ناطحات سحاب وسفن وطائرات ورسائل مُشفرة في “إثراء الصيفي”
الدمام: صُبرة
رفع الطلاب الموهوبون المشاركون في برنامج “الاثراء الصيفي” من عدد اختراعاتهم وابتكاراتهم في جميع مسارات البرنامج، المقام بمدرسة نور الاسلام بالدمام. وفيما تدرب طلاب على آلية تشفير الرسائل، اتجه آخرون لتصميم وتركيب سفن نقل البضائع والركاب، وانخرط فريق آخر في تشييد المباني والأبراج وناطحات السحاب.
وتألق مبرمجو المستقبل في وحدة “برمجة الحاسوب” في التدريب على نشاط جدولة عمليات وحدة المعالجة المركزية (آلية عمل المعالج في تنفيذ العمليات) وتحديد الطريقة الأفضل للمعالج في الزمن والجهد FCFS – SRTF – Robin. أما طلاب “الخوارزمي الصغير” فقاموا بالتدريب على نشاط مهندس الارتفاعات، لقياس ارتفاع أي مبنى من خلال الظل واستخدام التناسب.
وقام “مهندسو المستقبل” بالتخطيط والتصميم لتركيب وبناء سفينة نقل البضائع والركاب، وتركيب وتصميم طائرة ودراسة قوة رفع الطائرة والعلاقة بينها وبين مقاومة الهواء، وأبدع طلاب وحدة “كن عالماً” في الفيزياء والهندسة في تشييد المباني والأبراج وناطحات السحاب، وقام طلاب “وحدة الكيمياء” في المجتمع بتصميم نماذج لجزيئات الهيدروكربونات المشبعة والهيدروكربونات غير المشبعة، باستخدام نماذج الجزيئات، وأهميتها في حياتنا اليومية. وتألق طلاب مسار “الاختراعات” في استخدام الأدوات البسيطة في تطوير وتصميم لعبة روب غولدبرغ، وتصميم دائرة كهربائية، ولعبة اليد الثابتة، والتدريب العملي على تجربة الخاصية الشعرية، وتحريك الماء.
وخاض مبدعو وحدة “طبيب المستقبل” تجربة التميز، بين نقطتين، وتأثير درجة الحرارة على معدل الإحساس، ويبدعون في عمل نموذج لجلد الإنسان من الصلصال، ويتعرفون على الأشياء باستخدام حاسة اللمس.
وأشاد رئيس البرنامج إبراهيم الشمراني، بما أنتجه الموهوبون من مخرجات ونتاجات وأنشطة وتجارب وتطبيقات عملية، خلال الفترة الماضية من البرنامج، ما يبشر بتحقيق نتائج على أعلى مستوى من الجودة”. وألمح إلى أن ما يقوم به الطلاب من تجارب وتطبيقات عملية داخل القاعات التدريبية وعروض لتجارب حية في معامل العلوم، من خلال مساراتهم العملية، دليل واضح على قوة الانتاج العلمي، ففي وحدة الروبوت مثلا، قد أبدع الطلاب في تصميم وبرمجة روبوت تتبع الخط، وتدربوا على قواعد وقوانين مسابقة السومو العالمية، وتعرفوا على الفروق بين أجهزة الروبوت EV3 و NXt من حيث المكونات المادية، ومن حيث طرق برمجة كل منها، وتعرفوا على حساس الـ Touch sensor و حساس الـ Color sensor والاستفادة منه في بعض المشاريع”.
وتابع الشمراني “نسعى من خلال البرنامج الذي تشرف عليه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله موهبة، أن تصبح المملكة مجتمعاً مبدعاً، فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز، ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة، ولا يتسنى لنا ذلك إلا ببذل غاية الجهد، والطاقة وأقصى ما في الوسع والاستطاعة لاستثمار طاقات الطلاب إلى أقصى حد ممكن وتوجيهها لبناء المجتمع وتقدمه”.