فاتحتان لـ عبدالواحد المرهون.. في الجارودية.. والفضاء الأزرق تشييع حاشد في مسقط رأسه.. وتفاعل إلكتروني أبّن المرحوم ورثاه
القطيف، متابعة: أمل سعيد
قبل أن ينصرف منتصف نهار اليوم الجمعة؛ حصل الدكتور عبدالواحد المرهون على حصيلتيْ ثناء وتأبين اجتماعيين قلّما يتكرران. الأولى احتشدت في وسائل التواصل الاجتماعي منذ انتشار أخبار وفاته بعد مغرب البارحة، والثانية في مسقط رأسه، بلدة الجارودية، حيث احتشد الناس لوداعه وإكرامه في مقابر البلدة الواقعة غربي القطيف.
وفيما ذهب الناس إلى مجلس الفاتحة الخاص به، استمرّت “فواتح” إلكترونية أخرى شهدها الفضاء الأزرق في منصة فيس بوك..
“إن في القلب حسرة … وفي الحلق غصة… لا حول ولا قوة إلا بالله … اللهم لا اعتراض على قضاءك، ربي أكرم مثواه وارحمه واسكنه فسيح جناتك… فما رأيت منه إلا خيرا كان نعم الصاحب … والصديق”.
بهذه الكلمات أبّن سعيد الخباز صديقه المرحوم عبدالواحد المرهون، ووسط صدمة وذهول أصدقائه ومحبيه تناثرت كلمات النعي والعزاء في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبين من عرف الرجل حقيقة ومن عرف الفقيد في الفضاء الإلكتروني ما يشبه إجماعاً على أخلاق الرجل وصفاته. وفي زرقة منصة الفيسبوك سالت الكلمات من أصحابها ناعية ومؤبنة ومعزية..
الصديق الأزرق
فكتب ياسر الخنيزي “الصديق الطيب الى رحمة الله ورضوانه، رحمك الله أبا مصطفى برحمته الواسعة وحشرك مع ساداتك الكرام محمد وآل محمد، عظم الله أجور فاقديه ومحبيه، إنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
ونشر فائق المرهون في صفحته مخاطباً الراحل “رحمة الله عليك.. وفاتك كانت صدمة أليمة ومباغتة.. كان خير صديق وأخ، امتاز بالكرم و الظرافة و الكفاح و العمل و حسن المعشر. الأقدار أخذته منا فجأة بسكتة قلبية بعد إشاعات متناثرة هنا وهناك. إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحمك الله أبا مصطفى”.
بينما وضع بشار أبو السعود صورة للـ (بوست) الذي نشره المرحوم في بداية العام وكتب “إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. الله يرحمك ويغفر لك ولوالديك ومن مات على الإيمان”.
صديقي الجميل
ومن أصدقائه الافتراضيين كتب المهندس عدنان السادة “صديقي الجميل الأخ: عبد الواحد المرهون الذي لم أره سوى في هذا العالم الافتراضي رأيت كل صفاته الحميدة بقلبي، يرحل بأمنياته العظيمة لهذا العام.. كنت أتوق لرؤيتك يا أبا مصطفى، مفجع خبر رحيلك المفاجىء كان هذا آخر حديث بيننا، لروحك الطاهرة الطمأنينة والسلام”، وأضاف صورة لمحادثة بينهما.
ونشر المهندس عبدالشهيد السني صورة الفقيد وكتب “كنت أنتظر كالعادة مداخلته وتعليقه لما أنشر يوم الجمعة، ففجعت وأنا اتصفح التطبيق بخبر رحيل الصديق عبدالواحد المرهون، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون، لا أحد يا أبا مصطفى يحل مكان أحد، الناس لا يمكن تبديلهم، فالذين اضافوا لمسة جميلة بحياتنا يبقون معنا ما حيينا، رحمك الله رحمة الأبرار وأسكنك فسيح الجنان، وأعظم أجورنا في فقدك”.
أما أمان العيد فوضع صورة تأبين المرحوم ونشر “رحمة الله تعالى عليه، بين مصدق ومكذب، قبلها بفتره كنا نتكلم عن عدة امور، وتواعدنا على اللقاء فور نزولي البلد، لكن تأجل اللقاء، وتغيرت المواعيد، إنا لله وإنا اليه راجعون، رحمك الله”
ونعاه رئيس جمعية العوامية الأسبق جعفر الخباز بصورة تجمعهما مع ثالث “زميلي وصديقي الدكتور عبد الواحد المرهون في ذمة الله. رحمك الله يا ابا مصطفى رحمة الإبرار”.
ونشر علي الناصر عددا من المنشور عن المرحوم قال في بعضها “رغم الألم، إلا أنك في كل مرة كنت تظهر لي بأنك بخير. رحمك الله يا خير صاحب وسند”، و”فقدت أعزة كثر، لكن بفقد أبو مصطفى أحسست بنقص كبير.”
بصمة إيجابية
ونعاه ابن عمه محسن المرهون فكتب “ابن العم والأخ والصديق العزيز جداً أبو مصطفى Abdulwahid Almarhon ، فارق هذه الحياة بعد أن ترك بصمة إيجابية وأثرا طيبا في قلوب معارفه وأصدقائه.. اشتهر بالبساطة وحس الفكاهة رغم امتلاكه لشهادة عليا، وكونه رجل أعمال ناجح جدا ولديه خبرات متنوعة للغاية في حياته الحافلة بالأحداث والتجارب.. كنت أسعد بلقائه والحديث معه بين الفترة والأخرى رغم فارق السن الكبير؛ لأن عقليته كانت متفتحة بشكل ملفت على قضايا العصر وهموم الشباب.. أسأل الله له الرحمة والمغفرة والرضوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
في المنشور الأول للفقيد في بداية السنة الجديدة كتب نشر على صفحته في الفيس بوك “أعلن وأقسم لربي عز وجل أن أعيش 2024 مع فائق الشكر والتقدير في كل دقيقة. سأشكر وأقبل كل النعم والتحديات بابتسامة كبيرة ومساعي. اليوم هو 1/1/2024″ وانتشر هذا البوست كثيراً مع كلمات العزاء، حيث أن القدر لم يعط الفقيد أكثر من الثلث الأول في الشهر الأول من السنة الجديدة.
وكعادته في إقباله على الحياة وتعاطيه مع تفاصيلها، نشر قبل يومين “تم شراء التذاكر لهذه الليلة، ريال مدريد ضد أتلاتيك، إذا رأيت رجلاً يلوّن شعره بالأبيض والأسود في الستادويم، فهذا أنا.. تخفيف التوتر”.
ونشر في حالة روحانية “أجنحة الشكر مشرعة.. هبي يا نسائم الرحمن”، وقبلها بيوم نشر “حب الأرض والأهل والوطن عبادة طيبة”.
هذا جزء من صورة المرحوم عبدالواحد المرهون، رُسمت بيديه، وبأيدي من عرفه في العالمين الواقعي والافتراضي.
رحم الله الفقيد برحمته الواسعة، وربط على قلوب ثاكليه بالصبر والسلوان.
خبر صادم ومؤلم 💔
رحم الله الأخ العزيز الدكتور عبدالواحد المرهون الذي لم أقابله شخصيا ولكني عرفته منذ فترة طويلة صديقا في الفيسبوك. كان واضحا لي من كتاباته وتعليقاته أنه انسان ذو ثقافة عالية ويمتلك شخصية مرنه تتقبل الأختلاف وماهرة في التعامل مع الجميع كما أنه يمتلك شخصية شبابية مرحة ومتفائله.
أتقدم لزوجته وأبناءه وبناته وذويه ومحبيه بأحر التعازي القلبية وصادق المواساة في رحيله تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جنته.
اسأل الله العلي القدير أن يُعظِّم لهم الأجر ويُحسن لهم العزاء وأن يجبر مصابهم ويلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
إنا لله وإنا إليه راجعون و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
د. باقر محمد الرمضان،
الهفوف – الأحساء.