خيمة المتنبي تجمع شعراء من القطيف والأحساء

القطيف، متابعة: جمال أبو الرحي

تحولت رحلة أدبية بسيطة و قصيرة لعدد من شعراء القطيف، مساء أمس الثلاثاء، إلى أمسية أدبية جمعتهم بنظرائهم من شعراء الأحساء، في “خيمة المتنبي” الأدبية بالأحساء، يتقدمهم الشاعر جاسم الصحيح، الذي أدار اللقاء وفتح أبواب الحوار والتبادل الثقافي بين الضيف والمضيف.

محطتان

المحطة الأولى من اللقاء كانت حواراً أدبياً وفكرياً مفتوحاً مع الشيخ علي الفرج، تناولت تجربته العلمية والأدبية، وتخلل الحوار العديد من المداخلات والنقاشات، التي تنوعت بين التأييد والنقد.

أما المحطة الثانية، فكانت إلقاءً شعرياً جماعياً شارك فيه شعراء الطرفين، وصدحت القاعة بنصوصهم المتنوعة، وفي وصفه لهذه التجربة، قال الشاعر علي مكي الشيخ:

من القطيف إلى الأحساء نستبقُ
كالورد للورد مغسولاً به العبقُ

بين القطيفِ وأحساء الهوى مددٌ
فالماء والنخلُ والأشواقُ تتفقُ”

وأضاف “هكذا كانت لحظة وصولنا للأحساء الحبيبة، لحظةٌ تكشف عن ساق الإيقاع بكل مفاتن السحر الحلال، وتلتقي بأرواح غمرها اللطف، فاستمرأتنا خصوبة المناجاة بأكاليل الضوء، زرنا الأحساء، فزارتنا الأرض بما رحبت، ووجدنا القطيف منقوعةً بزعفرانها المؤبد.”

وقال الشاعر الأحسائي حسن المبارك “تشرفنا ليلة البارحة بزيارة مجموعة من شعراء القطيف إلى أحساء المحبة، كانت ليلة ممطرة بالود والورد، محفوفة بالشعر، تسللت فيها نسائم المساء معطّرة بعبق السمر الليلي من بين أرواحهم، إنهم إخوة الروح، وإنها القطيف – كما وصفها الشاعر جاسم الصحيح – سحابةُ ضوء تهادى بها الله في راحتيه، يغار الخليج على جيدها وتغمز للنور من وجنتيه.”

وعبّر الشاعر فريد النمر عن انطباعه حول اللقاء قائلاً “الليلة الفائتة كانت ليلة ليلاء لامتدادات القصيدة، احتفاءً بالأرض والأدب، التي تجسرها المحبة الواحدة لواحةٍ متسعة بظلال النخلة الواحدة، وسلالة البحر الواحد، والأنفاس المحلقة الواحدة كنهر للجمال.”

وأضاف “هكذا احتفينا بالشعر كله، دون فاصلة بيننا، سوى رتبة الشعر الفارعة الممتعة، والمبدعة المحلّقة، لقطيف المحبة وأحساء العطاء. شكراً لقامة الشعراء النجباء فرداً فرداً، ولخيمة المتنبي الأصدقاء، لكرم الضيافة، ولمائدة الشعر الرائعة، المتمثلة بالشاعرين الكبيرين جاسم الصحيح والشيخ علي الفرج.”

واختُتم اللقاء بمأدبة عشاء على الطريقة الأحسائية الأصيلة، كما تم توزيع عدد من مطبوعات “خيمة المتنبي” الحديثة على الشعراء الضيوف من القطيف.

جدير بالذكر أن شعراء القطيف الذين شاركوا في الزيارة أمس هم الشيخ علي الفرج، وحبيب المعاتيق، وحسين آل عمار، وعلي النمر، وحسين السنونة، وفريد النمر، والسيد أحمد الماجد، ومحمد أبو عبد الله، وعلي مكي الشيخ”.

أما شعراء الأحساء فشارك منهم جاسم الصحيح، وجاسم عساكر، وناجي حرابة، وإبراهيم البوشفيع، والسيد إبراهيم الحاجي، وعبد المجيد الموسوي، وحسن المبارك، ومكي الشومري، وحسن الربيح، كما حضر هذا اللقاء الأدبي الدكتور جابر الخلف من الأحساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×