الأمهات غاضبات من “صُبرة”: اتعبوا تعبنا.. واحكموا…! أبناؤنا منهكون.. حياتنا مرتبكة.. ونخاف على مصالح المستقبل

متابعة: أمل سعيد

كانت كلمة “مؤامرة” سبباً في سيل غضب عارم/ ناعم صبّته الأمّهات على “صُبرة”، على الرغم من أن استخدام  الكلمة ورد على سبيل “الدعابة” لا توجيه “الاتهام“، ومجاراةً لواقع أخذ يتكرّس بين الناس، أمام الوضع الدراسيّ في الأسبوع الدراسي الأخير من شهر رمضان المبارك.

كلمة واحدة؛ لاحقتها آلاف الكلمات في تعليقات الموضوع الذي نشرته “صُبرة”، لتتحوّل الصحيفة إلى منصّة للتعبير عن وجهة نظر الأمّهات في الموضوع الذي ملأ الدنيا وشغل السعوديين هذه الأيام، وتحوّل موضوع الأسبوع الأخير مادة دسمة للنقاش الذي يصل إلى حد الجدل.

رسالة واتساب انتشرت على نطاق واسع

مواجهة

وفي هذا السياق وضعت الأمهات والعائلات نفسها في جهة تقابلها جهة متخذي القرار في مساحة نقاشات تتسع لكثير من الأخذ والرد، والقبول والرفض.

وما إن اقتربت أيام الشهر الفضيل حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل موجهة من الطلبة وآبائهم إلى المسؤولين في وزارة التعليم مطالبين بإلغاء الدراسة فيه، حيث يجدون أن الدراسة في هذا الشهر لا تأتي أكلها، فتمضي نهاراته بين تعب الأبناء وتذمر الآباء من عدم إنتاجية أبنائهم بسبب قلة النوم والساعات الطويلة من الصيام، إضافة إلى صرف وقت أولياء الأمور قبل الطلبة في الركض بين الواجبات المدرسية، فيصبح رمضان كغيره من الأشهر، ولا وقت للعبادة؛ إلا أن المسؤول كان له رأي آخر، وهو إبقاء الدراسة حضوريا كالمعتاد.

البداية غياب

ابتدأ شهر رمضان بغياب كبير بين صفوف الطلاب والطالبات على امتداد الوطن، ومع التنبيه والتأكيد من إدارات المدارس على الطلبة وأهليهم بضرورة الانضباط المدرسي، والتحذير من خسارة درجات المواظبة عاد الطلاب إلى مقاعدهم، واستمر الحال حتى وصلنا إلى عقدة الأسبوع الأخير.

وفي هذا السياق نشرت “صُبرة” مادة تتحدث عن تثاقل الأمهات قبل أبنائهم من مواصلة الدراسة في رمضان، وأوجزت الأسباب التي يتبنينها في “قلة التركيز” و”ضعف التحصيل”، الذي يرجعنه للتعب الناتج من الصيام وعدم أخذ الطلبة كفايتهم من النوم، لكن ذلك أثار مشاعر العديد من أولياء الأمور، معتبرين أن الصحيفة لم تكن منصفة بنشر هذا الموضوع، وفيما يلي بعض التعليقات التي وردت للصحيفة عبر حساباتها.

علق أبو مؤيد “الأمهات من اكثر الناس حرصا على مستقبل أولادهن وبناتهن وهن اللواتي لهم الفضل الكبير في متابعة ابنائهم فلن يضيرهن اسبوع بالزائد او الناقص.

اعتراضي على المقال في عنوانه المستفز وانصح باعادة صياغته”.

أما أم محمد فتصف حال الطلبة والمدارس “نحن الامهات اتفقنا وهذا حق من حقوقنا في هذا الشهر الفضيل..

التحصيل الدراسي يكاد يكون معدوم

حتى المعلمين انفسهم وانا منهم انعدمت الطاقه وانعدمت روح المتعه الدراسية.

الكل ينتظر اقرب فرصه للغياب سواء احوال جويه او حتى بدون اعذار تذكر، واذا كان اولادنا انتظموا في صفوف الدراسه اسبوعين

فقد خلت باقي المناطق من الحضور طوال شهر رمضان”.

انظروا في أمرهم

وألقت أم جود ضوء كلماتها على فئة من الطلاب تجد أنهم بحاجة للنظر في أمرهم “جزاكم الله خير الجزاء بالفعل كلمة مؤامرات للاسف كلمة غير موفقة و زيادة على كل ماقيل هل فكر أحدكم ما مصير من ابتلاه الله بمرض عضال ونحن نعرف الكثير من أبناء المنطقة الشرقيه مصابين بفقر الدم المنجلي نحن نعاني طوال العام الدراسي ناهيك عن شهر الخير والطاعات صيام ومرض وزيادة جهد للمريض من هو المسؤول عن هذه الفئة؟ من فكر فيهم أساساً؟ والله الواحد ما دري ويش يقول الدراسة اصبحت جهد كبير على الكثير من جميع النواحي الماليه والنفسيه والبدنيه نحن بشر ولنا طاقات محدوده”

ويرى عزيز أن الخلل يكمن في اختيار عنوان المادة “نعم كان الأجدر وضع كلمة اتفاق أولياء الأمور بدل كلمة مؤامرة الأمهات

حالة عمل مستمرة

وهذا الإتفاق أمر طبيعي فليس من المعقول أن يكون الشخص طوال اليوم في شهر رمضان في حالة عمل، فبداية توصيل الأولاد إلى مدارسهم ومن بعدها الإنتظار حتى خروج الأولاد من المدارس ومن بعدها يبدأ دوام العمل ظهرا وبعد صلاة المغرب بساعتين وينتهي الدوام في منتصف الليل، فهل هذا يعقل فأين فترة الراحة “ولبدنك عليك حقا” ونحن في شهر رمضان وتعب الصيام، فكل ذلك يؤثر على صحة الإنسان إذا لم يتحصل على فترة كافية للنوم والراحة”.

تعاون البيت والمدرسة

وكتب عمر الزهراني “ايتها الكاتبه الناقدة لا يخفى عليك أن العمليه التعليمية تكون بالتعاون بين البيت والمدرسة اي بين الأهالي ووزارة التعليم ولكن نحن كأهلي لم نجد هذا التعاون من الوزارة حيث طالبنا كأولياء امور بإلغاء الترم الثالث وكأن الوزارة لا تسمع صوتاً…! طالبنا بإلغاء الدراسه في رمضان وكذلك لا احد يسمع لنا …..!؟ طالبنا أن تكون الدراسه عن بعد على المنصه كبقية دول الجوار وكذلك ما من أذن تسمع…..!!!؟؟؟؟ فكيف بالله عليك تتهكمين على قرار اتخذته جميع الإسر خوفاء على أبنائها وذهاب عقيدتهم الصيام اهم من الذهاب للمدرسه الصيام ركن من اركان الإسلام وإذا الذهاب للمدرسه يشق على الكبار من معلمين وعاملين فكيف على طلاب المرحلة الإبتدائية والمتوسطة فإذ ذهابهم للمدرسه يجعلهم يفطرون من فرط التعب والحر ومرمطة المواصلات فا الأفضل ان يبقوا في البيت ويتعلمون آداب دينهم ويصومون شهرهم ويصلون فروضهم ويتعلمون ان يقرأون القرآن حتى يشتد عودهم وهم على عقيده سويه…. والدراسه لاحقين عليها .

راجعي كلماتك وانتقي عباراتك عزيزتي بارك الله فيك”.

نظرة رحمة

وعقبت أم زينب “اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله محمد

الرجاء النظر الى الأمهات نظره رحمه طوال السنه الدراسيه نحن الأمهات اغلبنا نعمل داخل المنزل وخارج المنزل لكسب العيش ومساعدة زوجها واطفالها بسبب غلاء الأسعار

كثير منا نحن الأمهات نعاني من أمراض مزمنه اهملت نفسها بسبب السهر لرعاية أطفالها تداوي هدا وتسهر مع داك تعلم هدا وتطعم داك وتلبي رغبات هدا وتنفد حاجات داك الا يحق لها ان تاخد راحه في آخر شهر رمضان هل المراء لا تتعب ولا تمل أليس من حقها ان تتفرغ للعباده وتتفرغ لنفسها في هدا الشهر الكريم الا يحق لها الراحه؟

الرجاء النظر الى الام نضرة رحمه، اوصو بالنساء خيرا اوصو بالنساء خيرا”.

لهنّ أعذار

وشخص فاضل العبكري المشكلة من وجهة نظره واقترح بعض الأمور لحلها “الأمهات لهم أعذارهم لقد وصلوا من التعب منتهى الضعف والوهن بالجسد وعدم التركيز ومع صوم شهر رمضان وبعضهم لديهم أطفال صغار هذا الأجتماع والأتحاد من الأمهات ناتج من ماذا؟؟؟

طول الفترة الدراسية أتعبت أولياء الأمور من تعب وجهد ومصاريف حتى أن الأطفال أصبح استيعابهم ضعيف جدا بسبب وصولهم لمرحلة لا تطاق من التعب حرام عليكم…

بالأمس تم نسيان طالب بالمدرسة والبعض نسي نفسه في سيارة النقل والسائق نسي طالب هنا وطالب هناك وفوضى مستمره وتعب وعدم تركيز.

بارك الله فيكم يا أمهات وعلى ما قررتم لمصلحة الطلاب بعد وصولهم لمرحله صعبه جدا.. الفائدة من ذهاب الطالب في رمضان للمدرسة وهو متعب بلا تركيز.

أنا اقترح من وزارة التعليم أن تعيد النظر في فترة الدراسة بحيث يبدأ العام الدراسي من شهر محرم إلى شهر شعبان هذه ثمانية شهور يتوسطها أسبوعين اجازة منتصف الفصلين….. وتكون الاجازة رمضان وشوال وذو القعدة وذو الحجة…. منهج مفهوم ومده معقولة خيرا من منهج طويل ممل لا يمكن استيعابه مع طول فترة الدراسة”.

جهود الأمهات

ووجهت أم علي عتبها للمحررة مبدية تأييدها لأولياء الأمور فيما فعلن “عزيزتي الكاتبة..

كان الأجدر بك أن تشيري إلى جهود الأمهات وما بذلنه في سبيل استمرار العملية التعليمية حتى نهاية الاسبوع الثاني من هذا الشهر المبارك مما أثر سلبًا على الجانب العبادي والروحي والمعنوي لشهر الله.

نرجو منك إعادة حساباتك والتفكير مليًا في المصطلح الخالي من المنطقية (مؤامرة) وان كنت مصرة على هذا المصطلح فنعم هي مؤامرة لنحيي بقية هذا الشهر الفضيل والليالي القادمة في احياء الشعائر والتعبد لله”.

وأبدى عبدالكريم الصادق استغرابه من ردود الأمهات “انا متعجب من جميع الأمهات لم يدافعن عن أنفسهن؟؟!!

علما ان الجميع يعلم أن الأمهات هم حريصين على أن يذهبوا اولادهم إلى المدارس.. فلماذا لم تبحث الكاتبة عن سبب آخر في تسرب الطلاب…إلقاء اللوم على الأمهات وبدون دليل خطأ لايقبل، انا لن اتبرع واذكر السبب… المفروض من الكاتبة تذكر عدة أسباب ولو كاحتمال”.

إرهاق فصول ثلاثة

كما تحدثت سوسو عن المشكلة من وجهة نظرها من جانب آخر “اعتقد ارهاق الثلاثة فصول واضطراب النوم في رمضان والصيام لغالبية الطلبة والطالبات، علاوة على العبء الاقتصادي المتراكم مع غلاء الاسعار، فلا يوجد تقريبا اسرة غير مديونة بالقروض الشخصية والعقارية، فلم تعد الاسرة تتحمل المزيد من الضغوط من اي نوع حتى التزام الدوام.

نفسية الاسرة احتاجت لنقاهة في الشهر الشريف وتهربت من ضغوط التعليم.

باختصار حسب قراءتي ان كثيرا من الاسر غير مقتنعة بالمزيد من الضغوط. والله اعلم”.

وكتبت أم يوسف “الحاصل التعليمي ضعيف جداً ليس فقط بالشهر الفضيل انما لطول العام الدراسي وعدم وجود اجازات وفترات راحة بين الترم والاخر، انما ايام متقطعة لا فائدة منها. نحن بشر واذا كان الهدف ان يتم تقليد الدول المتقدمة في وقت بداية ونهاية العام الدراسي؛ اذا قلدوهم في نوعية الاجازات طوال العام! حيث اجازة الربيع والشتاء واجازة بداية العام الهجري والعام الميلادي، يوم العمال وغيرها من الاجازات. هذا عدا اجازة الصيف التي تصل مدتها لثلاث اشهر متواصلة ان زادت!”.

لم تعجبني

ونختم بـ أم عبدالله التي تعتب على “صُبرة” اختيار كلمة مؤامرة لتوصيف ما حدث من الأمهات “لم تعجبني كلمة مؤامرات كان بالامكان استخدام كلمة افضل وذات معنى انسب وارقى في التعامل مع الأمهات”.

هذه بعض التعليقات التي وردتنا وغيرها كثير، لم نتطرق لها اختصاراً، وهنا لا بد أن نقول كلمة، ليست دفاعا ولا اعتذارا من أحد، رغم تقدير الصحيفة بكل منسوبيها لمشاعر أولياء الأمور والطلاب والأمهات على وجه الخصوص، إنما هي بيان واجب الصحيفة.

واجبنا أن نكون أمناء مع المجتمع وأن ننقل له الصورة (الحقيقة) كما هي دون إسفاف أو تقليل أو تزوير أو مبالغة، ولكم أن تقبلوها أو ترفضوها..

اقرأ أيضاً

مؤامرات الأمّهات في “واتساب” تُغيّب الطلاب في آخر أسابيع الدراسة في رمضان

‫6 تعليقات

  1. لاحد يداعبنا بكلمات تجرحنا .. الدوام و البيت و المدرسة تعب.. و الوزارة لمن حطت الجدول نست انه اغلب الحريم موظفات تماشيا مع رؤية المملكة ..وتجي الوزارة بكامل طاقتها مع المدرسين دش واجبات و اختبارات مالها داعي .. ناهيك انه لا شغالات عدلة ولاهم يحزنون .

  2. الاجازات المطولة هي السبب التي جعلت الدراسة تصل الى شهر رمضان لذلك ياليت يتم الغائها. ولنرجع على دراستنا السابقة. صايرة السنة الدراسية جدا طويلة. والاجازة التي من المفترض نسميها الطويلة اصبحت قصيرة.

  3. يالله حيهم انا من شفت الدراسة عام ١٤٠٦ هجرية ضرب الطالب بالعصا وتعديبة بأنواع فنون الضرب والتنفير من قبل المعلمين كرهت شي اسمه مدارس ومدرسين

  4. خلهم يدرسو رمضان حالهم من حالنا
    مدلعين الطلاب والطلابات الحين ولايعجبهم العجب
    على أيامنا داومنا رمضان ودرسنا وكان فيه إجازات كثيره مثل الحين وقاعدين يتشرطون نتعب وماأدري إيش
    اتعبو زي ماتعبنا سنين قبل ومافيه أحد أحسن من أحد يالمدلعين
    وهالأمهات أكبر كذابين لايدرسو أولادهم ولا شي بس يبغو الفكه والهياته برى البيوت
    أتمنى الوزارة ماتسكت عنهم وتعاقبهم

  5. الصورة غير حقيقية ولا كاملة

    الأمهات و قروبات الأمهات في الواتساب لا تتعدى طلاب المدارس الابتدائية ، و بنسبة قليلة قروبات المدارس المتوسطة .
    وتصل إلى الصفر بالنسبة لطلاب الثانوية الذين بينهم مع بعضهم ما بينهم (و هم الفئة المفترض أن تخشى نقص الدرجات و فوات الدروس )
    المقال لم يكن به أدنى فائدة لأحد ، و لا نقل للصورة كاملة .

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×