[فيديو] زهراء الخضراوي.. وسط “السياكل” تراقب لمعان الفرح بائعة ألعاب الصغار تقرأ العيون.. وتودّع المبتسمين
القديح: صُبرة
على زاوية مبنى جنوبي بلدة القديح؛ تُمضي زهراء الخضراوي يوم عملها. إنه عالم صغير في محل ليس كبيراً، لكنّه مكان يدخله الأطفال متحمّسين ويخرجون منه ـ في الغالب ـ سعيدين. ولهذا يُصبح العالم كبيراً؛ بفضل اصطفاف الألعاب على الأرفف، وتداخل ألوانها وأشكالها.
عرائس، سيارات، طائرات، تركيبات، عربات، “سياكل”.. وهي وسط كلّ هذا، وفي مواجهة عين كل طفل يأتي ليحصل على ما يُسعده..!
الفتاة التي دخلت شهرها الرابع في العمل، تؤكد أنها مستمتعة بعملها، إنها تراقب لمعان الفرح في عيون الصغار الذين يأتون إلى المحل برفقة آبائهم أو أمّهاتهم لاختيار ما يحبون من الألعاب. تقول “طبعاً؛ يسعدني في هذه الوظيفة أنني أتعامل مع الأطفال الذين يخرجون من عندي والبسمة مرتسمة في وجوههم.. هذا شيء يفرحني.. وضحكتهم لا تُقدّر بثمن”.
تضيف “إنها من الأشياء اللطيفة التي تحدث لي طيلة وقت الدوام، خاصة أنني أتعامل مع جمهور متنوع، وأغلبهم يغادر المحل سعيداً.. هذه شهادة شخصية لي”.
بيع ألعاب الأطفال ليس أول وظيفة لزهراء الخضراوي ذات الـ 24 ربيعاً.. ابنة البلدة الريفية؛ لديها حسّ متحمّس للعمل، ومع بوادر زمن التمكين؛ وجدت كثير من فتيات البلدة فرص عمل لم تكن موجودة سابقاً. وعلى الرغم من تردُّد المجتمع في قبول عمل النساء في المحلات؛ خاضت فتيات القديح تجربة شجاعة ونجحن في إثبات جدارتهنّ، وبطريقة تفوقت على الشباب الذين لا يميلون إلى العمل بائعين في محلات.
سابقاً عملت زهراء بائعة في محل ملابس في القطيف، وقبلها عملت مشرفة على حافلة أطفال، وعملت، أيضاً، مساعدة لمعلمة روضة أطفال أهلية.. تقول “ومع تعدد الوظائف التي عملت فيها؛ تعددت أشكال التعامل مع الرجال والنساء”، وذلك ما أكسبتها خبرة وتجربة في ميدان العمل.
وتشير زهراء إلى بنات البلد.. تقول “حالياً أكثر المحلات تعتمد على وظائف النساء”.
شاهد الفيديو
شاهد الفديو