سؤال وجواب 2] عباقرة 👨🏻🎓أم مهرجون 🤡 10 أساليب لخداعك.. و4 طرق لإبطال "الخريط المجمّع"

إعداد: علي الشيخ أحمد
✴️ هل نحن أمام عباقرة… أم مهرّجين معرفيين؟
📌 السؤال الرئيس:
في بيئة النقاشات الثقافية أو المهنية:
→ هل تستطيع التمييز بين مَن يفهم فعلاً… ومَن يُتقن فقط الإبهار السطحي؟
→ هل وقعت يومًا تحت سحر كلمات كبيرة، ثم اكتشفت أنها لا تقول شيئًا؟
📌 السؤال الاستفزازي 🗯️:
هل سبق أن انبهرت بشخص لأنه قال “بوبر” و”السيميائية” و”ما بعد الحداثة”… ثم خرجت من حديثه بلا فكرة واحدة واضحة؟
🙃 هل كنت تُصفّق… للفراغ؟
✍️ الجواب:
⚠️ كثيرون يتقنون فن التمويه الثقافي لإيهام الآخرين بأنهم موسوعيون… دون فهم حقيقي.
⸻
📌 أشهر أساليب المموهين ثقافيًا:
1️⃣ التمويه بالمصطلحات الغامضة:
→ يستخدم كلمات تخصصية نادرة لإرباك السامع،
مثل: التحول الإيبستمولوجي للخطاب البنيوي المتجذر في اللامعنى🥴.
أو مثل: التشظي المعرفي لمرحلة ما بعد التفكيكية في البنية الفوقية لمجتمعات الطوطمية 😳
2️⃣ يذكر أسماء للكتب والعباقرة:
→ يذكر كتبًا لم يقرأها وكتّابًا لا يفهمهم،
مثل: كنت أراجع دريدا بالأمس.
3️⃣ ربط أي موضوع بإطار فلسفي ضخم:
→ يشرح ظاهرة بسيطة بنظرية ماركسية أو هيغلية فقط ليبدو عميقًا.
4️⃣ استعمال تعابير فضفاضة وغير معرفة:
→ مثل: البنية التحتية للذهن الرمزي المتجذر في الحقل التداولي.
5️⃣ التظاهر بالتواضع الزائف:
→ يبدأ بعبارة: أنا مجرد هاوٍ بسيط.. ثم يقصفك بوابل من المصطلحات.
6️⃣ الهروب من الأسئلة إلى التجريد:
→ لا يجيب عن نقطة محددة بل يغرقك في العموميات.
7️⃣ القفز العشوائي بين التخصصات:
→ يخلط فيزياء الكم، بعلم النفس، بالفن الحديث بالروحانيات.. بلا ترابط واضح ولا منطقي.
8️⃣ الاستعراض اللغوي الفارغ:
→ بلاغة فخمة بلا محتوى
مثل: علينا أن نُعمل أدوات الحفر المعرفي في مناطق الفراغ الابستمولوجي عند انسان ما قبل العصر المسماري او الطباشيري.
9️⃣ استخدام الثقة الزائدة في الإلقاء:
→ نبرة متمكنة، وقفات محسوبة.. لكنها تستّر على خواء فكري.
🔟 إقحام كلمات بلغة أجنبية:
→ لإضفاء هالة نُخبوية مثل: dasein، simulacra، différance
⸻
📌 كيف تكشف هذا التمويه؟
✅ اطلب منه شرحًا مبسطًا.
✅ اسأله عن التطبيقات الواقعية.
✅ جرّبه بأسئلة متابعة.
✅ راقب هل يفهم أم يعيد تكرار كلمات حفظها.
⸻
🗯️ الاقتباس الصادم:
“أعقد الجمل لا تعني عمقًا… بل قد تخفي خواءً لا يُحتمل”.
⸻
🔥 الخلاصة:
→ لا تنخدع بالزينة اللفظية.
→ العمق يُقاس بالوضوح، لا بالتعقيد.
→ إذا لم تفهم ما يُقال.. فلا يعني أنك غبي، بل ربما أنه لا يفهم ما يقول!
✨ هل وقعت يومًا في فخ العبارات الفخمة؟ كيف تميز بين العارف… والمُموّه؟
شاركنا رأيك..
⸻
📣 نراكم بعد أسبوع في سؤال قادم❗️
ليس كل من استحضر مصطلحات ما بعد الحداثة في حديثه أو كتابته يُعد فاهماً لها، فكثيرٌ مما نسمعه اليوم لا يتجاوز صفصفة كلام ولقلقة لسان؛ استعراضٌ لغوي لا يضيف معنى، بل يُثقِل السمع ويُربك الفهم. غموض المصطلح لا يمنحه بالضرورة عمقاً، كما أن الإبهار الشكلي لا يُغني عن جوهر الفكرة.
هذه الظاهرة يابو حسين ليست جديدة، بل رأيناها تتفشى منذ أيام المنتديات الإلكترونية، حيث كان البعض، خلف أسماء مستعارة، يملأ الصفحات بمصطلحات معقدة تُستخدم بلا وعي، وكنتُ قد كتبتُ عنها آنذاك تحت عنوان:
“صفصفة كلام ولقلقة لسان وتخدير الأفهام”.
احسنت يابو حسين فلقد سلطت الضوء على امر مهم
من شأنه يصلح النفور مابين الكاتب والمتلقي ، أكان
في سرد قصصي ام حتى في حوار عام .