صفوى.. “أبو جاسم”.. يختار “زرنوق” لـ “حالوعاد” الأطفال متحف شعبي يتذكر الدكان والبحر والسالية .. والنساء

صفوى: آسياء آل داوود

من غرفة العروس و البقالة إلى الحالوعاد الذي يُسمى، أيضاً، “قريقعان”، “قرقاعون”، “قريقشون”.. وقد اختلفت التصميم والاسم وصاحبها واحد، محمد علي التاروتي المعروف في مدينة صفوى “أبو جاسم”، اتخذ من أحد “زرانيق” حي الطفوف بصفوى، ركناً خاصاً به ليعرف الأطفال بالموروث القطيفي المتمثل في الحلو عاد، الناصفة، كريكشون، قرقيعان، ويعيد للكبار ذكريات تعود إلى قبل 80 عاماً.

يوثق معرض “أبو جاسم”، كيف كان يعيش الناس في تلك الفترة على النخيل والبحر، من خلال 4 أركان مجسمة بديكور شعبي، استغرقت منه عملاً بدأ منذ شهر جمادي الماضي.

ركن البئر

عندما تقف عند ركن البئر تجد بجانبه المجرة، وعليها أدوات جلب الماء مثل البكرة، أو المحالة، و الدلاء، و وضعت بهدف تعريف أطفال الحلو عاد بمعاناة الآباء قديماً في الحصول على الماء، و كيفية حفر الآبار، واستخراج الماء لسقياهم و سقيا مواشيهم، وكذلك اطلاعهم على أشكال ومسميات الأدوات المستخدمة و المتعلقة بالبئر قديماً، و تعد آبار المياه المحفورة قديماً مورداً وحيداً للمياه في ظل شح الأمطار، و هي بعد الله سبباً للبقاء، و تتواجد وسط المزارع، و عادة ما تجد البئر ملتصقة بالمنازل.

ركن البحر والنساء

في هذا الركن تجد صورة نساء صفوى قديماً وهن قادمات من ساحل البحر بعد غسل ملابس جميع الأسرة، وكيفة استقبالها لزوجها بعد رحلات كسب العيش من الغوص في البحر.

ومن المعروف قديماً أنه عند انتهاء فترة العدة تغتسل المرأة في البحر وتكون بعدها حرة في الزواج مرة أخرى.

ومن العادات القديمة عند نهاية الغوص للبحث عن اللؤلؤ، أن تخرج النساء و الأطفال إلى البحر و يدعوا أن يرجع ذووهم سالمين، و ينشدون “توب توب يا بحر”.

ركن بقالة دكان زمان

في هذا الركن يعيد أطفال الناصفة ذكريات آبائهم و أمهاتهم من خلال استعراض مقتنيات بقالة دكان زمان من حلويات، و عصائر، و أنواع مختلفة من المواد الغذائية، و ألعاب قديمة، و عطور، وكريمات قديمة، كما يتذكر الزوار أقدم دكان في صفوى وهو “دكان مسلم”.

ركن جلسة أيام زمان

يركز هذا الركن على اجتماع النساء، أو كبار السن، أو الشباب لتبادل أطراف الحديث، وتمضية الوقت وتبادل أخبار البعض من زيجات و ولادات و مشاحنات، ومع تبدل الحال الآن، أصبحت الاجتماعات في المقاهي، والاستراحات، والمطاعم، مع الجوالات و أجهزة التواصل الاجتماعي.

تعليق واحد

  1. اللهم صل على محمد وآل محمد كم هو رائع موروث الآباء البحر والنخيل والمحلات الشعبية وغرفة العروس وغيرها وقد أصبح بعضها من الآثار ممتاز أن نجعل أبناءنا في الصورة لتلك الحقبة من الزمن الجميل ..كم أنت جميل ياأبا جاسم .

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×