بستان قصر تاروت.. نافذة على التراث و”زمن الطيبين”
القطيف: صبرة
تعكس أركان وبرامج مبادرة بستان قصر تاروت في نسخته الثالثة تفاصيل الحياة التقليدية لأهل المنطقة، مع التعريف بنوعية ودور المهن القديمة التي كان يمارسها الآباء والأمهات، لتساهم في المحافظة على استدامة الموروث الثقافي وإحياء هوية المجتمع بعاداته وتقاليده، بين أروقة أركانه المتنوعة التي تُشكل لوحات مزدانة بالزخارف الجصيّة في وسط الأجواء الرمضانية الجميلة، لتُقدم للزوار والسياح فرصة الاستمتاع بمشاهدة التراث ومختلف أنواع المهن التقليدية والفنية والعروض الفلكلورية بشكل مباشر.
وتقع فعاليات مبادرة بستان قصر تاروت ما بين قلعة تاروت الأثرية وحي الديرة التراثي الذي تضم أروقته جمال الماضي الأصيل ما بين البيوت التراثية ذات الطابع التقليدي، والمتاحف الغنية بمقتنياتها والمقاهي الشعبية، لتجسد معالم جاذبة تُعبر عن أصالة التراث الحضاري والثقافي والبيئي لمحافظة القطيف، وتشكل لوحة مُشرقة من حياة الأجداد والماضي العتيق، وتعزز الترابط والتواصل بين الآباء والأبناء جيلًا بعد جيل.
جدير بالذكر أن فعاليات بستان قصر تاروت في نسخته الثالثة مُتجددة ومستمرة لمدة ٨ ليال حتى يوم الخميس القادم الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٥هـ، تجربة ثرية بالفائدة وممتلئة بعبق الماضي النابض بالحياة، عبر برامج حافلة بالفعاليات التي تمت إقامتها في محيط قلعة تاروت الأثرية وساحاتها الخارجية لتلبي تطلعات الزوار من مختلف الأعمار.
