[لهجة القطيف] إبدال حرف اللام حوّل كلمة “مِشْمَل” إلى “مِشمَر”
القطيف: صُبرة
من جاءت كلمة “مشمر” التي تعني ـ في القطيف ـ الخمار الذي ترتديه النساء. إنه حجابٌ منزلي كانت نساء القطيف يرتدينه للتستّر عن غير محارمهنّ الذين يشاركونهنّ منزل العائلة الكبيرة.
كان على الزوجة أن تتستّر عن أشقّاء زوجها البالغين، ومن في حكمهم. وفي خروجها من المنزل ترتدي “المقنعة” أو “الرداء”، تبعاً لمستواها الطبقي. أما داخل البيت “العَود/ الكبير”، فهي تتحجّب بـ “المِشْمَر”، لأنه من حجاب المنازل.
وبعض الفلاحات كنّ يرتدينه في خرجون إلى عيون الماء من أجل التروية والغسيل.
فمن أين جاءت الكلمة..؟
الأقرب إلى الترجيح هو أن الكلمة خضعت لظاهرة لسانية تُعرف بـ “الإبدال”. فتغيّرت الكلمة من “مِشْمَل” إلى “مِشمَر”.
وجاء في “لسان العرب” أن “المشمل” و “المشملة” و “الشملة” كلها “كِساء يُشْتَمل به دون القَطِيفة”، أو “يُلْتَحَف به”. والاشتمال ـ هنا ـ الإحاطة. وما تفعله لابسة “المشمر” هو إحاطة جسدها بـ “الرداء” ليغطّي ثيابها.
هذا يعني أن “المشمر” في الشطر الشرقي من الجزيرة العربية هو “المشمل” في اللغة العربية القديمة. وسكان بعض مناطق المملكة ما زالوا يسمونه “مشملاً” أيضاً.
إبدال اللام راءً
ثمة إبدال قديم في اللغة العربية يستخدم حرفاً بدلاً عن حرف آخر في بعض الكلمات. حرف اللام يُستخدم “راءً”. وقد رصد اللغويون المثال المشهور “نثَرتُ الترابَ ونثَلته”، قديماً.
هذا الإبدال ما زال موجوداً في العامية المعاصرة. بعض سكان القطيف، مثلاً، يقولون “رَقَط” و “رَقّط”، بمعنى “لقَط”. ومن ذلك “الرُّقط”، وهو التمر الذي يسقط من النخلة ويتم التقاطه.
في هذا السياق يسمون خمار المشمل “مشمر”. أي إبدال اللام راءً.
يازين السعودية؟*ويازين مناطقه ? ويارب تحفظ السعوديه واهلها (*سني وشيعي )