7 خطوات لتخفيف قلق انفصال الأطفال في بداية العام الدراسي على الوالدين والمعلمين أن يدركوا أن قلق الانفصال طبيعي ومؤقت
أفراح مكي المناسف*
بداية العام الدراسي من المراحل المهمة في حياة الطفل، إذ ينتقل من بيئة الأسرة إلى بيئة الحضانة أو الروضة أو حتى المدرسة.، ويتعامل مع مجموعة جديدة من المعلمين والأصدقاء. وفي هذه الفترة، يمكن أن يعاني الطفل حالة من القلق الانفصالي، وهي حالة شائعة تصيب الأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي السنوات الأولى من التعليم الابتدائي.
وبالتأكيد، يمكن أن يكون بدء العام الدراسي تحديًا خاصة للأطفال وأولياء الأمور، حيث يحتاجون إلى التكيُّف مع الانفصال لفترات أطول.
هناك عوامل عديدة تُسهم في ظهور قلق الانفصال لدى الأطفال، إذ يمكن أن يشعر الطفل بالخوف من الغرباء والمدرسة الجديدة. كما يمكن أن يشعر بالوحدة والتشوش بسبب فصله عن والديه. وقد يكون الطفل معتادًا الراحة والأمان في بيته، لذلك يشعر بالقلق من الانتقال إلى بيئة غير مألوفة.
يمكن أن يكون هذا القلق طبيعيًا في بعض الحالات، وقد يستمر لفترة قصيرة.
ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يؤثر في تجربة الطفل في المدرسة ويحتاج إلى مساعدة ودعم إضافي.
وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في التعامل مع قلق الانفصال لدى الأطفال:
- إعداد الطفل مسبقًا: ينبغي للآباء التحدث مع الطفل عن المدرسة وما يمكن أن يتوقعه هناك. يمكن استخدام الكتب أو القصص المصورة أو الأفلام التعليمية لمساعدته في تصور ما سيحدث في المدرسة. قد يكون من المفيد أيضًا زيارة المدرسة مسبقًا لتعريفه بالبيئة والمعلمين وإعطائه معلومات عن الروتين اليومي في المدرسة والأنشطة التي سيشارك فيها.
- تعزيز الانفصال التدريجي: تشجيع الانفصال التدريجي عن الطفل. ويمكن البدء في تركه لفترات قصيرة في رعاية شخص موثوق به ثم زيادة هذه الفترات تدريجيًا.
- تعزيز الثقة: ينبغي تعزيز ثقة الطفل في قدراته عن طريق تشجيعه ودعمه. ويمكن إعطاؤه مهامَّ صغيرة يمكنه القيام بها بنفسه، مثل تحضير حقيبته المدرسية أو اختيار ملابسه. وعندما يحقق الطفل نجاحًا في هذه المهام، سيشعر بالثقة في نفسه وقدرته.
- إنشاء روتين يومي: إنشاء جدول يومي منتظم للطفل يشمل وقتًا محددًا للذهاب إلى المدرسة والعودة منها. وسيساعد الروتين في تهيئة الطفل للانتقال بسلاسة من وقت الاستعداد إلى وقت العودة إلى المنزل.
- التواصل المستمر مع المدرسة: ينبغي للآباء الحفاظ على التواصل المستمر مع المعلمين في المدرسة. وينبغي السؤال عن تقدُّم الطفل وكيف يتعامل مع الانفصال والاستفسار عن سلوكه وتفاعله مع المدرسة وزملائه. وسيشعر الطفل بالأمان عندما يعرف أن هناك شخصًا يهتم براحته في المدرسة.
- الاستماع والتعبير عن المشاعر: يجب الاستماع لمشاعر الطفل والرد عليها بإيجابية. اسأله عن يومه في المدرسة واستمع لتجاربه ومشاعره. ساعده على التعبير عن مشاعره وقدم له الدعم العاطفي والتشجيع.
- تشجيع الصداقات: تشجيع الطفل على تكوين صداقات في المدرسة، فالأصدقاء يخففون القلق ويزيدون الراحة في المدرسة. يمكن إعطاء الطفل نصائح حول كيفية التعامل مع الآخرين وكسب الأصدقاء.
ينبغي في النهاية التعامل مع قلق الانفصال بجديه وتفهم من قبل الأهل والمعلمين، يجب على الوالدين والمعلمين أن يدركوا أن قلق الانفصال لدى الأطفال هو شيء طبيعي ومؤقت. مع الوقت والدعم العاطفي المناسب، ستتلاشى هذه المخاوف وسيتأقلم الطفل بشكل أفضل مع البيئة المدرسية.
* اختصاصي أول علم نفس إكلينيكي أطفال.