[فيديو] مكي وهيب.. ذهنية خبرة “تخرص” 440 بستاناً سنوياً

 

القطيف: صُبرة

بانتهاء أعمال التحدير وإنزال عذوق النخيل وربطها بالسعف الأخضر وصفّفها في شكل دوائر حول رؤوس النخيل؛ يختتم الفلّاحون مرحلة تحضير نخيل بساتينهم لإنضاج الثمار. وبات معروفاً ما لدى كلّ نخلةٍ من عذوق. وبات سهلاً تقديرُ إنتاج كلّ بستانٍ من التمر قبل أوان التمر. وعلى هذا التقدير؛ كان الفلّاح القديمُ يُعيد حساباته، ليُقدِّرَ، بدوره، عدد قلّات التمر المحتمل إنتاجه من البستان المستأجَر. في الوقت نفسه؛ يعرف مالك البستان غلة سنته.

دور الخرّاصين

في هذه المرحلة، أيضاً، يأتي دور “الخرّاصين” الذين يزورون كلّ بستانٍ على حدة، ويقدرون إجمالي إنتاجه من التمور في الموسم، ومن ثمّ يحدّدون مقدار الزكاة المفروض على المكلّف. وفي الوقت الراهن؛ تؤدي هذه المهمة “لجنة خرص” تابعة لوزارة المالية، وتتكون اللجنة من رئيس وكاتب وخبير “خرص” من المجتمع المحلّي، إضافة إلى سائق.

ودورهم أن يتنقّلوا بين بساتين النخيل، ويضعوا تقديراتهم، تبعاً لما شاهدوه من نخيل، مع أخذ طرق الريّ في الحسبان (شاهد الفيديو). وفي ضوء محاضرهم يعرف كلّ فلاح ما عليه تسليمه من زكاة التمر في الموسم.

الخرّاص مكي

مكي علي رضي آل وهيب؛ واحدٌ من أقدم خرّاصي محافظة القطيف المعتمدين لدى إدارة المالية. وهو عضو في لجنة واحدة من أصل 13 لجنة في المحافظة، بوصفه “خبيراً” في النخيل وفي تقدير إنتاجها. وهو يؤدّي عمله، هذه الأيام، ضمن لجان الخرص التي تُجري مسحاً شاملاً للمزارع والبساتين في القطيف وما حولها، وتتسع خارطة عملها لتصل لـ “عين السيح”، في العزيزية بمحافظة الخبر جنوباً، وتمتدّ شمالاً إلى المزارع البعيدة.

ويشارك آل وهيب في خرص بساتين الملاحة والجش وأم الحمام، فيما تشارك زملاء له في خرص بساتين “سيحات” أخرى في القطيف وخارجها. ويصل عدد البساتين التي تخرصها اللجنة التي يشارك فيها آل وهيب 440 بستاناً سنوياً.

وحسبما يذكر آل وهيب؛ فإن تقدير الزكاة يتم بناءً على عدد من المعطيات، أهمّها:

1 ـ طريقة الريّ: بوصفها داخلة في تكلفة الإنتاج.

2 ـ عدد النخيل المثمرة.

3 ـ متوسط إنتاج النخلة الواحدة.

4 ـ مراعاة ظروف الإنتاج، مثل تساقط التمر من النخلة بسبب الحرارة أو الرياح.

الخرص في اللغة

و “أَصل الخَرْصِ التَّظَني فيما لا تَسْتَيْقِنُه، ومنه خَرْصُ النخلِ والكَرْم إِذا حَزَرْت التمر لأَن الحَزْرَ إِنما هو تقديرٌ بِظَنٍّ لا إِحاطة، والاسم الخِرْص، بالكسر، ثم قيل للكَذِب خَرْصٌ لما يدخله من الظُّنون الكاذبة. وقد خَرَصْت النخلَ والكرْمَ أَخْرُصُه خَرْصاً إِذا حَزَرَ ما عليها من الرُّطب تمراً، ومن العنَب زبِيباً، وهو من الظنّ لأَن الحَزْرَ إِنما هو تقديرٌ بِظَنٍّ”. [لسان العرب، الصحاح في اللغة، مقاييس اللغة: خرص. القاموس المحيط: الخرص].

تاريخ الخرص

وقد بدأ العمل بآلية الخرص منذ عهد النبوة، فقد كان النبي (ص) “يبعث الخُرّاصَ على نخِيل خَيْبَر عند إِدراك ثمَرِها فيَحزِرُونه رُطَباً كذا وتمْراً كذا”. وما زالت الآلية ساريةً في المملكة العربية السعودية.

والزكاة المُسلَّمة هي التمر، أو ثمنه في حال بيعه، ولكنّ تحديد كميته يُبنى على تقديره قبل أن يُصبح تمراً فعلاً. وبما أن الجزم بإحصاء دقيقٍ للتمر وهو في حالة الرطب أمرٌ متعسِّرٌ؛ جاء “الخرص” الذي يعني “التظنِّي”. وقد درجت العادة، في المملكة، أن يخرج الخُرَّاص، بين يونيو ويوليو، في جولات تشمل البساتين ليخرصوا نخيلها.

ولدى الفقهاء حديثٌ وافرٌ من الأحكام، فالخرص يراعي الكثير من الأمور، بينها ما يأكله الفلّاحون، فهذا لا يدخل في الخرص، وهناك روايات تحدد الثلث، والربع، ليُترك بلا خرص.

خراصو مالية القطيف

اللجنة الأولى:

  • محمد علي عبدالله الغاوي: طفيح، الفاضلي.

اللجنة الثانية:

  • شمروخ ناصر حمد الحمد: أم الساهك، الجبيل.

اللجنة الثالثة:

  • عبدالغني سليمان مهدي أبو جعيّد: جعيمة، شعاب.

اللجنة الرابعة:

  • حبيب محمد منصور العبدالهادي: صفوى.

اللجنة الخامسة:

  • حسين علي عبدالله الغاوي: العوامية، تاروت.

اللجنة السادسة:

  • عبدالله حسن مكي الحليلي: القديح، البحاري، التوبي.

اللجنة السابعة:

  • أحمد حسين حبيب مويس: الخويلدية، الجارودية، حلة محيش.

اللجنة الثامنة:

  • مكي رضي مكي آل وهيب: الملاحة، الجش، أم الحمام.

اللجنة التاسعة:

  • عبدالهادي تركي صالح الباشا: سيهات، الدبيبية، الشويكة، غرب الدمام، عين السيح (العزيزية).

اللجنة العاشرة:

  • إبراهيم محمد علي آل رجب: الأوجام، مخطط رقم 3، شرق طريق أبو حدرية، طريق الرياض.

اللجنة الحادية عشرة:

  • أحمد صالح حسن الماضي: أبو معن.

اللجنة الثانية عشرة:

  • عباس مهدي مكي آل ظريف: غرب المطار.

اللجنة الثالثة عشرة:

  • زهير عبدالله علي البشراوي: القرية العليا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×