القطيف.. “عين تهلّي وعين ترحب” 6 ساعات في التوعية الصحية 25 ممارساً قدموا النصائح عبر 5 أركان في شاطيء المحيسنيات
تاروت: فاطمة آل محمود
بـ 25 ممارساً صحياً، احتضن كورنيش المحسينيات بالقطيف، اليوم الجمعة، فعالية “عين تهلي وعين ترحب”، في 6 ساعات من التوعية الصحية قدمها قسم الرعاية الصحية المنزلية بمستشفى القطيف المركزي، بمناسبة اليوم السعودي للرعاية الصحية المنزلية.
زينب الشيخ عبد الله
القائمة على الفعالية
ومن جانبها قالت مشرفة التمريض في قسم الرعاية الصحية المنزلية بشبكة القطيف الصحية زينب الشيخ عبد الله “في هذا اليوم من كل عام، نركز على التوعية والتعريف بالخدمات عن الرعاية الصحية المنزلية في السعودية، ونحن نعرف هذا اليوم بعدة محطات تبدأ بمحطة (من نحن)، وبعدها محطة (خدماتنا وحقيبتها على ماذا تحتوي)، بحيث نشرح للمستفيد الخدمات المقدمة، وطريقة التسجيل في الرعاية الصحية المنزلية، كما أن لدينا محطة العلاج الطبيعي إذ أن الفعالية تتكون من 5 أركان”.
ومن ركن (من نحن؟) عرفت فاطمة المحيشي من قسم الرعاية الرعاية الصحية المنزلية بمستشفى القطيف المركزي، عن دورهم الذي بدأ منذ عام 1430 هـ، وكانت الخدمة تقتصر على خدمة كبار السن في المنزل فقط، أما الآن فهي تشمل الأطفال، والشباب، وأي شخص لديه أمراض مزمنة ويحتاجون إلى متابعة منزلية”.
وأضافت “نحن في هذا الركن نعرف الناس عن آلية التسجيل، ويكون تحويل المريض المتابع في المستشفى عن طريق الاستشاري ويقيم حالته، وحاجته إلى الرعاية المنزلية، سواء كان بعد التنويم في المستشفى أو كان لديه مواعيد”.
وتابعت “يمكن للمريض أو المرافق له التوجه إلى أقرب مركز صحي تابع لمنطقته، والطلب من الطبيب المتخصص لتحويله إلى الرعاية المنزلية، وبمجرد أن تصلنا التحويلة “الإلكترونية” نتواصل معه ونسأله عن سبب التحويل، فبعضم يظنون أننا متخصصون في الطوارئ، بينما دورنا يعتبر بديلاً للعيادة في متابعة حالة المريض الصحية من المنزل فقط، إنما في الحالات الطارئة يجب زيارة مركز الطوارئ”.
الخدمات المنزلية
حسن العبيدي و زينب محمد الفارس
ومن قسم الطب المنزلي بمستشفى القطيف المركزي أوضحت زينب محمد الفارس و زميلها حسن العبيدي، دورهما في هذه الفعالية عن الخدمات التي يقدمونها في المنزل بعد التسجيل، وقالا “دورنا زيارة المريض وتثقيف الأهل، وأن نكون داعمين نفسياً وجسدياً للمريض وذويه، ونقوم بعمل التحاليل الدورية، ونعطيهم أيضاً اللقاحات الموسمية، وكذلك متابعة مرضى الحزام الناري، وتركيب التغذيات الأنبوبية في حال احتياج المريض إليها، وكذلك القسطرة البولية، وأيضاً المضادات الحيوية، ومتابعة القرح، والقدم السكرية، ومتابعة حالة المريض وأدويته والجرعة المناسبة، كذلك توعية الأهل عن التقرحات التي تصيب المريض، وهي الأكثر شيوعاً بالأخص لدى كبار السن وطريحي الفراش، ونشدد على الأهل ألا يتعرض المريض للسقوط، وكذلك توعيتهم بسلامة المريض، وكيفية تقليبه أثناء نومه، وكيفية تنظيفه، وما هي الأدوات المستخدمة في ذلك.
فاطمة الزوري
العلاج الطبيعي
فيما كشفت الدكتورة فاطمة الزوري وهي طبيبة عامة تابعة للرعاية الصحية المنزلية، عن زياراتهم المنزلية للمريض، وتشمل الطبيب المتخصص للعلاج الطبيعي، والعلاج التنفسي، وأضافت “خدماتنا تشمل المرضى طريحي الفراش، وذوي الاحتياجات الخاصه وكبار السن، ومن لديهم أمراض مزمنة تمنعهم من التنقل إلى المستشفى، أو أن وضعهم الصحي لا يسمح لهم للوصل إلى المستشفى، فنقوم بتسهيل الأمر عليهم، فبدل الذهاب للرعاية الصحية الأولية لمواعيدهم كل 6 أشهر مثلاً، نقوم نحن بذلك”.
وأضافت الزوري “زياراتنا المنزلية وأوقاتها تعتمد على الحالة الصحية للمريض، فهناك مرضى لديهم قرحات من الفراش، فيحتاجون إلى زيارة أسبوعية، بينما الذين يعانون من أمراض مزمنة يحتاجون فقط إلى زيارات شهرية لفحص العلامات الحيوية وأدويته وجرعاتها وإلتزامه بها، ونقوم بالتثقيف من ناحية التغذية وشرب السوائل، وتجنب السكريات بكثرة، حتى يتجنب المريض الإصابة بالإمساك أو الإسهال أو مشاكل الهضم، وغيرها من المشاكل”.
كما ذكرت أن “دور الطبيب في الزيارة يتلخص في تقييم المريض، حيث يرى طريقة مشي المريض في حال كان يستطيع المشي، ويقيم أمان المنزل، ويوضح للأهل توفير أدوات السلامة الملائمة، حرصاً على سلامته العامة ومنعه من الإنزلاق، وتعطيهم التعليمات اللازمة، والثقافة والمعلومات الكافية، كما نعطيهم في العلاج الطبيعي تمارين بشكل دوري يقوم بها المريض أو ذويه، إذا لم يستطع تحريك مفاصله بنفسه وكيفيتها ووقتها”.
وتابعت “لدينا أيضاً خدمات أخرى منها خدمة النقل غير الإسعافي، وهي لا تشمل جميع المرضى، ولكن فقط المرضى الذين يستدعي وضعهم الصحي، والذين يتعذر نقلهم إلى المستشفى، حيث يقوم الإسعاف بأخذ المريض إلى مواعيده في العيادات، وإيصاله إلى المستشفى وإرجاعه إلى المنزل، كما نقوم بجدولة مواعيد المريض دون الحاجة لمراجعته أو مراجعة مرافقه في المستشفى، ونجدد أدويته، ونحرص على حصوله عليها، كما يمكن للمريض أو ذويه طلب الأدوية عن طريق الرابط، ويصلهم إلى المنزل من خلال البريد السعودي.”
الصغير علي آل جمعان