استبعاد شبهة سرطان عنق الرحم في 30 ثانية الدكتورة الجامع: المرض يحتلّ المرتبة 11 بين السرطانات المنتشرة في المملكة

التوعية عملية ثقافية لا وسواسية.. وعلاجه لا يحتاج إلى جرعات كيمياوية

القطيف: فاطمة المحسن

بما أن أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي، فإن يناير هو الشهر الذي يحتفل به العالم بالتوعية من سرطان عنق الرحم. وقبل أن يبدأ يناير فعليّاً؛ نظم فرع جمعية السرطان السعودية بالقطيف، مساء البارحة، أمسية توعيةٍ قدمتها الأستاذة الدكتورة فتحية إبراهيم الجامع استشارية أمراض النساء والولادة، بحضور أكثر من 200 امرأة، في قصر الغانم للمناسبات.

سنوات السيطرة

الأمسية حملت عنوان “سرطان عنق الرحم.. وسلطت الجامع فيها الضوء على تعريف دقيق له بأنه كبقية السرطانات التي تنتج عن تغيرات غير طبيعية في الخلايا المختصة في المنطقة المحددة، حيث تنمو وتتضاعف بشكل غير طبيعي، إلا أن سرطان عنق الرحم يتميز بأنه يتخذ سنوات حتى يصل إلى طور فقدان السيطرة عليه.

إحصاءات وأرقام

يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثانية حتى الخامسة بين أمراض السرطان الأكثر شيوعاً لدى النساء على مستوى العالم، فيما يحتل المرتبة الحادية عشر على مستوى المملكة، ويُمثل 2.2% من نسبة السرطانات في المملكة وتعزو الجامع إلى أن التشخيص المتأخر هو العامل الأول في وصول نسب الوفاة إلى 35% من المصابات، مع توقع تزايد نسبة الإصابة مالم يتم اتخاذ قرار ذاتي بأهمية الوقاية منه قبل الإصابة به.

ملامح المرض

وترى الجامع بأن سرطان عنق يتميز بظهور فترة ما قبل الإصابة تصل إلى 30 سنة قبل أن تصبح نشطة وتبدأ بالتأثير على خلايا عنق الرحم، حيث يتمكن الطبيب من الكشف عن المرض قبل حدوثه وبالتالي علاجه، وهو مرض يصطاد النساء المتزوجات في عمر الانجاب، قابل للوقاية وقابل للشفاء بإذن الله.

وتقل نسبة الإصابة في المناطق المحافظة دينياً، وذلك لأن أحد أهم المسببات له تعدد شركاء العلاقة الجنسية والنشاط الجنسي المبكر والأمراض المنقولة جنسياً، كما أن ضعف المناعة يُعتبر أحد أهم الأسباب التي يتدخل فيها الإصابة به، وكما هو الحال في الكثير من الأمراض فإن التدخين يدخل سبباً آخر مهم من أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم.

الكشف المبكر

ودعت الجامع إلى الفحص المخبري للسيدات، وهو ما اعتبرته جزءاً مهمّاً من الرعاية الصحية الروتينية لكل امرأة متزوجة، ويبدأ بعد الزواج بعامين، مرة كل 3 سنوات، حتى مع عدم وجود نشاط جنسي للمرأة على مدى طويل، ومع عدم وجود أعراض خاصة للسرطان وتشابهها مع العديد من الأمراض، فإن الاعتماد الكلي على الفحص المخبري الذي يستغرق 30 ثانية فقط للتأكد من وجود إصابة أم لا.  كما دعت إلى الوقاية عبر التطعيمات، بالرغم من عدم وجودها في المستشفيات الحكومية إلا أن التطلعات المستقبلية تؤكد على أهمية توفيرها للحد من انتشار هذا المرض.

العلاج المتاح

لا يحتاج العلاج إلى جرعات كيميائية، هذا ما أكدته الجامع. وقالت إن التشخيص الدقيق للمرحلة التي يصل إليها المرض من خلال التنظير هو المسؤول عن تحديد الخريطة العلاجية التي قد تتدخل فيها الجراحة عبر استئصال المنطقة المصابة أو تدمير الخلايا بقتلها عن طريق التبريد أو الحرارة أو الليزر.

مفاهيم خاطئة

وفي إجاباتها للجمهور سعت الجامع إلى استبعاد المفاهيم الخاطئة التي تفكر فيها النساء، وأكدت أن وزارة الصحة بصدد التركيز على الحملات الصحية الخاصة بسرطان عنق الرحم بزيادة الحملات التوعوية الغرض منها تثقيف السيدات لا خلق وسوسة لهن، وارشادهن للمراكز الصحية التي توفر خدمة الفحص المبكر لها. لكن الجامع أوكلت المسؤولية إلى كل امرأة بحجز موعد في ظل عدم تطبيق برنامج لفصح سرطان عنق الرحم في المملكة بشكل فعلي.

ولكن طلب المرأة له متاح منذ سنوات في المستشفيات، كما ذكرت خمس مراكز صحية في محافظة القطيف تتيح الفحص المبكر دون تحويل الحالات للمستشفيات الحكومية وهي مركز صحي الرضا والشويكة، سيهات2 ومركز صحي حلة محيش ومركز صحي الجش.

الدكتورة فتحية إبراهيم الجامع

مواليد: مدينة القطيف

المؤهلات:

  • بكالريوس الطب والجراحة – كلية الطب جامعة الملك فيصل بالدمام
  • دبلوم الولادة مستشفى روتندا – دبلن ايرلندا
  • زمالة المجلس العربي للتخصصات الطبية لأمراض النساء والولادة
  • دبلوم في الأشعة فوق الصوتية جامعة دبرو فنيك العالمية كرواتيا

المراكز الأكاديمية

  • أستاذ مساعد في أمراض النساء والولادة كلية الطب
  • استشاري في أمراض النساء والولادة (مستشفى الملك فهد الجامعي)
  • أستاذ مشارك في أمراض النساء والولادة جامعة الدمام
  • أستاذ في أمراض النساء والولادة جامعة الدمام

أنشطة

  • نشرت وشاركت في العديد من الأوراق العلمية
  • شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية
  • لها مشاركات اجتماعية بإلقاء المحاضرات التوعوية والتثقيفية في أمراض النساء والولادة
  • لها أكثرمن 20 بحثاً محكماً ولها امتداد في أكثر من 500 بحث حول العالم
  • كانت قائد الفريق الطبي الذي قام بالإنجاز الطبي في مستشفى الملك فهد الجامعي وهو استئصال مجموعة من الأورام الليفية من رحم فتاة حجم الأورام مجتمعة 4.20كجم.

اقرأ أيضاً في صُبرة

[علماء من القطيف] فتحية الجامع.. عالمة طب بدرجة “بروفوسور”

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×