إكسبو 2020.. الجدارة السعودية في 3 أبعاد جوائز أفضل جناح.. أفضل تصميم.. أفضل عرض
القطيف: صُبرة
عندما أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 في صيف 2016، لم تكن تلك الرؤية تستهدف نهضة البلاد في الاقتصاد والسياسة، وتطوير المجتمع من الداخل فحسب، وإنما هدفت أيضاً إلى إيجاد بلد متطور علمياً، يعتمد على عقول أبنائه من المبدعين والمبتكرين في التوصل إلى اختراعات نوعية، تضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من التقدم والازدهار القائم على التقنية.
وكما حققت المملكة الكثير من أهداف الرؤية في الاقتصاد والسياسة والبرامج المجتمعية المختلفة، فهي تحقق حالياً الكثير من تطلعات المجتمع التقني، وليس هناك دليل على ذلك أكبر من فوز جناح المملكة المشارك في “إكسبو 2020 دبي” بجائزة أفضل جناح في المعرض عن فئة الأجنحة الكبيرة، إلى جانب جائزتين شرفيتين، وهما الجائزة الشرفية في فئة أفضل تصميم خارجي، والجائزة الشرفية في فئة أفضل عرض.
وتُضاف هذه الجوائز إلى إنجازات سابقة حققها الجناح، حيث كان قد نال الشهادة البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED من مجلس المباني الخضراء الأميركي (USGBC)، كما حاز على 3 أرقام قياسية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، هي أكبر أرضية ضوئية تفاعلية، وأطول ستارة مائية تفاعلية يبلغ طولها 32 متراً، وأكبر مرآة بشاشة رقمية تفاعلية تزيد مساحتها عن 1240 متراً مربعاً.
جهة محايدة
الجوائز التي حصلت عليها المملكة، صدرت من جهة محايدة، لا تجامل أحداً مهما كان الثمن، وهي مجلة EXHIBITOR المرموقة التي تمنح جوائزها مع كل دورة من دورات المعرض العالمي الشهير. وتعد تلك المجلة مُقيّما أساسيا لمعارض إكسبو بمسابقتها التي تعد الأشهر في العالم، التي تنظمها منذ أكثر من 30 عاماً، وتُكرّم من خلالها المعارض الأفضل تصميماً، وفق تقييم لجنة دولية مكونة من خبراء التصميم والتسويق والفعاليات.
الفنون الإبداعية
وكان الجناح السعودي قد لفت أنظار زوار معرض “إكسبو 2020 دبي” منذ انطلاقته في أكتوبر الماضي، مقدماً تجربة زائر متميزة تنقل الزوار خلالها إلى ماضي المملكة وخاضرها ومستقبلها عبر رحلة مبهرة، امتزجت فيها التقنية بالمعرفة والفنون الإبداعية التي تعكس ما وصلت له المملكة من نمو وازدهار في كافة المجالات، ليحصد الجناح بذلك نسبة زيارات قياسية وصلت أكثر من أربعة ملايين زائر.
واستند الجناح السعودي في تصميم محتواه إلى 4 ركائز رئيسة، هي المجتمع الحيوي المرتبط بجذوره، والتراث الوطني العريق، والطبيعة الخلابة، والفرص، ونجح الجناح على مدى 6 أشهر في جذب اهتمام الزوّار من خلال فعالياته وأنشطته المتنوعة، وأسابيعه الموضوعية التي تعكس الثراء الإنساني والمكونات الحضارية والتنموية للمملكة، مع الحضور المتألق للحرف السعودية التراثية، والعروض الفلكلورية الشعبية، والأطباق الشهيرة من مختلف مناطق المملكة، فضلاً عن العروض العائلية والثقافية والشعرية، إلى جانب مجموعة الفرص المتعددة في مجالات الابتكار والاقتصاد والثقافة والاستثمار.
مشهد آخر
مشهد الجوائز السعودية في إكسبو مرتبط بمشهد آخر، يشير إلى حجم تطلعات المملكة في أن تكون دولة محورية في كل المجالات بلا استثناء، حين تقدمت السعودية في أكتوبر الماضي بطلب استضافة معرض اكسبو 2030، في مسعى من المملكة لتقديم صورة منفتحة وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويُقام معرض إكسبو كل 5 سنوات.
وتتنافس العاصمة الرياض مع العاصمة الروسية، وبوسان في كوريا الجنوبية، والعاصمة الايطالية، واوديسا في أوكرانيا لاستضافة الحدث العالمي الذي تستمر أعماله لستة أشهر، ويجذب ملايين الزوار ورجال والأعمال والشركات.
وقالت وكالة الأنباء السعودية ـ آنذاك ـ إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تقدّم بالطلب الرسمي في خطاب وجّهه للمكتب الدولي للمعارض لاستضافة الحدث الدولي في مدينة الرياض تحت شعار “حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل”.
وأعرب الأمير محمد في خطابه عن “ثقته بمقدرة المملكة والتزامها إقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي”.