“الثقافة”:3 كتب عن التنوع اللغوي واللغات المهددة بالاندثار
إكس: صُبرة
أعلنت وزارة الثقافة عن إصدارها أول ثلاثة كتب ضمن إصدارات تتناول التنوع اللغوي وخطر الاندثار في المملكة بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي.
والكتب وهي: كتاب التَّنوع اللُّغويّ في السعودية وخطر الاندثار باللغتين العربية والإنجليزية، وكتاب اللغة المهرية في السعودية: المعجم المِهري، وكتاب لهجات سُراة خولان في السعودية: المعجم الخولاني.
وتطمح الوزارة من خلال هذه الإصدارات إلى الكشف عن التنوع اللغوي في السعودية، وصوْنهِ، وهو ما يظهر في تنوع اللهجات العربية، أو اللغات المنحدرة، أو المتأثرة باللغات العربية القديمة، عبر دراستهِ وتوثيقهِ وفق مناهج البحث العلمي المتَّبع، وذلك ضمن الخطط، والمشروعات التي تبنتها الوزارة لإبراز ثراء التنوع الثقافي والحضاري الذي تضمه المملكة في نطاق مساحتها الجغرافية الواسعة.
لغات ولهجات
وتُسلّط هذه الإصدارات الضوء على التنوع الكبير، والذي يعد واضحاً للدارسين المتخصصين، وللناطقين باللهجات العربية بالمملكة؛ إذ يُمكن لأبناء المناطق المختلفة تمييز انتماء المتكلم إلى إحدى المناطق بمجرد الاستماع إليه، كما يُمكن لأبناء المدن والقرى المتعددة بالمنطقة الواحدة تمييز انتماء المتكلم إلى مدينته، أو قريته بمجردِ تحدثه بلهجته الأصلية، بالإضافة إلى وجود بعض اللغات واللهجات التي لا يتمكّن غير الناطقين بها من التواصل مع أبنائها بسبب الاختلاف الكبير بينها، وقد تناولت دراسات لغوية بعض اللغات، واللهجات في المملكة، لكنها لا تزال دراسات محدودة وغير كافية لوصف تنوعها الكامل.
تنوع ثقافي
ويأتي هذا المشروع امتداداً للجهود التي تبذلها وزارة الثقافة في ظلِ توجيهاتِ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة؛ لرصد التنوع الثقافي الكبير في المملكة، ودراستهِ، وتوثيقهِ، ونشرهِ على نطاقٍ واسع.
مهرجان الشعر النبطي
يشار إلى أن وزارة الثقافة أطلقت يوم أمس الجمعة “مهرجان الشعر النبطي”، في نسخته الأولى بمنطقة القصيم، الذي يتضمن فعالياتٍ وأنشطةً وأمسياتٍ، بمشاركة نُخبةٍ من الشعراء في أجواءٍ شتوية تعكس عادات المجتمع السعودي في فصل الشتاء، وذلك ضمن مبادرات “عام الشعر العربي 2023” ؛ لتُلقي من خلاله الضوء على أهم الشُعراء النبطيين.
وشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوّار في يومه الأول، حيث قدم فعاليات متنوعة من بينها “الطهي الحي” للمأكولات التقليدية المتعارف عليها في المملكة والخليج العربي، التي حُضّرت وقُدّمت للزوّار بشكلٍ مـباشر، ومسرحٌ غنائي بطابعٍ صحراوي مستوحىً من الكُثبان الرملية، وشجرة السَّمُر، والألوان الصحراوية، وأبياتٌ شعرية ثلاثية الأبعاد تتماشى مــع هوية المهرجان، كما احتضن عـروضاً موسيقية مختلفة تنوعت بين الآلات الموسيقية مثل: العود والربابة؛ لتضيف روحاً للمكان وتخلق تجربة ممتعة.