مصورو الكويكبات.. البحث عن السماء في الصحارى السعودية فريق متطوع يذهب إلى أماكن لم تتلوث بصرياً

8 يونيو، 2025آخر تحديث: 8 يونيو، 2025

القطيف: جمال أبو الرحي

جمع حب وشغف التصوير الفلكي، مصورين من داخل المملكة وخارجها، من أجل العمل على توثيق ظواهر فلكية، حيث يعملون معاً لتحقيق هدفهم في إظهار جمال وروعة المجرات والكواكب والسدم.

إنه فريق أسسه مهتمون بالتصوير الفلكي من الشباب في القطيف، وهو أول فريق متخصص في التصوير الفلكي في المنطقة الشرقية، مهمته تصوير السماء العميقة.

هاني المرهون

تأسس فريق مصوري الكويكبات في 21 يوليو 2022، بفكرة تجارية تستهدف عشاق تصوير السماء والتصوير الليلي، ولكن سرعان ما تحول إلى مشروع غير ربحي يجمع بين الفن والعلم والتكنولوجيا والشغف بعشاق السماء والنجوم، ويضم القروب اليوم 18 عضوًا من جنسيات ومناطق سعودية مختلفة، ويهدف إلى توثيق الظواهر الفلكية النادرة والمبهرة.

محمد خليفة

أهداف القروب

ويهدف فريق مصوري الكويكبات إلى توفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين أعضائه، والتعاون على توثيق الظواهر الفلكية النادرة، كما يسعى الفريق إلى تعزيز الاهتمام بالعلوم الفلكية بين الجمهور العام، وتشجيع المصورين الفلكيين على مشاركة أعمالهم.

فهد آل ضاعن

يختار أعضاء الفريق مناطق جودة وعريعرة التابعتين لمحافظة الأحساء، لكونهما منطقتين مثاليتين لبعدهما عن التلوث الضوئي، ووجود تكوينات صخرية تناسب مصوري الطبيعة الليلية، وهذه المناطق تتيح للمصورين التقاط صور مذهلة للمجرات والكواكب والسدم والظواهر الفلكية الأخرى.

أعضاء القروب

يضم الفريق مصورين فلكيين سعوديين، أمثال أنيس سامي آل دهيم، مؤسس الفريق وعضو جماعة الفلك بالقطيف، كما يضم الفريق مصورين آخرين يشاركون شغفهم بالتصوير الفلكي وتوثيق الظواهر الفلكية النادرة.

علي آل إسماعيل

من جانبه قال المصور علي آل إسماعيل “اكتشفت أن تصوير المجرة ليس مجرد ضبط إعدادات معينة في الكاميرا، وإنما لها مكان ووقت محدد آخر الشهر، وقد تعرفت إلى تقنيات وأجهزة مختلفة وتلسكوبات وعلم واسع في هذا المجال من أصدقاء أكثر خبرة وأوسع مدارك، وما زلت أتعلم المزيد من الأمور.”

نجيب عبدالعال

فيما قال المصور نجيب عبدالعال “الذهاب إلى مكان خالٍ من التلوث الضوئي يشعرني بالهدوء الذي يغمر المكان حيث أجد نفسي في أحضان مخلوقات الله وجميل صنعه، وأتفكر في ذاتي وبسماء تغمرها الكثير من الأجرام السماوية اللامتناهية.”

محمد الرشيد

وقال المصور محمد عبدالجليل الرشيد “رحلاتنا ومشاركتنا للمعلومات والخبرات أثرت في علاقتنا فأصبحنا أكثر تقارباً والحضور في مكان خال من التلوث الضوئي تجربة تلامس الروح، لأنك سترى قبة لانهائية من النجوم والمجرات التي تأسرك بروعتها وسحر جمالها.”

مهدي المرزوق

أما المصور مهدي المرزوق، فقال “لا يقتصر التصوير الفلكي على صورة لجرم للسماء فقط، بل هو لغة بصرية تترجم مشاعرنا بجمال وروعة السماء، والتصوير الفلكي هواية رائعة تبدأ باقتناء تلسكوب لرؤية الكواكب ومنها ستنطلق لا إرادياً في رحلة هي الأجمل في حياتك باكتشاف جمال هذا الكون الواسع.”

أنيس آل دهيم

جدير بالذكر أن مصوري الفريق هم: محمد حسين خليفة من البحرين، و فهد آل ضاعن من أم الساهك، و محمد الرشيد من الأحساء، ومهدي المرزوق من الدمام، و علي آل إسماعيل من صفوى، و نجيب عبدالعال من القطيف، والمصور الأمريكي Grigory Vidishev، و هاني المرهون من سيهات، و أنيس آل دهيم من صفوى.