يوم “كربلائي” وسط القديح.. وعزاء مفتوح للشيخ صادق المقيلي حشد بشري يحمل الجثمان إلى مقبرة "رشالا"

القديح: جمال أبو الرحي
تحول تشييع الشيخ صادق بن الملا حسن المقيلي، إلى مجلس عزاء مفتوح وسط بلدة القديح، في محافظة القطيف السعودية.
وبُعيد الصلاة عليه بحضور حشد بشري كبير؛ تعاقب المشايخ والخطباء على تأبينه ارتجالاً.
الموقف المهيب عبرت عنه مشاعر الناس المتأثرين برحيل الشيخ صادق الذي رحل اليوم.
وشيعت جموع غفيرة، من الشيوخ والعلماء وأهالي القديح، اليوم الخميس، الشيخ صادق المقيلي.
وبدأ التشييع من مقر المغتسل، وعبر المشيعون شارع البلدية ثم شارع مدرسة سلمان الفارسي، واضطروا إلى إقامة صلاة الجنازة وسط الشارع بسبب ضخامة الحشد،
وشهدت البلدة منذ الصباح حزناً كبيراً، ازداد خلال التشييع وبدا ظاهراً على الجميع الكبير والصغير، في وداع أحد أبرز رجال الدين في البلدة، حيث كان مرشداً دينيًا مستمر الحضور، وإمام جماعة مسجد السدرة.
وتوافد الأهالي من مختلف أنحاء محافظة القطيف لتشييع جثمانه، وامتلأت شوارع البلدة بالمشيعين الذين رفعوا الأيادي بالدعاء للفقيد، وقد أغلقت بعض الشوارع خلال المراسم نظراً للعدد الكبير من المشاركين.
والشيخ صادق أحد أبناء أسرة المقيلي المعروفة في القديح، وله إخوان آخرون مثل علي، وسعيد، وحسين، وسلمان، وأحمد، وفاضل، ومهدي.
تتلمذ الشيخ صادق على يد العلامة السيد سعيد الخباز والعلامة الشيخ محمد كاظم الجشي، بعد أرسله والده إلى النجف الأشرف عام 1398هـ.
غادر النجف إلى قم، ليدرس على يد العلامة الشيخ عبد الرسول البيابي، كما تعلم من أبيه فنون الخطابة واعتلى المنبر ليعتمد عليه المؤمنون وقاضياً لحاجاتهم.
تُعد وفاة الشيخ صادق خسارة كبيرة للقديح، حيث كان له حضوراً اجتماعياً مميزاً، وشارك في العديد من الفعاليات الدينية والاجتماعية في البلدة، وأثر رحيله في نفوس الأهالي، الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدان هذا القامة الدينية.
اقرأ أيضاً
في شهر.. القديح فقدت الأستاذ وتلميذه: الشيخين: المقيلي والبناي
رحمة الله عليه رحمة الابرار وجعل مسكنه الجنة مجاورا لمن تولاهم محمد واله الطيبين الطاهرين
خالص العزاء والمواساة لاهله وذويه ولابناء القديح الكرام ولكافة معارفه ومحبيه
انا لله وانا اليه راجعون