[علماء من القطيف] حسن المعلم.. لا يتخطاه علماء “المبلمرات” تخرج من "البترول" طالباً.. وعاد إليها مدرساً.. وحمل براءتيْ اختراع
أكثر من 40 ورقة علمية محكمة دعمت أكثر من 700 بحث حول العالم
حسين الصادق*
لا يكفي الباحث العلمي أن يحصل على الدكتوراه.. فهذه الشهادة لا تدل على أكثر من نجاح الطالب في استخدام أدوات البحث العلمي، والتوصل إلى استنتاجات علمية، في الموضوع الذي بحث فيه، ضمن التخصص الذي درسه، على مستوى مؤهل الدكتوراه.
لكنّ نضوجه العلمي الحقيقي يتحقّق فيما بعد هذه المرحلة.. ينضج “الدكتور” علمياً بسعيه إلى إجراء أبحاث علمية جديدة، تخضع لما يُعرف بـ “التحكيم العلمي”، وتُنشر في مجلات متخصصة “محكّمة”. ثم تتحوّل هذه الأبحاث إلى مصادر لأبحاث علمية أخرى لدى باحثين آخرين. وكلما ازداد عدد الأبحاث العلمية وتزايد اعتماد الباحثين عليها؛ أُضيف دليل جديد على “علمية” الباحث.
مركز متقدم
والدكتور حسن المعلم، واحد من هؤلاء العلماء الذين حصلوا على مراكز متقدمة في مؤشرات قياس مدى تأثير وانتشار النتاج المعرفي للباحث الأكاديمي. لدى هذا “الدكتور العالم” العديد من الأوراق العلمية المحكّمة التي تم الاستشهاد بكل واحدة منها في العديد من الأبحاث العلمية المختلفة.
علم أساسي
الدكتور المعلم واحدٌ من علماء البوليمرات السعوديين المعدودين. في الواقع هو واحد من العلماء النادرين في التخصص الذي بات يتدخل في كل شيء حولنا تقريباً. البوليمرات تلعب دورًا أساسيًا وكلّيًا في استخدامات الحياة اليومية، وذلك بسبب خواصها الفريدة، إنها مواد أساسية في القطاعات الصناعية اليومية، مثل المواد اللاصقة، ومواد البناء، والورق، والملابس، والألياف، واللدائن، والسيراميك، والخرسانة، والبلورات السائلة، والمقاوم الضوئي، ومواد التكسية.
وقبل أن يتوصل الإنسان إلى إيجادها في المصنوعات الكثيرة؛ اكتشفها في معظم مكونات التربة والنباتات ، والكائنات الحية. وهي مهمة في التغذية، والهندسة الميكانيكية، و بنية الكائنات الحية، والطب، والحواسيب، واستكشاف الفضاء، والصحة، والبيئة. ولعل أبسط تعبير عنها في حياتنا اليومية هو معرفة كلمة “بلاستيك” أو “لدائن” اللتان تشيران إلى البوليمرات، في حين أن البوليمرات تضم أصنافًا ضخمة من المواد التركيبية والطبيعية المتباينة في الخواص.
عالم البوليمرات، أو المبلمرات، واسعٌ جداً، وعلمه واسعٌ أيضاً. وقد وجد فيها العلماء ميزاتٍ كثيرة قياساً مع المعادن. المبلمرات أخف وزناً وأكثر قوة، مما يجعلها مادة ممتازة لبناء معظم الهياكل.
طالب البترول
ولا يمكن لأي باحث كيميائي في المبلمرات؛ أن يتجاوز الدكتور حسن علي صالح المعلم، الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. نال المعلم الإجازة ودرجة الماجستير في علم الكيمياء من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عامي 89 و92 على التوالي، ثم أتم دراسة الدكتوراه بجامعة كولورادو عام 2000 في كيمياء المبلمرات التطبيقية، وكانت رسالته عن تطوير طريقة بلمرة مقاربة أنيونية للبوليمرات الشجرية[1].
أبحاث علمية
ولأنه باحث جادٌّ ومسكون بتخصصه الدقيق؛ أعد أبحاثاً علمية، ونُشرت أبحاثه في أكثر المجلات المحكمة وثاقة في مجاله، كمجلة “علم البوليمرات” ومجلة “علم البوليمرات التطبيقي”. ووصل عدد الأوراق المحكمة التي أعدها وشارك في إعدادها 46 ورقة علمية محكمة، تم الاستشهاد بها والاعتماد عليها 739 مرة في أكثر من 500 بحث علمي في مجالات الكيمياء والكيمياء الحيوية والفيزياء وعلم المواد وهندستها.
وهذا ما يعطيه 15 درجة على مؤشرH، مضافاً الى أبحاثه في تصنيف وتركيب البوليمرات، وتدريسه علم التآكل وطرق منعه وإبطائه عن طريق تطوير مثبطات التآكل.
وتعرف مثبطات التآكل بـ Corrosion inhibitor، وهي مركبات كيميائية؛ إذا ما تمت إضافتها إلى المواد في الطور الغازي أو السائل فإنها تعمل على إبطاء معدل التآكل.
شارك الدكتور المعلم في كتابة فصل من كتيب للكيمياء الصناعية Handbook of Industrial Chemistry، بعنوان “البوليمرات الصناعية”، ولديه براءتا اختراع مسجلتان في المكتب الأمريكي للطرق التي اكتشفها في تحضير بعض انواع البوليمرات[2].
تدريس
عمل الدكتور المعلم في التدريس منذ بداية حياته الأكاديمية، ودرّس عدداً من المواد المتخصصة، منها:
1-الكيمياء العامة
2-الكيمياء العضوية
3-الكيمياء العضوية الكيفية والطيفية.
4- كيمياء المبلمرات
*طالب دكتوراه، تخصص موجات فوق الصوتية،جامعة ولاية كوينزلاند الاسترالية.
———-
مصادر:
- ; Available from: http://faculty.kfupm.edu.sa/CHEM/hmuallem/index.html.
- AL-MUALLEM, S.A.A.A.H.A., POLYMERIZATION OF BIS[3-(DIETHOXYPHOSPHORYL)PROPYL]DIALLYLAMMONIUM CHLORIDE, U.S.P. Appl, Editor. 2015.
اقرأ أيضاً
التقيت وتعاملت مع الدكتور حسن في عدة مواقف بجامعة البترول ، ووجدت فيه شخصية نقية واسلوب رائع في التعامل .يحرجك من كثر طيبته ونقاء قلبه .
حقيقة نفخر بامثاله
الدكتور حسن كان أخاً وزميلاً عرفته بذكائه وجمال اخلاقه وطيبة نفسه وايمانه وأدبه الجم وعمله الدؤوب وهو كما أخوه سماحة الشيخ المعلم عاملان منتجان من الطراز الأول ، الله يحفظهما ويديم توفيقاتهما
احسنت واجدت في كتابته يا ابا علي
يمتاز الاخ الدكتور حسن بأدبه الرفيع وانه كما يعرف في جامعة استانفورد ب : متلازمة بطة ستنانفورد Stanford duck syndrome. وهي عبارة مجازية تعني : البطة تبدو على سطح الماء هادئة لا تعمل اي شيء لكن أرجلها تحت الماء في حركة دؤوبة
الاخ الدكتور حسن يمكنني وصفه بأنه قليل المؤًونة كثير المعونة وقد يمتاز بأنه عامل من نوع low profile لكنه كما قلت لا يمل من البحث والتمحيص
فشكراً لك من الأعماق لإبرازك هذه الشخصية الفذة التي فعلاً احبها وأقوم لها اجلالاً
احسنت مرة اخرى
يجب ان يكون الدكتور ضمن المكرمين المبرزين في المنطقة