“شموس ونوافذ”.. عيد الناصر يعود إلى الرواية من غرفة العناية المركزة صراع 40 يوماً مع كورونا يمزج الواقعية بالاستعادة وينتصر للبطل

القطيف: صُبرة

بعد قرابة 13 عاماً من صدور روايته الأولى “هسهسة التراب”؛ يعود عيد الناصر إلى السرد المطوّل عبر عمل روائي جديد يحمل عنوان “شموس ونوافذ”. وعودته الجديدة؛ تعبّر عن تفاصيلها في غرفة عناية مركزة، وبين أجهزة تنفس وقياس نبضات وعلامات حيوية، حيث بدأت أولى ملامح الرواية تتشكل في ذهن الكاتب.

شموس ونوافذ على وشك الصدور في 240 صفحة من المقاس المتوسط، وتتحدث عن ظروف صعبة عاشتها الشخصية الرئيسة وهي تواجه أنياب “كورونا 19” مع بداية انتشاره.

وتصف الرواية بدقة المواجهة الصعبة، على مدى أربعين يوماً، بين إنسان أعزل عدا عن ثقته وإيمانه بما وضعه الله فيه من عقل وإرادة من جهة، ومرض خطير يفتك بالناس والعباد في كل ساعة من جهة أخرى. مرض خُصصت له نشرات أخبار ومتحدث رسمي لمتابعة تطوراته المحلية والعالمية. الرواية تسرد وتصف وتصور كيف صارع هذا الإنسان ذلك المرض المتوحش وخرج من صراعه منتصراً.

وقال الناصر إن “الثيمة الرئيسية في الرواية هي الصراع بين فرد/ إنسان في مواجهة مرض خطير، وتبين عملية السرد أن المرض كان خطراً ولكن الأخطر منه والأكثر إرعاباً تمثل في عناصر أخرى لم تخطر على بال شخصيتنا حتى وضعته الظروف والأحداث على المحك، محك العلاقة بين قيمة المهنة الأخلاقية والإنسانية والمرض”.

وبحسب مؤلف الرواية فإنه “أراد أن يصور عبر حبكة تتداخل فيها أحداث واقعية وأخرى مستعادة وأخرى متخيلة كيف يستطيع الإنسان أن ينبش كل ما هو كامن داخل ذاته ويحوله الى سلاح للمواجهة يرفع معنوياته ويشد من أزره، والعمل على احتضان مفاتيح الأمل مهما بدت بسيطة ومتواضعة، وسوف يجد أن بإمكانها أن تفتح نافذة تطل منها الشمس، شمس تبعث في روحه الأمل والثقة بتجاوز المحنة، نوافذ تأتي من ذاكرته واستحضاره لروايات قرأها أو أفلام شاهدها، أو مواقف عاشها عبر مراحل حياته.. هذه النوافذ التي جعلت مكانه المحصور في سرير لا يتجاوز مترين في متر يواجه عدوه الذي كان يسيطر على الكرة الأرضية، إنها أشبه ما تكون بحك الجرح بالجرح”.

جدير بالذكر أن المدة الفاصلة بين رواية المؤلف الأولى “هسهسة التراب” التي صدرت عام 2009م وبين هذه الرواية 13 سنة تقريباً.

وأوضح الناصر أنه مازال يعمل على رواية أخرى قبل هذه الرواية، منذ عدة سنوات، ولكن ظروف هذه التجربة فرضت نفسها لتصدر قبل الرواية الأخرى، وقال “هذه الرواية بدأتُ بتسجيل ملاحظاتها والتفكير فيها في غرفة العناية المركزة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×