إدانة دولية واسعة.. الحوثيون يستهدفون قطع المياه والكهرباء والغاز استهداف ممنهج للمنشآت الحيوية وأعمال عدائية عابرة للحدود

القطيف: صُبرة

ما إن أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران صعدت مساء أمس وفجر اليوم (الأحد) من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، حتى سارعت دول عديدة ومنظمات لإدانة الهجوم، ووصفته بأنه اعتداء إرهابي غادر، يستهدف المنشآت المدنية والاقتصادية وينتهك القانون الدولي الإنساني، ويبرهن على إصرار مليشيا الحوثي على مواصلة هجماتها العدوانية الآثمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية اعترضت ودمرت صاروخاً بالستيا، أطلق لاستهداف مدينة جيزان، كما دمرت وأسقطت  9 طائرات مسيّرة (مفخخة) أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب.

وأضاف العميد المالكي أن الهجمات العدائية “تتعمد استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وباستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، كما تشير التحقيقات الأولية استخدام المليشيا لصواريخ كروز (إيرانية) استهدفت محطة تحلية المياه المالحة في  الشقيق، ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو في جازان، وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء في  ظهران الجنوب ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية في خميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع، وقد تسببت هذه الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض، ولا يوجد خسائر في الأرواح حتى إصدار هذا البيان.

ووصف العميد المالكي هذه الهجمات بالبربرية. وقال “هي تمثل تصعيداً خطيراً، كما أنها تعبر عن موقف المليشيا الحوثية الإرهابية من الدعوة المُقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة مشاورات يمنية – يمنية بين جميع الأطراف اليمنية، وتؤكد نهج المليشيا الرافض لكل الجهود والمبادرات الدولية، ومنها المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام”.

ومن جهتها قالت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إن الاعتداء الإرهابي على منظومة تحلية المياه في الشقيق، لم يؤثر في عملية الإنتاج وإمدادات المياه المحلاة للمناطق المستفيدة. وقالت في بيان لها “كان الاستهداف جزئياً، وتم تجاوزه في حينه، بتفعيل خطط الطوارئ، كما تتم معالجة الضرر من قبل فرق الصيانة المختصة التي تعاملت مع الحدث بكل جاهزية”.

اعتداء إرهابي

وأدانت مملكة البحرين الهجوم الحوثي ووصفته بأنه اعتداء إرهابي غادر. وأكدت وزارة الخارجية وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مشيدة بجهود قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية التي تمكنت من اعتراض وتدمير الصاروخ البالستي والطائرات المسيرة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

المنشآت الحيوية

كما أدانت مصر بأشد العبارات مواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية صوب أراضي المملكة، مما تسبب في أضرار مادية في بعض المنشآت الحيوية، فضلاً عن تضرر عددٍ من المنازل والمركبات.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم، أن استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية يُعد تصعيدًا جسيمًا واستهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاكٍ صارخٍ لمبادئ وقواعد القانون الدولي.

وشددت مصر على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلديّن الشقيقيّن، وعلى تضامن مصر ووقوفها جنبًا إلى جنب مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات وتدابير في مواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية الجبانة.

هجمات عدائية

وأدان البرلمان العربي بشدة الهجوم الإرهابي لاستهداف محطة تحلية المياه بالشقيق، ومنشأة أرامكو في جازان، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب. وأعرب عن استنكاره الشديد لهذه الهجمات العدائية التي تأتي في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن استضافة مشاورات يمنية، مُجددًا تضامنه الكامل مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على سيادتها وسلامة وأمن شعبها والمقيمين على أراضيها.

وشدد البرلمان العربي على أن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في هجماتها العدائية تجاه المملكة؛ يؤكد رفضها لأي محاولات تضع اليمن على طريق الاستقرار السياسي، داعيًا المجتمع الدولي مُجددًا للتحرك الفوري لوقف إمدادات مليشيات الحوثي بالسلاح والضغط عليها للقبول بيد السلام الممدودة إليها.