طرقت باب بيتها بعصا.. فقال الناس: رجل يلبس عباءة ويحمل سكيناً
القطيف: صُبرة
رجل يرتدي عباءة ويحمل سكّيناً…! هكذا انتشرت معلومات إلكترونياً بين الناس في القطيف، على مدى أيامٍ فائتة.
وفي رسالتين صوتيتين مختلفتين؛ قالت أولاها إن “الرجل ذا العباءة” كان يتجوّل في حي الناصرة شمال مدينة القطيف. فيما قالت الرسالة الصوتية إن “الرجل حامل السكين”؛ كان يتجوّل في حي المنطقة الخامسة إلى الجنوب الشرقي من المدينة..!
اختلفت الروايتان في الموقع، واتفقتا في “التلفيق” الذي لم تتبيّن حقيقته إلا في وقت لاحق. حين اتّضح أن الموقف برمته لم يكن على صلة بالحقيقة المخيفة التي أُشيعت دون مراجعة من منتجي “التحذيرين”، وناشريه أيضًا.
كلّ ما في الأمر هو أن امرأةً نسيت مفاتيح منزلها، وحين عادت إليه لم تجد من يفتح لها الباب، فحملت عصا وأخذت تضرب به باب المنزل، وباب المرآب، في محاولة لإسماع سكان البيت، دون أي جدوى.
وبما أننا في زمن الجوالات؛ التُقطت مقاطع فيديو لحركة المرأة أمام المنزل وفي الشارع. ولأنها كانت تحمل عصا؛ انتشرت المعلومات عن وجود سكين. وزاد بعض المحذرين “الصوتيين” معلومات تقول إن الرجل “ذا العباءة والسكين” يستوقف الناس ويطلب منهم مالاً..!
طريقة انتشار “كلام الناس” المغلوط في عصر التصوير بالجوال والنشر الإلكترونية لم تختلف عمّا كانت عليه قبل ذلك. المعلومات الناقصة تؤدي إلى “العجلة” في الاستنتاج، والعجلة في النشر، والعجلة في نشر “الهلع”.
لازم يحاسب من صور و نشر
قال الناس؟؟؟؟
لماذا لا نقول (ظن الناس) .