بـ “المشي الأزرق”.. كورنيش المجيدية مضمار لدعم لذوي التوحد يوم رياضي مشهود حشدت شبكة القطيف اختصاصياتها فيه
القطيف: ياسمين الدرورة
لأول مرة في المملكة، نظم قسم التثقيف الصحي بشبكة القطيف الصحية فعالية المشي الأزرق (blue walk)، تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد 2024م ، تحت شعار الانتقال من التوعية إلى التمكين، في كورنيش المجيدية.
من جانبها ذكرت رئيسة قسم التثقيف الصحي بشبكة القطيف الصحية فاطمة سمير الربح، أن اليوم العالمي للتوحد هو فعالية توعوية مجتمعية؛ تضمنت العديد من الأركان التوعوية المختلفة منها الصحة النفسية؛ والعيادة الارشادية الشاملة، والنطق والتخاطب، والعلاج السلوكي”.
توسع الخدمة
وأضافت الربح “تعتبر المراكز الصحية هي الأقرب إلى المجتمع، فبعد النجاح الذي حققته العيادة الإرشادية الشاملة، ستتوسع الخدمة من خلال إطلاق برنامج النمو السلوكي بقيادة الدكتور محمد حيان في مستشفى الأمير محمد بن فهد، لتتضمن الصحة النفسية والخدمات التأهيلية من علاج طبيعي ووظيفي، وكذلك النطق والتخاطب، وسترى هذه العيادة النور قريبًا”.
الفحص المبكر
من جهة أخرى قالت رئيسة قسم التخاطب بشبكة القطيف سوسن منصور المرزوق “يعتبر الفحص المبكر للطفل الذي يعاني من تأخر لغوي بالغ الأهمية؛ خاصة إذا ترافق ذلك مع عدم الانتباه وقلة التركيز، الأمر الذي قد يكون إشارة إلى طيف التوحد”.
ونصحت المرزوق كل أم بعدم التأخر في اللجوء الى عيادة التخاطب لمعرفة سبب التأخر اللغوي، وتحدد إذا ما كانت مرضية أما لا، وكذلك طريقة وعلاجه وفق السبب؛ خاصة أن التوحد درجات، لذا عليها الانتباه لبعض الإشارات كعدم استجابة الطفل بشكل جيد، أو اختلافه عن أقرانه ممن هم في نفس العمر.
العيادة الإرشادية الشاملة
أما طبيبة الرعاية النفسية الأولية في العيادة الارشادية الشاملة بمركز صحي حلة محيش سكينة أحمد الشيخ، فقالت “من الجيد بالنسبة للتوحد أن هناك برنامجاً للاكتشاف المبكر في المراكز الصحية لعمر 18 شهراً، من خلال استبيان تقوم به ممرضة مدربة، وذلك لجميع الأطفال في هذا العمر؛ ولمن فاته هناك استبيان خاص في عمر الـ 24 شهراً، و في حال-لاسمح الله -تبين احتمالية وجود أعراض التوحد، يتم إحالته إلى وحدة اضطرابات النمو، في مستشفى الأمير محمد بن فهد.
من جانبها أوضحت الدكتورة بشرى إبراهيم الحداد في حديثها، أن “العلاج الدوائي قد يوصف لبعض حالات تشتت الانتباه وفرط الحركة في الحالات الشديدة، ويتم وصفه من قبل الطبيب النفسي المتخصص، وتحت إشرافه؛ ونجد أن حالات التوحد تتطلب عادةً تدخل فريق طبي في مختلف التخصصات.
العلاج السلوكي
فيما بينت اختصاصية تربية خاصة وتعديل سلوك وتنمية مهارات دلال يوسف الفرحان، أن “هناك العديد من الطرق العلمية لقياس السلوك”، مشيرةً إلى أن “هناك مقاييس تعطى للأهل لتطبيقها لأن الوقت أمامهم أكثر من الوقت المتاح فيالعيادة، وهناك مقاييس تستخدم داخل العيادة وأخرى في المدرسة، كما أن هناك أربعة وظائف للسلوك ربما تكون لفت الانتباه، والحصول على شيء مملوس، أو رغبة من الطفل فيإاكمال نشاط معين كالاستمرار في اللعب، أو الهروب، أو التعزيز الذاتي”.
وأضافت “يتم التدخل السلوكي بطريقة تكون غير صادمة للطفل ويراعى فيها التدريج، وأحيانًا يكون أحد الحلول تجاهل السلوك الغير مرغوب، أو ما نسميه الإطفاء أو التعزيز بأنواعه وكذلك هناك الاقتصاد الرمزي”.
النطق و التخاطب
من جهة أخرى قال اختصاصية تنمية مهارات لغوية و تواصلية زهراء علي الحسن “في البداية يجب تقييم الطفل قبل بداية إعداد برنامج التخاطب المناسب الذى يختلف من طفل لآخر وفقا لقدراته اللغوية، ومن أهم المهارات التي نعمل على تحسينها لدى الطفل هي مهارات التواصل واللغة، ومهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية، ومهارات التقليد الصوتي؛ والطلب والتسمية، واستخدام الألفاظ والنحو، و مهارات النطق التلقائي؛ كما نركز على علاج حالات اضطرابات النطق، والتأتأة، وندرب الطفل على التكرار “المصاداة”، و تصحيح مخارج الحروف”.
تشتت الانتباه
أما اختصاصية تنمية المهارات وتعديل السلوك ماريا عباس الحسن، قالت ” يجبالالتزام بروتين يومي منتظم، توفير بيئة خالية من مصادر التشتت، والتقليل من استخدام الاجهزة الإلكترونية، ونطبق ذلك في الجلسات من خلال اللعب، كتنظيم التركيبات وفق الأشكال المختلفة، أما الكبار هناك مجموعة ألعاب أكثر تعقيد كالمتاهات، والكلمات المتقاطعة، ولعبة الذاكرة”.
وأضافت “التحسن يكون واضح خلال 3 أسابيع من العلاج، خاصة عند تعديل البيئة، ونلفت انتباه الأم إلى مصادر التشتت لتعمل على إزالتها، بالاضافة إلى التركيز على اكتساب المهارات التي تنمي التركيز”.
وأكدت “استخدام الأجهزة الإلكترونية يعتبر أكبر مسببات التشتت؛ ولذلك يفضل أن لا يزيد معدل استخدامها عن نصف ساعة في اليوم لمن هم بعمر المدرسة؛ وإن كانت الدراسات تفضل الاستخدام لمن هم في عمر أكبر.”
