سينما البيئة في مدرسة بنات

القطيف: ليلى العوامي

طبقت الثانوية الثالثة بالقطيف، أمس، مبادرة “التعلم القائم على الظاهرة”، المنبثقة من آلية التعليم الفنلندي. وتوضح المعلمة ضحى آل قرانات، التي تتبنى تطبيق المبادرة، إن الأخيرة قائمة على اختيار ظاهرة ما، يتم إدراجها في كل التخصصات الموجودة بالمدرسة، مع دمج هذه التخصصات مع بعضها بعض، لإنتاج عمل متكامل من جميع الجوانب، مشيرة إلى أن “الظاهرة التي تم اختيارها هي “التلوث وحماية البيئة”، التي دخلت في تدريس اللغة الانجليزية والأحياء والفيزياء والبيئة وعلم النفس والاجتماعيات”. واستحدثت آل قرانات بالتزامن مع هذه المبادرة، سينما البيئة لكسر الملل، وأطلقت حملة “بادر” التطوعية.

واختارت آل قرنات، التي درست في فنلندا، مبادرة التعلم القائم على الظاهرة، ضمن مشروعها النهائي في ملتقى “خبرات”، وقد حمل بحث تخرجها مسمى “التعلم بالظاهرة يحلق من سماء التعليم الفنلندي”. وتقول: “اليوم أنا سعيدة ونحن نطبق هذه المبادرة في مدارس بلدي، لإيماني التام بأهميتها والنتائج المرجوة منها”. وتضيف “هذه الطريقة تساهم في ترسخ المعلومات في ذهن الطلاب، الذين يشاركون في التخطيط والتنفيذ والتحليل وصنع القرار، أما المعلم، فدوره التوجيه والمتابعة”.

ولكسر الروتين لدى الطالبات، تمت إضافة سينما البيئة في فصل مخصص لها, كما تم تفعيل التقنية في التعليم، تحقيقاً لرؤية 2030. وأطلقت آل قرانات حملة بادر، تحت شعار “لتترك أثرا”.  وهي حملة تطوعية، تهدف إلى نشر ثقافة التطوع وحماية البيئة من التلوث. بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، بخاصة الواجهات البحرية.

وانطلقت الحملة في “المجيدية” حتى “المشاري”  و”الناصرة”،  لتكون محطتها الرابعة “جزيرة دارين”. وتسعى صاحبة المبادرة إلى الإستمرار والوصول إلى كل مناطق المحافظة  بمساعدة طالباتها. وتتطلع إلى مستقبل مشرق تحتويه ثقافة الوعي لحماية البيئة من الملوثات لاغلب فئات المجتمع.