مقهورات] زوجي العاطل ساكن “ببلاش” وطرد والدي من عمارته..! صرخة "مكيّف" وضعت حداً لزواج فاشل 3 سنوات
القطيف: معصومة المقرقش
دافع الفاتورة من جيبك…! بهذه الصرخة كسرت صمت منتصف إحدى ليالي صيف أغسطس الحارق، أنهت زوجة عذاب صبر دام ثلاث سنوات من التحمل على أذى رجل نرجسي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بعد أن أفزعها بطريقة دخوله لغرفة نومها، ومغلقاً جهاز التكييف بدواعي شعوره بالبرد..
راتب ضئيل
حين قبلت بالزواج من هذا الرجل كانت في الـ 30 عاماً، وكان حينها موظفاً في إحدى الشركات براتب ضئيل جداً لا يفتح بيتاً. ومع ذلك قبلت به العائلة تحت مسمى نحن اشترينا ابناً، متغاضية عن مستواه التعليمي الأقل من مستوى ابنتهم الجامعي، وطبقته الاجتماعية، ومع كل ذلك جهز والداها كل جهازها بما فيها شقتها التي كتبها باسمها، وزفها عروساً كاملةً له دون زفاف، مراعياً بذلك بؤسه المادي ومشاعره ومشاعر عائلته.
المصروف من والدها
مرّت ستة أشهر على زواجهما السعيد، الزوج يذهب إلى العمل صباحاً ويعود مساءً، محملاً بعبارات الشوق والحب، وهي تتشاغل بالقراءة حيناً وممارسة هوايتها حيناً آخر، ومصروفها الشهري من والدها لم ينقطع يوماً عنها؛ حتى بدأت بوادر حملها الأول، وبدأ هو بأول بوادر عنفه؛ متباهياً بنفسه وبما يحققه من منجزات لا أساس لها على أرض الواقع، غير سائل عن متاعب حملها وغير مراعٍ لفوضى هرموناتها، كل همه أن يتلاعب بأعصابها طوال الوقت، والتقليل من شأنها وشأن عائلتها، وإطلاق التعليقات السلبية حول ممارستها لهوايتها، وقراءتها، منتقداً حتى مظهرها بشكلٍ مفرط، ووزنها واختيار ملابس حملها.
لا تعزّي ولا تهنّي
طوال فترة حملها، حملت هماً آخر من زوجها؛ حيث جرعها مرارة العزلة عن صديقاتها وأقرب الناس إليها -لا تعزي ولا تهني- حتى أنه فرض عليها قانوناً بمنعها من ممارسة هوايتها المفضلة، مفاجئها يوماً بأنه قدم استقالته من عمله، مكتفياً بما يودعه حساب المواطن، والضمان المطور؛ فلا حاجة لمال الوظيفة طالما لا يدفع إيجار شقة ولا فواتير كهرباء وماء، كما أنه باع سيارته بحجة الاستغناء عنها في ظل قرب منازل الأهل والخدمات الأخرى من بقاله؛ وصيدلية، ومخابز…ألخ، وأصبح ينطبق عليه المثل القائل، أكل ومرعى وقلت صنعة.
زوجة عاطل
دخلت الزوجة التعيسة في دوامة جديدة مع زوجها العاطل عن العمل، كما دخل هو في سباته الشتوي الطويل، نائم نهاراً، ساهر وشاهراً شره ليلاً، حتى بعد ولادتها بطفلها الأول لم يتغير وضعه، ولم يشعر بحس المسؤولية يوماً، بل زاد سبابه وشتمه لها، وقذفها بأبشع الأوصاف، بمجرد ان تفتح موضوع عودته للعمل، وأحياناً يتعمد ليصلها لدرجة الشك في واقعها، أو ذاكرتها، أو حتى عن تصورها لنفسها، من خلال أسئلته لماذا أنتِ دائماً مريضة؟ لماذا أنتِ نكدية لا تضحكين؟
بعد زيادة مصاريف العائلة، قررت الخروج عن صمتها على الرغم من أنها دائماً ما كانت تنخرط معه في الإهانات والشجار الذي ينتهي في أغلب الأوقات بتحطيم أثاث المنزل، غير آبه بوجود طفله الصغير، وإخبار والدها عن حقيقة هذا الرجل الذي اشتراه. والذي لا يتوارع دقيقة عن شتمه والتقليل من قيمته وهو يأكل من خيره ليلاً ونهاراً.
طرد والدها.. من بيته
أبوها، لم يعجبه ما آلت إليه حياتها مع زوجها، وقرر إرجاعها لبيته، حتى يستقيم أمره ويصلح حاله، لكنه وقف حاملاً طفله يخيرها بين البقاء والذهاب، آمراً والدها بالخروج من شقته الذي هو في الأساس بيته، مما أغضب الأب كثيراً، ملوحاً له بأن حكمته في كظم غيضه أكبر من تفاهة تصرفه أمام طفله الذي يسمع ويرى ما يجري من نزاع عليه، ومحملاً إياه نتائج فعلته.
ولأنها ضعيفة كالعادة أمام نظرات طفلها تراجعت عن الذهاب مع أبيها ومعتذرةً إليه، سامحةً لزوجها بفرصة أخرى للتغيير بعد أن أقسم ووعد أن يكون رجلاً جديداً، مع الكثير من الحنان والحديث اللبق.
في إحدى ليالي صيف أغسطس اللاهب، قرر الزوج بنفسه أن يُغلق جميع مكيفات الشقة بحجة أنه يشعر بالمرض من جو المكيفات، وأجبر زوجته على النوم في الحر والرطوبة ليلة ليلتين.. في الليلة الثالثة اشتعلت الشرارة وأغلق المكيف وهي نائمة مع طفلها.. قيامتها لم تهدأ وصرخت في وجهه.. دافع الفاتورة من جيبك؟
الشرارة تفاقمت وكبرت أكثر في تبادل الشتائم ونزلت إلى مستوى منحدر، وعندما شعر بأنه الخاسر خرج من الغرفة جاراً طفله معه إلى بيت أهله، لأن كرامته قد طُعنت.
أخذ طفله مولياً وجهه نحو بيت أهله الذي استقبله بكل استنكار في مثل هذا الوقت، برغم هذا الاستقبال الاستنكاري لم يقدم الأب أو الأم حتى لسؤال ابنهما عن السبب، غير اتصال أم الزوجة صباحاً بأم الزوج واستفسارها عن حفيدها الصغير، فكان رد الأم أن حفيدها بخير وصحة مدام تحت رعايتهما.
لكن الصغير لم يتحمل بُعد أمه، فقد بكى ورفض الطعام والشراب يوماً كاملاً مما اضطر الأب إلى أن يستسلم ويرسل طفله لأمه. والتودد لها مجدداً للرجوع من أجل الطفل أحياناً، ناثراً عليها كلمات الشوق والوله أحياناً أخرى، لكنها أصرت على موقفها لأنه استنفذ كل الفرص، وأن هذه المرة ليست كل المرات السابقة، مصممة بأن لا رجوع إلا بعد العودة للعمل أولاً ثم المعالجة النفسية ثانياً، ومتابعة المستشار الأسري ثالثاً، وأن يضع أمام نصب عينيه أن لكليهما حق على الآخر، وأن يعاشرا بعضمها بالمعروف.
وعلى الرغم من مرور شهر على خروجها من الشقة، لم يتغير أي شيءٍ في وضعها، زوجها هو نفسه لم يُحرك ساكناً في البحث عن عمل، ولم يطلب استشارة أسرية ولم يزر طبيباً، ولم يسمح لأحدٍ من عقلاء أهله لفض النزاع وإصلاح أمرهما، ولم ينكسر قلبه على بكاء طفله، صامداً لم تهزه رياح المشاكل، ولم تعصف به أبواب الوحدة لأن في كل ظنه أنه ليس السبب في كل هذا.
احتمال كبير الزوج مدمن مخدرات يوم باع سيارته وين راحت فلوسها ودو شيكو على فحص مخدرات ان طلع مافيه شي على عقله فحص