أمير الشرقية: رجال الهلال الأحمر السعودي يؤدون رسالتهم بحرفية عالية أشاد بما وفرته القيادة الرشيدة للهيئة من إمكانات
الدمام: صبرة
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- من إمكانات أتاحت الوصول إلى المستفيدين من خدمات هيئة الهلال الأحمر السعودي بشكل فوري، مما جعل المعالجة والمباشرة لكافة الحالات تتم في مراحل مبكرة وتساهم في إنقاذ الأرواح بإذن الله.
جاء ذلك خلال استضافة سموه في مجلسه الأسبوعي “الإثنينية” بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، والمسؤولين ومدراء الجهات الحكومية، وجمعاً من المواطنين، ومدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد العنزي وعدد من منسوبي الفرع.
وقال سموه “إن خدمات هيئة الهلال الأحمر السعودي من أقدم الخدمات الموجودة في المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز- رحمه الله – وعلى الرغم من أنها كانت محدودة الإمكانات في ذلك الوقت إلا أنها تطورت مع مرور الزمن وأصبحت تقدم خدماتها على نطاق أوسع ليشمل كافة مناطق المملكة بدون استثناء “، لافتاً إلى أن هناك حالات يستطيع الآن الإسعاف الجوي التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي الوصول إليها بسهولة، وخاصة في حالة وجود البعض في مناطق بعيدة خارج حدود المدينة.
وبين سموه، أن رجال هيئة الهلال الأحمر السعودي يؤدون دورهم ورسالتهم على أكمل وجه في إنقاذ المواطنين والمقيمين بحرفية عالية، بعد أن تلقوا تدريبات مكثفة مكنتهم من أداء مهامهم بكل يقظة فلهم كل الشكر والتقدير والعرفان لما يقومون به من أعمال جليلة، ونشد على أيديهم ونقول لهم أحسنتم، وبمشيئة الله تتكامل جهودهم مع جهود المتطوعين والمتطوعات الذين ينضموا للهيئة من كافة الفئات.
وأكد سموه على الدور التوعوي المهم الذي تقوم به البرامج التي تعلم النشء وربات البيوت كيفية التعامل مع الحالات الطارئة حينما تكون هناك بعض الحالات في المنازل أو المدارس أو الأماكن المختلفة وتتطلب تدخلاً عاجلاً حتى وصول الفرق الإسعافية، حيث يعتبر عامل الوقت مهماً في إنقاذ الحياة فإذا كان الشخص مطلعاً على كيفية التعامل مع هذه الحالات يكون سببا في إنقاذه.
وأشار سموه إلى أهمية الالتحاق والاستفادة من الدورات التي تقدم عن طرق الإنقاذ في الحالات الطارئة، حيث أن هيئة الهلال الأحمر تستطيع إقامتها واستفادة الجميع منها .
من جانبه قال مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد العنزي بأن الهيئة أخذت على عاتقها دور محوري في تعزيز مجال الخدمات الطبية الإسعافية على مستوى المنطقة، وتعمل على استدامتها وتحسينها من خلال تبني المبادرات ذات الأثر المباشر في تحسين رفع المعاناة عن طالبي الخدمة الإسعافية، مستمدةً قواها من قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) لتقديم الخدمات الاسعافية والتوعوية والتدريبية والتطوعية لكافة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن إطلاق سمو أمير المنطقة الشرقية مؤخراً خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة ساهم في إسراع عملية إسعاف المصابين ونقلهم إلى أقرب منشأه صحية.
وأضاف الدكتور العنزي أن نجاح عمل الهيئة يرتبط بمدى تمكنها من رفع مستوى الأداء وتحسين نوعية الخدمة الإسعافية التي تقدمها للمحافظة على الحياة، وذلك عن طريق اتخاذ الإجراءات الصحيحة والسريعة في التعامل مع المرضى والمصابين، والحد من مضاعفة الإصابة، حيث تبنت في رؤيتها أن تحقق الريادة في حفظ الأرواح وخدمة الإنسان ومشاركة المجتمع، وفي رسالتها أن تحفظ الأرواح وتخفف المعاناة من خلال خدمات إسعافية وإنسانية يقدمها سفراء الحياة المؤهَّلُون بإتقان ودون تمييز.
ولفت إلى تفعيل مسارات مهمة للجلطات القلبية والجلطات الدماغية بالتعاون مع عدد من المنشأت الصحية بالمنطقة، ويساعد هذا المسار في سرعة إنقاذ حياة المريض من موقع البلاغ وتوجيهه وفق بروتوكول طبي سريع إلى وحدات الجلطات القلبية أو وحدات الجلطات الدماغية في تلك المنشآت الصحية، مشيراً إلى أن السنة الأخيرة شهدت الكثير من قصص النجاح لهؤلاء الأبطال المؤهلين، في عودة الحياة لعدد من طالبي الخدمة الإسعافية بعد توفيق الله.
وبين الدكتور العنزي أن الهيئة تشرفت بالالتزام بمفهوم الاهتمام بطالب الخدمة الإسعافية وكسب رضاه وسلامته، حيث قامت بالعمل على برامج مؤشرات الأداء والتطوير والاستفادة منها في تطوير أدائها ضمن المفهوم الشامل للأداء الذي تعمل عليه الهيئة جاهدة لإرساء ثقافته، مؤكدين بأن تطوير وبناء العمل الإسعافي يحتاج إلى الجهد والوقت والنهج السليم، والأهم من ذلك بناء الكوادر الوطنية المؤهلة التي هي الاستثمار الحقيقي المستدام لهذا الوطن الغالي.
حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي.