، حتى الأكثر فقراً لم يعودوا يسكنون أعشاشاً أو أكواخاً بل أصبحت لديهم بيوت تؤويهم”.
جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية
التغيرات حدثت في سيهات على يد الحاج عبدالله المطرود وأخيه الحاج إبراهيم وآخرين.. حملوا على عاتقهم إنشاء مؤسسة تهتم بالمجتمع وتعاليم الدين، وبقدر ما يهتم الأفراد بعوائلهم كانت فكرة الجمعية أن يعتبر المجتمع برمته عائلة واحدة، وأن يكون الفرد في المجتمع ضمن عائلته، ويتحمل مسؤولية ذلك تجاه الآخر”.
من اليمين: مهدي الناصر، أحمد الشافعي، حسن الناصر، المرحوم منصور المسكين، المرحوم عبدالله المطرود، المرحوم عبدالرسول عبدالنبي، المرحوم أحمد منصور آل محمد علي، المرحوم عبدالله الشيخ ناصر، المرحوم أحمد الحلال، والأخير لم نتمكن من معرفته.
تقرير نورتن يشرح ويقول “بعد الاتفاق ووضع الضوابط واللوائح وبعد موافقة وزارة العمل [والشؤون] الاجتماعية، أصبح بالإمكان الحصول على صندوق خيري، وأصبح الاسم جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، وأصبحت واقعاً”.
كانت هنالك حملات للتعريف بالجمعية ولدعوة الناس للاشتراك فيها عبر مبالغ سنوية تُدفع شهرياً. واهتمت الجمعية بالتثقيف الصحي، ودعم الفقراء، وتوفير فرص وظيفية للعاطلين عن العمل.
وتقول نورتن، “كانت المراهنة على ما يدفعه الأعضاء شهرياً مخيفة بعض الشيء، ولكن الجمعية لم تواجه أي صعوبة حيث كان الناس يأتون بأنفسهم للجمعية لتسليم المبالغ بكل رحابة صدر وبملء إرادتهم”. ولكن كان من غير المعقول رفض المساعدات الخارجية من الأفراد والشركات.
لاحظت نورتن أن كثيراً من الشركات زادت تبرعاتها، بالأخص بعد مرور أول عام على الجمعية، وبعد نشر التقرير السنوي الذي حوى إنجازات الجمعية في عامها الأول.
تقول نورتن،” مع مرور الوقت، أصبحت الأنشطة متنوعة، من تنظيف المقبرة إلى تقديم مساعدات للمحتاجين، ليس فقط في مدينة سيهات ولكن في القرى المجاورة. تم مد الكهرباء في المسجد، وثلاجة الموتى”، مضيفة، “وضعت مطبات في شارع عند تقاطع خطير، ما قلل الحوادث للصفر بالنسبة للـ 37 حادثاً في الخمس السنوات الماضية”.
مضيفة ” أرمل وله 6 أطفال حصل على منحة لترتيب زواجه”.
كان انتخاب أعضاء الجمعية يتم كل ثلاث سنوات، وكان مجلس الإدارة يعقد اجتماعات من وقت لآخر للتعريف بالجمعية ولدعوة مزيد من الأعضاء. وكان فريق يزور بعض المنازل التي فاتتها الاجتماعات المفتوحة. تقول نورتن “كانت الأعمال كثيرة، حتى عندما اقترح على أحد أعضاء مجلس الإدارة أن يأخذ إجازة كانت اجابته لن يحدث ذلك ابداً، فالعمل لا ينتهي”.
دار المسنين
وكان التعامل اليومي مع الفقراء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة قد دفع المسؤولين لإنشاء “دار المسنين” الذي بني على أرض تبرعت بها بلدية سيهات واستكمل بناءها المجتمع في 1969.
تقول نورتن، “وفرت غرف خاصة للحالات التي كانت بحاجة إلى عزلة، والآخرون كانوا يستلقون على أسرة ممدودة على الحائط. كانوا يتحدثون مع بعضهم بعضاً بين الحين والآخر، ولكن في أكثر الأوقات كانوا ينامون بدفء. وكانت عناية خاصة تولى بهم.”
تضيف، “كان المسؤول عن كبار السن هو هلال حبيب، مساعد ممرض سابق في مركز الظهران الصحي في أرامكو، كانت خدمة هؤلاء المسنين شرفاً لهلال. رغم أن العناية بهم لم تكن سهلة، فهي تتطلب كثيراً من الاهتمام. تقول إنه ينظر كما ينظر المطرود، للكبار كأبناء الله”.
بيت الطفولة السعيد
وتذكر نورتن تاريخ افتتاح بيت الطفولة السعيد عام 1970 وقد بُني جزء من المركز على أرض قدمها المطرود وأخوه إبراهيم.
تصف المبنى “كان باللون الأصفر الصحراوي، وبتصميمه العصري المواكب لتطور الأطفال، في الفناء يتجمع الصغار كل يوم باستثناء الجمعة، يلعبون ويمرحون قبل أن ينادوا إلى التجمع لتلاوة القرآن الكريم قبل بداية الحصص”.
الأطفال الذين يأتون يومياً عبر الحافلة، ورغم أن جميع الأطفال الذين كان يبلغ عددهم 250 طفلاً يبدون نفس الشكل بارتدائهم الزي الموحد. ويعرف السائق علي جاسم الأطفال جيداً حتى مع صعوبة التفريق بينهم. حيث ذكرت نورتن أنه يفتقد الأطفال إذا تغيبوا ويحاول التواصل بأسرهم للاطمئنان عليهم.
تقول نورتن إن “الأطفال بعضهم ينتمون إلى عائلات ثرية وكثيرون إلى عائلات من الطبقة الوسطى، وكثيرون أيضاً من الفقراء”. ولكن “جميعهم مرحب بهم ويدفعون بحسب الاستطاعة، فأكثر من النصف لم يكن يدفع شيئاً في ذلك الوقت أو 20 ريالاً شهرياً وهو ما كان يغطي 15% من التكلفة”.
عمل النساء
كانت جميع هذه التطورات تثلج قلب الناس جميعهم، والمعلمة الأردنية هالة ـ 28 عاماً ـ تحديداً هي زوجة مهندس زراعي للأمم المتحدة [في مشروع التحسين الزراعي بالقطيف] وكانت تسكن في القطيف، وعند وصولها كان الوضع الاجتماعي لا يسمح بعمل النساء خارج منازلهم، ولكنها حصلت على الإذن، ومنحت أردنيتان وخمس سعوديات فرصة العمل في بيت الطفولة في ذلك الوقت”.
عبدالله المطرود
في عالم التناقضات، عبد الله سلمان المطرود في سيهات هو شيء تناقض بحد ذاته. في عمر الـ 45 كان الرجال ينادونه بالأب. ورغم تعليمه المحدود، خريجو الجامعات كانوا ينظرون له كالقائد. لم يدرس الرياضيات ولكن كان يستطيع ضرب وقسمة الأعداد الزوجية شفيهاً أسرع من كثيرين لو كانوا سيدونونه على الورق.
أب المجتمع، وعرابه ومعلمه. الرجل الذي عرف يوماً ما بالرجل الغني الذي يتذكر جيداً شعور الفقر.
لم يكن المطرود غنياً طوال الوقت، رغم أن أباه كان صاحب قارب للغوص ويسافر من أجل اللؤلؤ من بحر سيهات إلى جزيرة البحرين. وحتى وقت طويل كانت العائلة في وضع مادي جيد وليس فقط العائلة بل المدينة بأجمعها.
في أواخر الثلاثينيات انخفضت تجارة اللؤلؤ وأسواقه، ثم كسرت الحرب العالمية الثانية كثيراً من الرجال، ومن ضمنهم كان أب عبدالله المطرود الذي تعطلت أعمالهم وبقوا بلا عمل.
يتذكر عبدالله الناس الجياع، ويتذكر بعض أيامه التي لم يتذوق فيها لقمة واحدة.
عدد من الرجال ومن ضمنهم أخ المطرود حسن استمروا في البحث عن اللآلئ وفي يوم ما مع عبدالله وجدا لؤلؤة لا نظير لها في جمالها. وفي وسط السوق المحتضر، حصل على سعر مميز. وحسن اعتبر الأيام القاسية قد ولت.
وبالنسبة لعبدالله؛ كانت بدايته في عمر العاشرة وقتها، وإلى وقت طويل كان يغوص من أجل اللآلئ حتى أصيبت عيناه بمرض التراخوما. والوظيفة الوحيدة التي أتيحت له في ذلك الوقت كانت في مغسلة للملابس إلى مقربة من شركة الزيت الجديدة في الظهران.
عمل المطرود على تنظيف البدل الرسمية ، من 16 إلى 20 ساعة يومياً كافة أيام الأسبوع، دون إجازات ولا حتى في الأعياد.. كل ذلك لقاء 4 ريالات في الشهر وبعد أربع سنوات ارتفعت المكافأة للخمس ريالات.
في السنة الخامسة في عمله كمنظف للملابس قرر أن يطلب من مديره إجازة ليرى أسرته ليوم واحد فقط، فما كان رد مديره إلا أن طرده من العمل.
في السنوات اللاحقة، حاول المطرود التغلب على العقبات. وكان هناك أحد الأصدقاء أعطاه مكاناً صغيراً في مطبخه لمغسلة ملابس، على أن يعطيه نصف المبالغ يومياً.
غيرة مديره السابق دفعته لأن يحاول مرات عدة أن يقنع المطرود بإغلاق محله، باعتباره منافساً. وعندما قامت أرامكو بالتعامل مع المغسلة لغسل ملابس الموظفين السعوديين. كان لديه عدة مشاكل حول الأدوات والمواد المستخدمة.
الأمر كان مختلفاً بالنسبة للمطرود فهو كرئيس للمغسلة الوطنية والمصنع الوطني لإنتاج الحليب ومنتجاته كالآيس كريم والزبادي، حقق نجاحاً.
حب الناس له
“هذا هو عبدالله في كاريزمته، في العام الماضي كان قد أصيب بنوبة قلبية، بكى الناس عبدالله في الشوارع وبقوا يتضرعون في المساجد لله ليشفى، وكانوا بالمئات يبقون في خارج المستشفى الذي كان يبعد أميالاً من مدينة الخبر، كانوا يأملون أن تحدث معجزة ما بسبب تجمعهم وأن يكون بحال أفضل”.
عن الناس
في سنة الجمعية الثالثة، عندما اكتشف أن المدفوع للجمعية لا يفي احتياج المجتمع الحقيقي بسبب وجود عدد كبير من العائلات المحتاجة. كان محمد علي ربيعة، وهو أحد أعضاء الجمعية، يعاني حالة متطورة من مرض السل، وعلى الرغم من تكلفة السفر العالية، قرر المجتمع إرسال ربيعة إلى لبنان لتلقي العلاج.
أمضى هناك سبعة أشهر تحت الرعاية بتكلفة مساوية لحصة كبيرة من الميزانية السنوية. عندما سأل أحدهم لماذا توجه الجميع نحو علاج ربيعة وهناك كثير محتاجين في المدينة، أجاب المطرود “لو لم نرسله لكان قد مات”. وعاد ربيعة إلى سيهات وشفي بالكامل، ما أثار إعجاب الناس بعد رؤيتهم لكل هذا الاهتمام الذي يوليه المجتمع لشخص واحد فيه.
الفقر
المهام الموكلة لأحمد هلال، كرئيس مجلس إدارة، وهو مستشار الطب الوقائي لأرامكو، وتخرج من كلية الصحة العامة بالجامعة الأمريكية ببيروت وبصفته رئيساً للجنة المسنين، يتابع إعداد السجلات والفحوص الدورية وإدارة الأدوية في الصيدلية التي أنشأها، والاحتفاظ بالملفات الطبية لسكان المدينة. إضافة إلى إعداد دراسة عن الفقراء في المنطقة.
يتم الاهتمام بالفقراء من خلال الغذاء والصحة والملابس والمسكن وما إلى ذلك، وكانت هناك أسر أخرى تحاول التقدم، بعضها لحاجة مؤقتة وبعضها لحاجة دائمة. كانت دراسات الحالات تأخذ بعضاً من الوقت. والجوع ـ كما يعلم عبدالله جيداً ـ لا ينتظر. عندما يكون في المكتب وهناك مقدم طلب مساعدة يضع يده في جيبه ويعطي ما لديه للمحتاج ليدبر ما يستطيع تدبيره.
منذ وقت ليس ببعيد، كان الأطفال يتجولون في الشوارع بملابس رثة ويعانون سوء التغذية، ولكن بعد كل هذه التغيرات أصبح مثل هذا الشيء نادراً، فهم اليوم أكثر انتظاماً بعد ارتيادهم بيت الطفولة السعيدة الذي يشمل حضانة ورياض أطفال وأنشطة متعددة للمجتمع.
ماري نورتن
عاشت ماري نورتن في المملكة العربية السعودية منذ 1958م. جاءت من مدينة أوستن، بولاية تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية. في المملكة عملت سكرتيرة للإنتاج الإعلامي في شركة أرامكو، وكتبت عديداً من المقالات لأرامكو.
وفي عام 1979م انضمت نورتن للعمل في أرامكو ككتابة ومحررة في قسم الشؤون العامة. اهتمت نورتن بالمملكة وبالشرق الأوسط بشكل عام وكان من أشهر ما كتبت نورتن، وما لامس أهل المنطقة هو مقالها عن مدينة سيهات التي وصفتها بـ “القرية التي أصبحت عائلة”، ونشر في مجلة عالم أرامكو في يناير- فبراير 1972م أي قبل 48 عاماً. ونشر على الموقع الإلكتروني للمجلة في نوفمبر 2003م أي قبل 17 عاماً.
جاء قالب تقرير نورتن مستعيراً تاريخ الحاج الراحل عبدالله المطرود الذي انتقل إلى جوار ربه في 23 يوليو 2005م، لتصوير وشرح طبيعة وأحداث مدينة سيهات، وباعتباره أساساً لكثير من التغيرات.
ويعد الحاج عبدالله المطرود (ولد في 1343هـ ) “أحد رجالات الوطن الذين بذلوا جل حياتهم في دعم الأعمال والأنشطة الخيرية” (بحسب أمين العباس، واحة القطيف، 22-7-2005).
مصدر التقرير أونلاين:
https://www.aramcoexpats.com/articles/sayhat-the-town-that-became-a-family/
عن ماري نورتن
https://www.aramcoexpats.com/articles/mary-norton-austin-texas/
سيهات مدينة الحب كل اهلها طيبين
وعوائلها طيبه جدا اذكر هناك عائله السيهاتي
كان لي صديق اسمة ماجد احمد السيهاتي
الله يذكرة بالخير وين ماراح
تحياتي لاهل سيهات الطيبين
رحمة الله على الحاج عبدالله المطرود فقد اسس بناء الجمعية على أسس سليمه لخدمة هذا المجتمع و نحن أهل سيهات نفتخر بنجاح هذه الجمعيه في داخل المملكه وخارجها والله يوفق أبنائه لمتابعة مسيرة التطوير هذه الجمعيه ويجعلها في ميزان حسناتهم
سيهات ديرت الطيبين
رحم الله الحاج الجليل عبدالله المطرود وجميع المؤمنين والمؤمنات
حفظ الله لنا مدينتنا الجميلة سيهات وأدامنا الله أسرة واحدة تحت حفظ الله ورعايته
جميل جميل جدا
عاشت لنا سيهات وعاشها اَهلها
والي يحب سيهات يضحي لأجلها