“الأصوات الإبداعية”.. المواهب السعودية في مهرجان كان
الدمام: صبرة
نظّم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” جلسة حوارية حملت عنوان “الأصوات الإبداعية”، ألقت الضوء على المواهب السينمائية السعودية الشابة، وذلك داخل الجناح السعودي التابع لهيئة الأفلام في مهرجان كان السينمائي.
ألقت الجلسة الضوء على المشاريع الـ15 التي أعلن إثراء فوزها بدعم “برنامج إثراء الأفلام”، ما بين 11 فيلمًا قصيرًا و أربعة أفلام روائية طويلة.
من جانبه أوضح منسق سينما إثراء منصور البدران أن هذا البرنامج نقل صناعة الأفلام المحلية إلى مستوى جديد، وأردف “أنتجنا فيلم (هجان) ضمن هذا البرنامج، الذي فاز حتى الآن بـ9 جوائز في مهرجانات سينمائية محلية وإقليمية، وأختير ليكون فيلم الافتتاح أو الختام في مهرجانات مرموقة، مما يجعل “هجان”، مثالًا واضحًا للمشاريع السينمائية الناجحة التي يعمل عليها إثراء”.
وأشار البدران إلى اهتمام المركز بالقصص السينمائية المستلهمة من عمق الثقافة السعودية، وتعزيز معايير التميّز في صناعة الأفلام المحلية من خلال عقد ورش العمل والندوات ضمن مبادرة مجتمع إثراء الأفلام، وكذلك شراكة إثراء مع جمعية السينما في تنظيم مهرجان أفلام السعودية الذي يعد الحاضن الأكبر للمواهب السينمائية الناشئة، وقد اختتم المهرجان دورته العاشرة بنجاح مطلع هذا الشهر، مع تقديم 35 جائزة سينمائية لصُناع الأفلام.
من ناحيته، أكد المخرج حمزة جمجوم خلال مشاركته في الجلسة الحوارية، أنه في الوقت الحاضر أصبحت فرص صُناع الأفلام السعوديين كبيرة وواعدة مقارنة بالسنوات السابقة، بما يساعد على تقديم القصص المحلية وسردها في أعمال سينمائية تنقل الثقافة السعودية إلى كل أنحاء العالم.
ووافقته الرأي المخرجة رنيم المهندس التي سبق أن قدمت فيلمها الأول “أرجوحة” عام 2022 بدعم مركز إثراء، مؤكدة أن السعودية لديها مخزون كبير من الحكايات التي بالإمكان توظيفها في صناعة الأفلام وإعطاءها منظور عالمي، خاصة مع حرص الجهات الداعمة للقطاع على المشاركة في أهم المهرجانات السينمائية العالمية.
وتضمنت فعالية إثراء حفل غداء جمع ممثلي الجهات الداعمة لصُناع الأفلام في المملكة، تعزيزًا لبناء العلاقات ومشاركة التجارب السينمائية ما بين الممارسين والمهتمين.
الجدير بالذكر أن مركز إثراء أنتج 23 فيلمًا سعوديًا، تم عرضها في 90 مهرجانًا سينمائيًا وفازت بنحو 30 جائزة.