[فيديو] في يوم التمريض.. أمل العوامي: هكذا حاربَنا المجتمع قبل 40 سنة مستشفى الأمير محمد يحتفي بالمناسبة العالمية
القطيف: ليلى العوامي
في يوم التمريض العالمي؛ حضرت الممرضة المتقاعدة أمل علي محفوظ العوامي الاحتفالية التي نظّمها مستشفى الأمير محمد لأمراض الدم الوراثية والعام في القطيف، ضمن حضور جماعة المحبّة والسلام.
وبُعيد الحفل؛ كشفت العوامي لـ “صُبرة” جانباً من معاناة الجيل الأول من الممرضات السعوديات في القطيف مع مجتمعنّ الذي عارض وجودهنّ في مستشفى القطيف العام، “لكننا واجهنا بشجاعة”، واستمرّت السعوديات في التكاثر عاماً بعد آخر، حتى أثبتن الجدارة، وحصلت المهنة على حقها من الوجود بأيدي بنات الوطن.
وجاء حديث العوامي في مقطع فيديو يمكن مشاهدته عبر الوصلة التالية:
وجاء احتفال مستشفى الأمير محمد بن فهد باليوم العالمي للتمريض، الذي يحل في 12 مايو من كل عام (اليوم)، بحضور طاقم التمريض العامل في المستشفى. وتضمن الإحتفال أركان تعريفية متنوعة، إضافة إلى أركان جانبية خاصة بالتراث.
واستثمر الممرضون من الجنسين المناسبة، وتحدثوا عن الملامح الإنسانية في مهنتهم، وكيف تطورت من مجرد الإهتمام بالمريض، وإعطائه جرعات الدواء، إلى أن أصبح للمهنة أدوار كثيرة.
تطور المهنة
و الممرضة نادية حبيب فريج، بشهادتها على تطور المهنة. وقالت “هذه المهنة تعتبر من المهن النبيلة والإنسانية، كونها تلامس الكثير من شرائح المجتمع، وتتعامل مع الكثير من الحالات الخاصة”.
وأضافت لـ”صُبرة”: “يقع على كاهل الكادر التمريضي مهام عديدة، أهمها تحسين الرعاية الصحية للمرضى؛ حتى أصبحت مهنة لها تخصصات عدة، وأدوار متنوعة في تقديم الرعاية والعناية الصحية للفرد والمجتمع، واليوم، باتت هناك تخصصات فرعية داخل المهنة، تساعد الممرضة على التعامل مع الحالات المرضية الخاصة، مثل السكري والضغط والجروح والحروق، وغيرها، إضافة الى غرف العمليات، وما يلزمها من خبرات وكفاءات تمريضية”.
وأكملت “بدايات التخصص في مجال التمريض كان متواضعاً، إلى أن تطور الأمر مع مرور الوقت الحالي، وصولاً إلى افتتاح كليات وجامعات، وأصبح للمهنة العديد من التخصصات”.
وتابعت “لم يعد يقتصر دور الكادر التمريضي على تقديم الخدمة العلاجية فحسب، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك بكثير، وبات من واجبات الممرضة تقديم خدمة وقائية لمرضاها، مثل التثقيف والتوعية الصحية والرعاية المنزلية، من خلال إعطاء الإرشادات والنصائح التوعوية حول مسببات الأمراض وكيفية الوقاية منه”.
العمود الفقري
وأكملت نادية “يمكن وصف مهنة التمريض على انها العمود الفقري للخدمات الصحية، نظراً لدورها الأساس والمهم في تحسين نوعية الخدمات وجودتها. وكما سائر المهن، على الممرضة، أن تبقى على اطلاع دائم بكل ما هو جديد ومستحدث في مهنتها، لكي تواكب التطورات الحاصلة، وتطبقها في ميدان عملها”.
وأوضحت “في بعض الحالات، يتوجب على الممرضة أن تلعب دور الناصح لتقديم استشارة ما للمريض، وعليها هنا أن تعرف كيف تتعامل مع مرضاها، لاسيما من يعاني من الضغوط النفسية والمشكلات الاجتماعية ، ومن خلال كل قسم أو مكان عملت فيه، استفدتُ منه الكثير”.
الممرضة الناجحة
وتطرقت نادية إلى صفات الممرضة الناجحة “يجب على الممرضة المتميزة أن تكون ذات تركيزٍ عالٍ، ويقظة كبيرة أثناء تلقي الأوامر من الطبيب، لأنّ وظيفتها لا تحتمل الأخطاء أبدًا، كما يجب أن تحافظ على الوجه البشوش، وعدم الخلط بين مشكلاتها الخاصة وبين مهمتها في رعاية المرضى”.
وقالت “في الماضي، كانت مهنة التمريض تتوقف فقط على رعاية المريض والاهتمام به، وإعطائه الدواء، ولكن مع تطور العلم ورقي المجتمع، ارتقت هذه المهنة، وفي النهاية التمريض ضمير وعطاء وإخلاص واحترم، وأنا أعتز وأفخر بأنني ممرضه، أخدم أهلي ومجتمعي”.
المسيرة العملية
وعن مسيرتها العلمية والعملية في قطاع التمريض، قالت نادية “درست في معهد القطيف للتمريض عام ١٤٠٩، وعينت في مستشفى القطيف المركزي عام ١٤١٢، وعملت في عدة أقسام، منها الرعاية الصحية لمدة عامين. ونُقلت إلى مستشفى القطيف العام بالشويكه، وعملت هناك نحو 3 سنوات في قسم الإسعاف، وعدت إلى لقطيف المركزي، وعملت في بعض الأقسام المختلفة، إضافة إلى قسم المناظير، ثم انتقلت إلى قسم الأشعه لمدة 25 عاماً، وبعدها إلى مستشفي الأمير محمد بن فهد في القطيف في العيادات ومازالت فيه إلى اليوم”.
30 عاماً
أما الممرض محمد الشيخ، فيقول “قدمت لي مهنة التمريض في 30 عاماً، حب المرضى وحب الزملاء والمدراء”. وقال “عاصرت عدداً من المدراء، وكسبت ثقتهم” .
وعن سيرة الممرض محمد الشيخ الذاتية، قال “بدأت مسيرتي العملية عام 1413 في مستشفى القطيف المركزي، وتحديداً في قسم “جراحة الرجال”، وبعد سنه ونصف السنة، حصلت على ترقية، فأصبحت مساعد رئيس القسم، رُشِحَت مدرباً للتمريض، لتدريب كادر جديد يغطي النقص في المنشآت الصحية، ودربت عدداً كبيراً جداً من التمريض الرجال والنساء”.
وأكمل “بعد 5 سنوات، رُشِحَت لأكون رئيس قسم الجراحة، وظللت في المنصب ما يقارب على 18 سنة”. وقال “في بداية تأسيس مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الوراثية، تم ترشيحي للعمل فيه، وعملت في قسم الرعاية الصحية المنزلية مؤسساً، وكنت أول رئيس حتى استقرار الأوضاع، كما عملت في قسم إدارة الأسرة، مؤسساً ورئيساً للقسم، وبعدها مديرًا للعيادات الخارجية”.
اقرأ أيضاً
الممرضة نعيمة “طبيبة العائلة” التي تعالج مرضى القطيف منذ 36 عاماً
علي اسْعِيد الدختر.. عينتْه مصرية “تَمَرْجِيْ”.. فتخرَّج ممرضاً..!