“شبح الخوف” في بر سنابس

القطيف: صبرة
نظم مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، يوم الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٥م، محاضرة تثقيفية بعنوان “شبح الخوف” قدمتها الاختصاصية النفسية أنوار الفتيل، وذلك بقاعة المحاضرات في مقر الجمعية.
وشهدت المحاضرة حضور 30 شخصاً، من المهتمين والمهتمات بالشأن الثقافي في المجتمع، استهلت بكلمة ترحيبية من عضو مركز سنا حسين آل خيري، بعدها قدم نبذة تعريفية موجزة بالاختصاصية الفتيل سرد فيها أهم إنجازاتها العلمية والعملية.
وعرفت الفتيل الخــوف؛ على أنه شعور أو ردة فعل عاطفي، يصيب الإنسان عند تعرضه لموقف يشعره بالخطر، والخوف، كجزء من استجابة البقاء عند الإنسان، ويكون إحساس غير مريح بل مزعج جدًا في أغلبه، مبينةً أن الشعور به طريقة تخبرنا بها أجسادنا بأننا خارج منطقة أماننا، وتحذرنا من خطر محتمل، وتمنحنا فيضًا من الأدرينالين الذي نحتاج إليه لنهرب بعيدًا، لكن معظم الأخطار التي نتعرض لها في وقتنا الحاضر ليست كلها مهددة لحياتنا.
وأوضحت أن للخوف أنواع متعددة، منها ما هو متعلق بحالة معينة مثل “الخوف من الظلام، وركوب الطائرات، والمرتفعات، والحيوانات”، واضطراب القلق الاجتماعي، واضطراب الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة، متطرقةً إلى أهم العوامل والاعتبارات المؤثرة في تشخيص الخوف وعلاجه، وتعتمد على التقييم الشامل للحالة، وفي مستوى الذكـاء، وشخصية المريض، والتثقيف النفسي بالمرض، ومستوى الوعي بالحالة.
وتحدثت بشكل تفصيلي عن عشر علاجات يتخذها المعالج لتبديد الخوف وفي مقدمتها؛ العلاج المعرفي السلوكي الذي يقوم على معالجة الأفكار اللا عقلانية الناتجة عن التشوهات المعرفية، ويكون لها انعكاس على المشاعر. ومن ثم تؤثر السلوك الذي يتحول مع تكراره لعادة، مؤكدةً على ضرورة العلاج من خلال؛ فهم المشاعر، والكتابة والتعبير الحر، وكذلك تحديد نقاط القوة التي تساعد على استثمار نقاط التميز لدى الشخص.
وركزت على المرونة النفسية التي تُعد الجهد الذي يبذله الشخص للتغلب على المشاكل والصعوبات التي يواجهها أو سيواجهها خلال حياته، وكذلك القدرة على تعزيز قواه الشخصية في مواجهة هذا الجهد، لافتة إلى أن المرونة النفسية لا تقضي على التوتر، أو الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الأفراد، وإنما تمنحهم القوة للتعامل المباشر مع المشاكل، والتغلب على الصعوبات والمضي قدماً في الحياة، وتقلل من الآثار السلبية للمواقف.
ونوهت الفتيل بأهمية التنفس العميق والاسترخاء، كونهما وسيلة سهلة، وفعّالة لتهدئة العقل وتحسين الصحة، أما الاسترخاء فهو استراتيجية مصممة بشكل خاص لتخفيف التوتر والشد والإجهاد، وختمت بتطبيق الحضور لتمرين الاسترخاء وتمرين النفس العميق، إلى جانب الإجابة على الأسئلة والاستفسارات.
وختمت المحاضرة بوقفة تكريم من جمعية البر الخيرية بسنابس للاختصاصية الفتيل، مثلتها عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية حكيمة الجنوبي، بحضور رئيس مجلس الإدارة حسين أبو سرير وعدد من الأعضاء، وشكرها على جهودها وتعاونها مع الجمعية.