يبحثن عن القوام الممشوق في مراكز الرياضة علاج؟ أم تخسيس؟.. وهل يمنح المنزل فرصة مثل "الجِم"..؟
تشويش ومفاهيم خاطئة تُربك العمل داخل أندية القطيف النسائية
القطيف: بيان آل دخيل
بتصاريح رسمية، فتحت الأندية الرياضية النسائية أبوابها في ربوع القطيف، وانتشرت في كل حي وقرية ومدينة، تتنافس فيما بينها في اجتذاب الفتيات والنساء إليها، تُغازلهن بالقوام الممشوق ومحاربة البدانة، والحصول على الصحة وربما الجمال..
على الجانب الآخر، تتحكم معايير عديدة وأدوات في توجه النساء لهذه الأندية، ليس “أولها” نظرتهن لهذه الأندية، وهل هي أماكن لممارسة الرياضة أم للحصول على العلاج من الأمراض، وليس “آخرها” ثقافة التعامل مع النادي النسائي، ورسوم الاشتراك فيه.
وتؤكد مُختصات أن هناك اختلافاً وتشويشاً في المفاهيم الرياضية لدى النساء في تعاملهن مع الأندية الرياضية الخاصة بهن، فهناك فريق يطمح في إنقاص الوزن، وفريق ثانٍ يأمل في إعادة “نحت الجسم”، وفريق ثالث يرغب في الحصول على اللياقة البدنية المثالية، ورابع يعتقد أن بإمكان المنزل أن يحل محل النادي، وخامس يرى العكس تماماً.. وبين هذا وذاك، يدور مضمون هذا الاستطلاع، ومن هنا نبدأ..
سلمى: اشتراك النادي يلتهم مصروفي الشهري
نحت الجسم
تقول المدربة الرياضية فداء آل ربح، التي افتتحت ناديها الرياضي في القطيف عام 2017، إن “الرياضة جاءت للمنطقة في وقت متأخر، والوعي لدينا ليس كبقية الدول الأخرى، حيث هناك تضارب في المفاهيم، وهناك أيضاً مفاهيم خاطئة حول الرياضة النسائية”.
وتضيف “غالبية النساء اليوم يرغبن في رسم الجسم، أكثر من إنقاص الوزن الزائد، وهذا الاهتمام ليس بجديد، فالمرأة تمر بظروف تؤثر كثيراً على شكل جسدها، مثل الحمل والولادة، وبالتالي تريد معالجة هذه السلبيات”.
المشي يحقق المطلوب.. ولكن النساء يبحثن عن الخصوصية
اللياقة البدنية
وتؤكد المدربة زهراء آل عجاج، التي تعمل في نادٍ نسائي، سيُفتتح قريباً في صفوى أن “للنساء هدفين مشهورين من الالتحاق بالنادي الرياضي، وهما إنقاص الوزن، والحصول على قوام ممشوق”. وتستطرد “ولكن المفاهيم تغيرت، وأصبح هناك عدد كبير من النساء يهتممن بشكل كبير بصحتهن، وهدفهن تحسين اللياقة البدنية، وتعزيز التوازن الصحي عبر الغذاء والرياضة”.
مفهوم خاطيء
وتؤيد آيات الصفواني، وهي احدى مؤسسات ناد نسائي في صفوى عام 2017 ما جاءت به آل عجاج، وتقول: “بعض النساء بالفعل يرغبن في إنقاص أوزانهن، والبعض منهن لديهن مفهوم خاطئ حول رياضة المقاومة، إذ يعتقدن أنهن سيصبحن رجالاً إذا مارسن هذه الرياضة”. وتقول: “رفع أثقال الحديد ـ على سبيل المثال ـ غير مخصصة للرجال، فهي مهمة للحصول على شكل متناسق للخصر وبقية أجزاء الجسم، سواء للرجال أو النساء، وقد بدأت النساء باستيعاب الفكرة، ويمارسن رفع الأثقال”.
ولا تتوقع الصفواني أن تكون ممارسة الرياضة للنساء السعوديات مجرد موضة، وستنتهي. وقالت: “لن يحدث ذلك، فالرياضة لابد أن تكون مدى الحياة وليس فقط فترة من الزمن”.
عملية التكميم
وتشير الصفواني إلى أن “هناك ثلاثة أصناف من النساء اللائي يلتحقن بالنادي؛ الأول النحيفة التي تريد بناء جسدها، والثاني اللائي يردن إنقاص أوازنهن، والثالث هن المُتكممات (من أجرين عملية تكميم للمعدة) ليشددن أجسامهن، وهناك كثيرات منهن حققن نتائج جيدة”.
وتلفت الصفواني النظر إلى حاجة الكثير من النساء اللائي يخضعن لعلاجات طبية، إلى ممارسة الرياضة، وفي المقدمة، من أجرين عملية تكميم المعدة. وتنوه بضرورة المتابعة مع الطبيب بعد إجراء عملية التكميم، للحصول على نتائج مرضية من الرياضة”.
آل عجاج: نصف المسجلات أجرين عمليات تكميم
الأكثر وعياً
وتؤكد آل عجاج أن نحو “نصف عدد المسجلات في الأندية النسائية، هن من اللائي أجرين عمليات تكميم معدة”. وتقول: “المُكمم مشكلته أكبر من مشكلة غير المُكمم، إذ أن هناك خجلاً كبيراً بعد إجراء العملية، ويحتاج أن يخفض وزنه”.
وتقول آل عجاج: “ربما أصبح التكميم موضة في فترة من الفترات، لكن الآن الناس أصبحوا أكثر وعياً، فهناك تراجع كبير في عدد النساء اللاتي لسن بحاجة حقيقية لإجراء عمليات التكميم، فمعظمهن كسولات، ويمكنهن الحصول على القوام الممشوق، من خلال النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية”.
المفاهيم الغذائية
وتتابع “يمكن تفادي 95% من الترهلات لدى النساء، إذا تم التعامل مع الرياضة كعلاج بعد العملية”، مضيفة “عليهن ان يبدأن في وضع جدول خاص لممارسة الرياضة، بعد أن يعطي الطبيب الضوء الأخضر لذلك”.
النادي والمنزل
“هل يختلف النادي الرياضي النسائي عن المنزل في ممارسة الرياضة؟”. سؤال فرض نفسه في هذا الاستطلاع. وتجيب المدربة الصفواني عليه بقولها: “يختلف النادي عن المنزل في الجو الجماعي والأدوات الرياضية التي قد لا تتوفر في المنزل، بالإضافة إلى وجود المدربات ذات الخبرة. وتضيف: “كمدربة, أرى أنه من الضروري أن تتوفر الرياضة لجميع فئات المجتمع؛ أطفالاً وكباراً ومراهقين وذوي احتياجات خاصة، سواء في النادي أو المنزل”.
دور الانترنت
وتتحدث المدربة آل ربح عن دور الإنترنت في تسهيل الحصول على الخدمات الرياضية. وتقول: “تستطيع المرأة أن تتعامل رياضياً عبر المواقع المتخصصة، ولكن أنا ضد المتابعة الرياضية في العالم الافتراضي، فأولاً لا نثق كنساء أن نصور أنفسنا، ونرسل صورنا لمدربين غير موثوقين، ليصححوا لنا حركاتنا، وثانياً الرياضة لا تُقيم بالأرقام، فالأرقام جميعها افتراضية”. وتتابع: “أعتقد أن المعلومات المتوفرة في شبكات التواصل الاجتماعي معظمها تجارية، وتجربتها في المنزل تؤتي بنتائح غير مرضية”.
رياضة المشي
ويتطرق ضيوف الاستطلاع إلى رياضة المشي، وتفضيل بعض النساء لها على التسجيل في الأندية النسائية. وتقول المدربة الصفواني: “بالفعل، يفضل بعض النساء المشي داخل الأحياء وفي الأماكن المخصصة لها، مثل المنتزهات وغيرها، ويعتقدن أن المشي يُغني عن التسجيل في النادي، وبخاصة في فصل الشتاء”. وتضيف: “المشي رياضة مفيدة، لكن خطوة الالتحاق بالنادي لا تتعارض مع المشي”.
أسعار الاشتراك
وتلعب رسوم الاشترك في الأندية النسائية دوراً لا يُستهان به في تحديد الالتحاق بها من عدمه، وتختلف الأسعار وتتراوح بين 300 و550 ريالاً. وتضيف بعض الأندية رسوماً إضافية للتدريب الشخصي أو لاستخدام بعض أجهزة قياس كتلة الجسم.
وتقول سمر أحمد: “التمارين كلها أصبحت مكلفة، ولا أستطيع أن أدفع ثمن الاشتراك في هذه الأندية، نريد نادياً ذات رسوم معقولة، فليس جميعنا باستطاعته دفع رسوم الاشتراك”.
وتضيف سلمى أحمد: “إذا دفعت اشتراك النادي، لن يتبقى لي سوى نصف مصروفي الشخصي، وفي الوقت نفسه، لدي التزامات عائلية، تحتاج إلى مصاريف خاصة، لذا أتمنى أن يكون النادي النسائي في أحياء القطيف بمبالغ رمزية، تحفز على الإشتراك والاستمرار”.
اسعار النوادي النسائيه اضعاف الرجاليه مع ان لرجاليه توفر جميع انواع الاجهزه وصاله كبيره ولنسائيه صاله صغيره واجهزه محدوده واسعار مبالغ فبها انصح البنات بمقاطعتهم والاكتفاء برياضه المشي خارج المنزل او شراء جهاز رياضه المشي بلمنزل وتطبيق تمارين بالانترنت لا تحتاج الى ادوات رياضيه