تجمّع نسائي في سيهات يفضح “النصابين” الخبير بوخمسين: السعوديات منصوب عليهنّ بمليار ريال في عام

سيهات: ليلى الخميري

مبالغ طائلة سرقت بطرق احتيالية مختلفة، ما بين مواقع وهمية، واستثمار وهمي، ومدارس لتعليم القيادة، جعلت أصحابها يعيشون فترات عصيبة، ومازال بعضهم وسط متاهة عملية النصب التي تعرض لها ويحاول الحصول على حقه المُغتصَب.

تفاصيل هذه القصص الاحتيالية سردتها سيدات، خلال لقاء نظمه فريق أثر الثقافي النسائي بسيهات، بعد تعرضهن للنصب، ضمن فعالية استضاف فيه الفريق الخبير والمستشار العقاري الدكتور علي حبيب بو خمسين.

مدارس قيادة افتراضية

وتروي سيدة قصة ما زالت تعيش أحداث إجراءاتها التي بلغت عشر أشهر، ما بين بلاغات للشرطة وشكاوى للنيابة، ومراسلات واتصالات للبنك المركزي، دون فائدة “أوهمني حساب لمدرسة تعلم القيادة على الانستجرام، وشرعت بتسجيل بيانات ابنتي على الرابط الموجود في الموقع، وحتى يتم تسجيلها في أقرب موعد للتدريب واستلام الرخصة طالبني بسرعة السداد، وحين دخلت على رابط حساب البنك المحلي الذي أرسله لي حتى أودع فيه عملية الحوالة من خلاله تم تهكير حسابي وسحب منه مبالغ وصلت إلى 300 ألف ريال”.

سماسرة مكاتب الاستقدام

وتذكر سيدة أخرى أنها وقعت في فخ سماسرة استقدام العاملات المنزلية، حيث دفعت مبلغ خمسين ألف ريال لشخص أوهمها بسجل تجاري وهمي بأنه يملك مؤسسة ويستقدم عاملات فلبينيات في فترة وجيزة قبل رمضان، فطلبت منه عاملتين لها ولأمها، وعليه حولت له المبلغ، وبعدما اتضحت لها عملية النصب، بلَّغت عنه وتم إيقافه حسب بلاغات نصب واحتيال باسمه، لكنها لم تسترد أموالها.

استثمارات بأسهم

وتشير سيدة أربعينية إلى أنها دخلت في عملية استثمار بأسهم في شركة وهمية، ويتم التواصل مع المستثمرين من خلال جروبات في الواتس آب والذي يضم 282 مشاركاً منهم شخصيات معروفة ومرموقة في المجتمع، ومن الثقة حولت 14 ألف ريال، وحتى الآن لم يصل لها أي أرباح، ومؤخراً تم إعلامهم أن الشركة متوقفة لإكمال إجراءات قانونية.

معاهد تدريب إنجليزية

وتسرد سيدة أخرى قصتها “وقعت في فخ نصب واحتيال لتطبيقات الجوال لمعهد لتعليم اللغة الإنجليزية، وحولت مبلغ بقيمة 700ريال، ليختفي التطبيق والموقع بعدها واكتشف أنه وهمي.

من جهته قال الخبير والمستشار العقاري الدكتور علي حبيب بو خمسين، أن حجم الخسائر الناتجة عن عمليات الاحتيال المالي على النساء في المملكة حتى العام المنصرم بلغت مليار ريال، وأطلقت هيئة السوق المالية، والبنك المركزي السعودي، ووزارة التجارة مع بداية ظهور البلاغات، حملة توعوية لحماية المجتمع من خطورة التعامل مع المواقع الإلكترونية المشبوهة، التي تسوّق للاستثمار في الأوراق المالية دون حصولها على التراخيص المطلوبة من الجهات ذات الاختصاص، والتعريف بالوسائل المبتكرة التي تنتهجها الشركات غير المرخصة أو الأشخاص المحتالين للإيقاع بضحاياهم.

وأشار بو خمسين إلى أنه بحسب استطلاع أجرته اللجنة المختصة بالتوعية الإعلامية التابعة للمصارف السعودية، فقد تم تسجيل 13 ألف بلاغاً عن عمليات نصب واحتيال خلال السنوات الأربع الماضية، كما أوضحت الإحصاءات أنه تم إيقاف 11 متهماً في قضايا سرقة الحسابات البنكية، إضافة إلى إيقاف تشكيل إجرامي قام بسرقة خمسة ملايين ريال عن طريق عرض سيارات وهمية للبيع.

وأضاف “بحسب كشف بحث جديد أصدرته شركة جونيبر للأبحاث، أن إجمالي الخسائر الناجمة عن عمليات الاحتيال عبر الدفع الإلكتروني حول العالم سيتجاوز الـ343 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وتمثل جرائم الاحتيال الإلكترونية أكبر خطر يهدد الاقتصادات العالمية، إذ يقدر حجم الخسائر الناجمة عنها في 2021 بنحو 6 تريليونات دولار على مستوى العالم، ووفق دراسة حديثة لشركة «سايبر سيكيوريتي فينتشرز» الأمريكية فإن التوقعات تشير إلى نمو حجم تكاليف الجرائم الإلكترونية العالمية بنسبة 15 % سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومن المنتظر أن تصل إلى 10.5 تريليونات دولار سنوياً بحلول العام 2025، مقارنة بـ 3 تريليونات دولار في العام 2015م.

اقرأ أيضاً

“حسين”.. دخل أزمة بـ 8 آلاف.. وقيمة خروجه 5 ملايين..!

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×