إلى الآباء والأمهات في قطيفنا العزيزة
جمال عبد الكريم آل حمود
من حق الجميع أن يقوموا بالترفيه عن أنفسهم وعن عائلاتهم وقضاء أوقات ممتعة خارج المنازل سواء في البر أو البحر والاستراحات التي يرى فيها الكثيرون المكان الأفضل والأمثل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو إقامة الحفلات نظراً لما تحفل به من خصوصية ومساحات خضراء ووسائل ترفيه متعددة ومنها برك السباحة.
إضافة إلى الاستمتاع بالجلوس في الهواء الطلق بحرية مطلقة. لذا وبدون أدنى شكّ تعتبر هذه الاستراحات الوجهة الأمثل للاستمتاع بوقت الراحة والاستجمام مع الأسرة والأصدقاء، لكن ومع ذلك وعوضاً عن أن تسعد تلك العائلات بقضاء وقت ممتع فإنه للأسف تتفاجأ بوقوع حادث مؤسف يتمثل في وفاة أحد الأطفال غرقا.
وبرغم التحذير والتنبيه في أعقاب كل حادثة غرق طفل إلا أنه وللأسف استمرت حالات وفاة الأطفال غرقاً والسبب في ذلك الإهمال والتقصير من الأمهات والآباء في الانتباه وحماية الأبناء من التعرض للقضاء غرقاً.
إننا إذ نوجه عتبنا ولومنا للآباء والأمهات الذين يأخذون معهم أطفالهم للاستجمام في الاستراحات ويغفلون عنهم، وللإهمال في حمايتهم من الخطر والغرق. فإننا مجدداً نناشد جميع الآباء والأمهات وكل من يصطحب معه طفلاً لمثل هذه الإستراحات بإبداء الكثير من الحرص ومتابعة الأطفال ومراقبتهم بدلاً من الانشغال بالتقاط الصور والتدوين والفرح والضحك.
يجب على هؤلاء البقاء في أقرب مكان ممكن لأطفالهم، والتأكد من أن الأماكن التي تسمح لهم بالاستجمام محمية تمامًا وإبقائهم في منأى عن مكامن الخطر، وإذا كان لابد للأطفال من السباحة، فينبغي أن يكون ذلك بمرافقة أحد من البالغين حرصاً عليهم، وعدم تركهم يسبحون بمفردهم.
كما ينبغي التأكد من توفر وسائل للسلامة في المسابح وحواجز جانبية لا يمكن للأطفال تجاوزها والسقوط في المسبح، كما ينبغي على أصحاب الإستراحات أن يهتموا بجوانب السلامة عند المسابح والمصارف منعاً لتكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
الآباء والأمهات الأعزاء، أصحاب الإستراحات، إن أغلى وأثمن ما منحنا في هذه الحياة هؤلاء الملائكة فلنحرص جميعاً على بيئة آمنة لهم، ونتأكد من توفير الحماية المناسبة لهم دائمًا في أوقات الترفيه والمرح.
شكرا لك اخي على موضوع بارك الله فيك.